غنّت
فاشتعلت
في الجوقة
شمعتُها
شاطرها الجمهورُ
القاعةُ
تضبط إيقاعَ الانفاسِ
الليل خفيفاً
في آخر كرسيين
انشطرا
يدها
شاطرت المسندَ، لا
يستعمانِ
وداعاً للناس
وكأس العتمةِ
مسكوبٌ
في الاحساس
نعاس
النعاس
يُطلّ من الوقتِ
نافذةَ
والمدينةُ
في غرفتي
لغةٌ
وأنا في سريري
والكون
بين الاذاعةِ
والتلفزيونِ
والأفق
أوّله شرفتي
بين
صوتيِن
صمتيِن
بوحينِ
ذاكرتيِن
احتفالين
صبّ الصدى
كأس ثرثرةٍ
في دمي
ورذاذاً
واشعله
في فمي
كناري
سأشدُّ
شعر الحزنِ
من احساسه الأقصى
أجردّهُ
من الطاقاتِ
إيقاع الكناري
حتّى
يُغنّي صامتاً
في الكائناتِ
غداً
ويُشعلها كناري