* القاهرة - مكتب الجزيرة
أبرزت وسائل الاعلام المصرية خبر تشييع جنازة المغفور له سمو الامير فيصل بن فهد، ونقل التلفزيون المصري في نشراته الاخبارية الرئيسية صوراً للجنازة ، كما نقلت وسائل الاعلام المصرية تعازي الرئيس مبارك والمسئولين المصريين لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وكتبت صحيفة الاخبار ان رحيل امير الشباب اصاب الاوساط الرياضية المصرية بالحزن العام، وأجمعت كل القيادات الرياضية على ان العالم خسر رجلا عظيما.
واضافت الاخبار: ان فقيد الشباب والرياضة كان الراعي الرسمي للرياضة العربية، وكان يحمل همومها في عقله وافراحها في قلبه، وكان حريصا على الحضور والمشاركة في كل مناسبة رياضية عربية، وذكرت الاخبار ان امير الشباب شارك الرياضة المصرية افراحها واتراحها وساهم بمسح دمعة حزن سقطت عن عيون أسر ضحايا كارثة استاد الاسكندرية في يناير الماضي وقدم 50 الف جنيه لكل اسرة متوفى.
وكان الفقيد يعزف على وتر الحلم العربي، وكان يحلم بأن يأتي اليوم الذي تنظم فيه دول عربية بطولة كأس العالم لكرة القدم وان تقام الاولمبياد على ارض العروبة.
وكتب الناقد الرياضي الكبير عبد المجيد نعمان في صحيفة الأخبار تحت عنوان رحم الله الأمير فيصل بن فهد ان صاحب السمو الملكي الامير فيصل جمع بين كل ما هو حسن وانساني في مختلف النواحي: الاصل الكريم، والتعليم العالي العام والمتخصص، وحسن القبول، والشباب المتفتح، وحب الخير للناس جميعا فأحبه الناس جميعا,, كان فعلا زينة الشباب السعودي والعربي,, كان دائماً وأبداً محضر خير، ويذكر عبد المجيد نعمان انه كتب ذات يوم عن مرض احد الرياضيين المصريين، وعندما قرأ أمير الشباب المقال اتصل به وتكرم بتولي مسئولية علاجه في الولايات المتحدة او مصر، واتفقنا على علاجه في مصر، لكن المريض توفاه الله، وعندما علم امير الشباب قرر صرف مبلغ مالي يتفق وكرمه لاسرة الرياضي المتوفى.
كان هذا مثالا لحب الامير وعطائه وما قابله من حب للناس جميعا.
وفي صحيفة الاهرام نشرت الاهرام على صفحتين كلمات ومراثي الرياضيين في فقيد الشباب والرياضة ونوهت الى ان الحزن يخيّم على اجواء الدورة العربية في الاردن.
وكتب سمير رجب رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية لقد خسرت الامة العربية بكل المقاييس رجلا نابها ومحترما وعزيزا على القلوب هو الامير فيصل بن فهد نجل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ، ولقد أجاد الفقيد - رحمه الله - في مجال الرياضة والشباب واستطاع - والحق يقال - ان يصنع لبلاده فيه اسما خلال فترة زمنية قصيرة، ولعل هذا يرجع الى أنه الم بأبعاد القضية، ووضع امامه هدفا محدداً سعىالى تحقيقه.
واشار سمير رجب الى ان كل الرياضيين في المملكة يؤكدون أن امير الشباب كان حريصاً على توفير كل الظروف التي تساعدهم على الاجادة، لم يبخل بشيء عليهم، ويذكر سمير رجب ان مواطنا مصريا جاء يشكو من رفض احد الاندية السعودية صرف مستحقاته، فاذا بالامير فيصل بعد ان قرأ ماكتبت يأمر في اليوم التالي باصدار شيك بالمبلغ كاملاً.
واكد سمير رجب في عموده اليومي خطوط فاصلة ان الامير فيصل كان يعشق مصر والمصريين، ويجد فوق ارض الكنانة الراحة والطمأنينة، وهدوء البال، والاعصاب معا، ودائما يرحب بأن تقضي اسرته جزءاً كبيرا في فصل الصيف عندنا.
وفي صحيفة الجمهورية كتب ايضا الناقد الرياضي الكبير عبد الرحمن فهمي ان قلب الراحل الكبير اتسع لكل الرياضيين في الوطن العربي ، وقد عطف هذا القلب الكبير على كل المرضى والمحتاجين، لقد سعى امير الشباب والرياضة واجتهد طوال حياته في ارضاء كل الدول العربية وكل الرياضيين,, وفي النهاية جاد بنفسه,, دفع عمره وشبابه من أجل الخير الذي كان يسعى اليه.
وصحف المعارضة تنعي الفقيد
ونعت صحيفة العربي لسان حال الحزب الناصري امير الشباب في صدر صفحتها الاولى تحت عنوان: آخر اعماله منع الصهاينة من اختراق الرياضة العربية، فقد كان للفقيد موقف صارم في منع التطبيع الرياضي مع دولة العدو الصهيوني، وكان آخر هذه المواقف هو سحب الفريق السعودي لكرة اليد من المشاركة في بطولة كأس العالم التي تجرى في قطر، وقد سبق للفقيد ان تصدى لمحاولة اسرائيلية لمنع فلسطين من المشاركة في حفل افتتاح دورة العاب اتلانتا الاولمبية تحت العلم الفلسطيني، حيث حشد الدول العربية والآسيوية في مواجهة اللجنة المنظمة مهدداً بانسحابها من الدورة اذا انصاعت اللجنة المنظمة للطلب الاسرائيلي,وفي صحيفة الاحرار لسان حزب الاحرار المعارض استعرض محمد شوقي المشرف على الصفحة الرياضية جهود ومساهمات امير الشباب والرياضة - رحمه الله - في خدمة الرياضة العربية في كافة المحافل الدولية، وان الساحة الرياضية العربية فقدت ركنا ركينا طالما اثر فيها ودعم نشاطاتها، ولن يتوفر البديل بسهولة، ولم تستقر الساحة على خليفة له بنفس قدراته وامكانياته، وحتى لو توفر البديل سيفتقر للخبرة والمهارة التي تحلّى بها سمو الامير فيصل والتي اكتسبها من المواقف العديدة التي خاضها والتي كان له دور فاعل فيها,, رحم الله الأمير,, وألهم اهله الصبر وعوّض الساحة الرياضية عنه.
|