* اوراهوفاتش- بلجراد- الوكالات:
اجتمع ضباط روس وهولنديون امس الثلاثاء لمناقشة كيفية دخول قوات روسية الى بلدة اوراهوفاتش رغم العداء الذي يظهره سكان البلدة الالبان لهذه الخطوة, واقام سكان البلدة الالبان المتاريس وسدوا الطرق بالسيارات و الشاحنات امس لمنع القوات الروسية من دخول بلدتهم.
ومن المقرر ان تحل القوة الروسية محل قوة هولندية نشرت في البلدة منذ دخول قوات حفظ السلام اقليم كوسوفو الذي تقطنه اغلبية البانية في منتصف يونيو حزيران.
ويعارض سكان البلدة الالبان الوجود الروسي, وهناك شعور عام بالعداء للروس في كوسوفو بسبب الروابط الوثيقة بين روسيا وجمهورية الصرب ومعارضتها لقصف حلف شمال الاطلسي ليوغوسلافيا الذي اخرج القوات الصربية من اقليم كوسوفو.
وصرح الكابتن مايك بوس المتحدث باسم القوة الهولندية بان هذه المشكلة ستحل سلميا.
وقال بوس لن نستخدم القوة, فذلك يفتقر الى الحكمة , وذكر ان الضباط الهولنديين والرسو التقوا امس وناقشوا الموقف.
واتخذت القوات الروسية العاملة في قوة حفظ السلام في كوسوفو موقعا لها قرب البلدة بعد ان ردت على اعقابها امس الاول انتظارا لحسم المشكلة.
وفي بلجراد اعلن خمسة جنرالات في الجيش اليوغسلافي في رسالة مفتوحة الى الشعب اليوغوسلافي نشرتها امس الثلاثاء صحيفة بليتش الصربية انهم سيحولون دون قيام حرب اهلية في يوغوسلافيا.
وقال الجنرالات الخمسة في الرسالة ان الجيش اليوغوسلافي لن يسمح بقيام حرب اهلية وهو كمؤسسة غير سياسية لن يشارك في الاحداث السياسية .
واضاف العسكريون الخمسة ليوبيسا ستويميروفيتش وفلاديمير لازاريفيتش ونيغوسلاف نيكوليتش وتوميسلاف مالدينوفيتش وميلان دياكوفيتش ان الجيش اليوغوسلافي سيلتزم بدقة بالارادة السياسية التي يعبر عنها المواطنون اليوغوسلاف في الانتخابات .
واوضح العسكريون الخمسة انهم يريدون برسالتهم هذه الرد خصوصا على التهجمات التي تعرض لها الجنرال نيبويسا بافكوفيتش قائد الجيش الثالث الذي تشمل مسؤولياته جنوب صربيا واقليم كوسوفو, واضافت الرسالة يتم منذ بعض الوقت تناقل كلام خطير حول غضب الجنرال بافكوفيتش الشديد على المعارضة الصربية وقيامه بتهديد بعض المسؤولية فيها ,, بينما الواقع يدل على ان الجنرال يافكوفيتش لا يفوت فرصة الا ويؤكد فيها على دعمه لاي رئيس ينتخبه الشعب بشكل شرعي .
واعتبروا ان المشلكة برأيهم هي في عدم اقتناع عدد من اعضاء المعارضة بتمكنهم من الفوز بالانتخابات لذلك يدعون الجيش الى مساعدتهم لقلب السلطة المنتخبة بشكل شرعي .
وهاجموا الرئيس السابق للاركان مومتشيلو بيريسيتش الذي دخل المعترك السياسي في الفترة الاخيرة عبر تأسيس حركة تحمل اسم الحركة من اجل صربيا ديموقراطية, واتهم الجنرالات الخمسة بيريسيتش بانه اخل بالواجبات التي كلفه القيام بها مجلس الدفاع الاعلى وبقي على اتصال مباشر بالقائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي في اوروبا الجنرال الاميركي ويسلي كلارك الذي كان يملي عليه ما يجب القيام به .
وفي دفاع عن قائد الجيش الثالث اعتبر الجنرالات الخمسة ان البرلمان الصربي هوالذي قرر مواصلة الحرب في كوسوفو وليس الجنرال بافكوفيتش .
وختموا الرسالة قائلين ان بلغراد تلقت انذارا من الامم المتحدة ولم يكن بامكان الجنرال بافكوفيتش ان يتحمل وحده مسؤولية التطورات التي جرت في كوسوفو.