Sunday 29th August, 1999 G No. 9831جريدة الجزيرة الأحد 18 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9831


وقوفاً بها
محمد العلي

صورة
(من صباح الخميس
إلى ليلة السبت
يمتلىء البيت بالضحكات الصغيرة
يركضون هنا في الممرات
خلف المقاعد يختبئون
يضيئون انوار بيتك
من دون ماسبب في النهار
علي سيلعب دور الأمير امامي
وتلعب مريم دور الأميرة
وفي آخر الأمر لا شيء يبقى
سوى
بقع الشاي فوق الحصيرة)
إبراهيم نصر الله / الجزيرة 11/7/99
أنا على ظن واسع من ان كثيرا من القراء، قد مر على هذه الصورة دون التفات كما يقول نزار انها صورة واقعية تتكرر دائما، ولكن تجميع اجزائها - هذه الأجزاء بالذات - هو الذي يشعر بان إبراهيم نصر الله قد قام بعمل إبداعي حقا.
لقد وضعك في عيد الحالة المترع بالصخب الصغير العذب، وبأجنحة العصافير العابثة.
هل يمكن لشيء ان يحجب عنك جمال لبنان؟
انه هذه الصورة حينما تكون بعيدة عنك, انه هذا العيد الاسبوعي، الذي تود فيه ان يصاب الزمن بفقدان القدمين، او انه ينسى المشي.
ولكن لماذا يا إبراهيم؟
لماذا قلت:
(وفي آخر الأمر لا شيء يبقى
سوى
بقع الشاي فوق الحصير)؟
لقد بقيت المياه نفسها، بقيت طفولتك التي تراها، وقد ولدت من جديد، بقيت روحك وقد شعرت من احزانها في هذا الزمن الحزين.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved