* اسطنبول - أنقرة - الوكالات:
سجل علماء الزلازل وقوع خمس هزات تابعة في غربي تركيا امس السبت بعد اسبوع ونصف من الزلزال العنيف الذي دمر منطقة واقعة الى الجنوب من اسطنبول.
وقالت وكالة انباء الاناضول التركية ان قوة الهزات التي شعر بها سكان يالوفا واضابازاري وشينارجيك وكوتشالي تراوحت بين 3,1 درجات و3,6 درجات بمقياس ريختر.
ومن ناحية اخرى قال مسؤولون ان عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء قبل الماضي ارتفع الى 13,479 قتيلاً واكثر من 27,000 جريح, وقد فقد عمال الانقاذ الأمل في العثور على المزيد من الناجين تحت انقاض المباني وتم احضار معدات ثقيلة لرفع الانقاض, ويذكر انه تم اخراج 621 شخصا احياء حتى الآن.
وقام نحو 400 من المهندسين المعماريين والمدنيين امس السبت بتفقد المباني التي لحقت بها خسائر ووضعوا علامات على المباني التي سيتعين هدمها.
وسيقوم الخبراء ايضا بفحص الانقاض بحثا عن اي اثر لمواد بناء رديئة او اي حيل غير قانونية من جانب مقاولي البناء لخفض النفقات.
وصرح يعقوب كوتشال عمدة مدينة يالوفا الساحلية بأنه سيتعين اعادة بناء نسبة 30 في المائة من المباني في المدينة وحدها مشيرا الى انه سيمضي شهران قبل ان يعود اي مظهر للحياة الطبيعية الى المدينة ويذكر ان عدد القتلى في يالوفا يبلغ 2,371 شخصاً حتى الآن.
ومن ناحية اخرى ذكرت صحيفة راديكال التركية الحكومة امس السبت بزلزال وقع في مدينة جيهان جنوبي البلاد قبل 14 شهرا واسفر عن مصرع 145 شخصاً، وقالت ان السياسيين زاروا المنطقة المنكوبة آنذاك ووعدوا بتقديم المساعدة ولكن ذلك لم يحدث.
يذكر أن ذلك الزلزال كان مركزه في اضنة وبلغت قوته 6,2 درجات بمقياس ريختر مقارنة بزلزال الاسبوع الماضي الذي كان مركزه بالقرب من اسطنبول وبلغت قوته 7,8 درجات بنفس المقياس.
وقد تعرضت الحكومة التركية لانتقادات داخلية حادة اتهمتها بعدم بذل جهود كافية للاستعداد لكارثة الزلزال وبالتصرف ببطء شديد عقب وقوع الكارثة.
وقد تدفقت مساعدات اجنبية جديدة على تركيا امس السبت في الوقت الذي تستعد فيه انقرة لاصلاح الدمار الناجم عن الزلزال الذي ضرب قلب البلاد الصناعي في الشمال والغرب في الاسبوع الماضي.
وقالت الامم المتحدة ان مسؤولين اتراكا قدروا خسائر الزلزال بنحو عشرة مليارات دولار.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن مركز الازمة الرئيسي قوله ان سبع مدن خيام اقيمت في المنطقة التي ضربها الزلزال لتوفير مأوى لأكثر من 42 ألف شخص.
وتأتي اعادة توطين ما يقدر بنحو 600 الف مشرد قبل حلول الشتاء على رأس الاهتمامات التركية.
وتحدثت صحيفة ميليت عن عروض يابانية وهولندية لارسال 43 الف منزل سابق التجهيز كما تستهدف الولايات المتحدة تقديم مساعدات لاعاشة اكثر من 20 ألفا من ساكني الخيام تشمل معدات صحية واجهزة طهي.
وقال رئيس الوزراء الفنلندي بافو ليبونين يوم الجمعة ان الاتحاد الاوروبي سيقدم مساعدات للسكان بقيمة 40 مليون يورو - 41,8 مليون دولار - بالاضافة الى مساعدات انسانية اخرى.
وتأتي التعهدات الأجنبية بالمساعدة الى جانب البحث عن اموال لمساعدة وزارة المالية التركية التي تعاني من نقص الاموال في مواجهة الاعباء المالية.