صورة
(من صباح الخميس
إلى ليلة السبت
يمتلىء البيت بالضحكات الصغيرة
يركضون هنا في الممرات
خلف المقاعد يختبئون
يضيئون انوار بيتك
من دون ماسبب في النهار
علي سيلعب دور الأمير امامي
وتلعب مريم دور الأميرة
وفي آخر الأمر لا شيء يبقى
سوى
بقع الشاي فوق الحصيرة)
إبراهيم نصر الله / الجزيرة 11/7/99
أنا على ظن واسع من ان كثيرا من القراء، قد مر على هذه الصورة دون التفات كما يقول نزار انها صورة واقعية تتكرر دائما، ولكن تجميع اجزائها - هذه الأجزاء بالذات - هو الذي يشعر بان إبراهيم نصر الله قد قام بعمل إبداعي حقا.
لقد وضعك في عيد الحالة المترع بالصخب الصغير العذب، وبأجنحة العصافير العابثة.
هل يمكن لشيء ان يحجب عنك جمال لبنان؟
انه هذه الصورة حينما تكون بعيدة عنك, انه هذا العيد الاسبوعي، الذي تود فيه ان يصاب الزمن بفقدان القدمين، او انه ينسى المشي.
ولكن لماذا يا إبراهيم؟
لماذا قلت:
(وفي آخر الأمر لا شيء يبقى
سوى
بقع الشاي فوق الحصير)؟
لقد بقيت المياه نفسها، بقيت طفولتك التي تراها، وقد ولدت من جديد، بقيت روحك وقد شعرت من احزانها في هذا الزمن الحزين.