عكست الصحف اللبنانية الصادرة صباح الاحد الماضي صور الاسى والحزن اللذين عما العالمين العربي والاسلامي برحيل امير الشباب صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي للالعاب الرياضية وابرزت في صفحاتها الاولى الاتصالات الهاتفية وبرقيات التعزية والمواساة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الاميرعبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين من ملوك ورؤساء العالم كما ابرزت مراسم تشييع الفقيد الكبير وخصصت معظم الصحف مقالاتها الافتتاحية لهذا الحدث الجلل.
فتحت عنوان (وانت اليوم أوعظ منك حيا) كتبت صحيفة البيرق تقول: فتى في مثل نداوة البواكير وزقزقة الغدير على الاملود, يمشي ويمشي الزهو والعزة والمكرمات في مواكبة خطوه تصرعه نوبة صاعقة.
ابن عصره كان سمو الامير فيصل بن فهد بل صاحب رؤيا تتجاوز هذا العصر,, اذا تكلم فبراعة في المخارج وفكه يباري البرق ما فوجىء يوما.
فهو جامع الذهن مهيأ اي امر ما حدثته به الظنون بل اي خاطر ما مر له ببال, لقد استوعب اصول المعرفة واستقصى غرائب مسائلها وظل على نباهة من لم يوهن طاقته ثقل المعرفة.
يخطر على المعضلة بمطارف الملهمين ويلهو بالمأزق على عافية, هذا نجل قائد المسيرة فهد بن عبدالعزيز البكر.
واضافت: احب الشباب لانه يرى على قسماتهم مستقبل وطنه المشرق الذي خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز فمنحهم كل عنايته وكل جهده حتى اصبح رياضيو المملكة من المتفوقين عربيا واقليميا ودوليا.
مجدد في كل شيء رفض الرتابة والنقل والتكرار فكان انسانا فذا.
ما تمت له الهناءة الا بالاحلى, ومهووس ثقافة وعلم, في سريره كل يوم كتاب وسادة جديد.
ما هجر مرة نفسه الا ليفرغها في كتاب عيناه منحنيتان دائما فوق اغوار ليختزن ويضيف الى معرفته معرفة.
واختمت قائلة، قضايا امته ووطنه كانت هاجسه ينام على هديرها ويصحو على زئيرها فوقف قسما كبيرا من ايامه على خدمتها وتوعية العالم عليها, فكل رحلاته الشبابية والرياضية كانت مناسبات دفاع عن حقوق العرب وسيظل خلوده كما شبابه رسالة موصولة يوظفها في العالم للبذل والعطاء المخلص وستظل شمائله وسيرته وعظا متماديا.
طوتك خطوب دهرك بعد نشر كذلك خطوبه نشرا وطيا وكانت في حياتك لي عظات وانت اليوم أوعظ منك حيا |
من جهة ثانية ابرزت صحيفة البيرق الخصال والشمائل التي يتمتع بها فقيد الشباب وحالة التطور والازدهار للرياضة العربية اللافتة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود التي جاءت بعد الكرم المادي والمعنوي اللذين اغدق بهما على ابنائه محبي الرياضة ومزاوليها في العالم العربي حيث توسعت مكرماته لتشمل اليتامى والمرضى وذوي الشهداء وقالت: خصال سمو الامير فيصل بن فهد ووعوده الصادقة جاءت نتيجة تربية صالحة تلقاها في مدرسة والده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
واضافت: ولبنان نال حصة كبيرة وما يزال من المساعدات والهبات الكريمة من سمو الامير فيصل بن فهد امير الشباب العربي.
ونشرت البيرق للفقيد الكبير حديثا شاملا كان سموه قد ادلى به للصحيفة اثر اعادة انتخابه رئيسا للاتحاد العربي للالعاب الرياضية شرح فيه الوضع اللبناني والعربي رياضيا وأبان فيه برنامج العمل الجديد في الاتحاد فقال انني اتمنى ان يوفقني الله في حمل الراية الرياضية العربية ودعم الشباب العربي اينما كان وهذه المسئولية كبيرة جدا وهمي الوحيد نقل الشباب والرياضة العربية من اطارها العربي الى المجال الدولي.
واكد على العمل لرفع مستوى الرياضة العربية وتذليل كل الصعوبات التي تعترض هذا السبيل وقال: نعمل في الاتحاد العربي للالعاب الرياضية على تذليل كل الصعوبات التي تعترض سبيلنا خصوصا اننا نمتلك الامكانيات الهائلة وهذه لا حدود لها فهي متوافرة والحمد لله والنجاح العربي في المجال الرياضي يحتاج للعمل الدؤوب ولايمكننا الوقوف ونحتاج الى عمل مستمر والى جهود موصولة اذا صح التعبير ونحن الآن في عصر السرعة خصوصا مع وجود القنوات الفضائية التي اصبحت تغطي كل ارجاء العالم.
فالحياة تغيرت وبشكل اوضح مايتعلق بالرياضة فأي حدث رياضي دولي وعالمي لم نكن نعرف عنه شيئا الا بالخبر الصحفي لكننا الآن اصبحنا نشاهد الاحداث على الشاشة الفضية.
واضاف: يجب ان يكون لدينا حافز فنحن العرب عندنا من القدرات ما يجعلنا نبلغ العالمية باستمرار وقد وصلنا في الماضي الى العالمية لكن علينا في هذه المرحلة ان نصل وبشكل مكثف لنتبوأ مكاننا الطبيعي بين دول العالم.
واكد ان الرياضة العربية اصبحت موضع اهتمام كامل لدى حكومات الدول بعدما كانت على هامش عنايتهم والآن زاد الاهتمام بشكل كبير وانتقلت الرياضة العربية نقلة نوعية منذ سنوات وحتى الآن فتطورت لكن بخطى وئيدة وعلينا ان نفتح ذراعينا للخبرات المنتشرة في العالم ونحن جزء مهم من هذا العالم من ناحية تاريخية وجغرافية وما علينا الا ان نرسل شبابنا للخارج للاستفادة من تلك الخبرات وليس في ذلك عيب, واتمنى ان تكون ارادتنا قوية ومستمرة واركز هنا على الاستمرارية لانني اهتم كثيرا بها فهي النجاح الحقيقي لطالبي التقدم الرياضي.
وردا على سؤال لصحيفة البيرق حول مشاركة صقور المملكة في الدورة الرياضية العربية قال سموه: من اعز امنياتي مشاركة صقور المملكة في الدورة العربية بالمنتخب الاول وليس الاولمبي لان المنتخب الاول هو في معسكر تدريبي بعد كأس القارات التي حققنا خلالها نتائج جيدة ومقنعة وقد انعم الله علينا بالظفر بكأس آسيا وسنأتي الى بيروت 2000 للدفاع عن لقبنا كأبطال للقارة ولاعبونا التحقوا الان بانديتهم استعدادا لخوض غمار بطولة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وكما تعلمون فان الدوري السعودي هو الاقوى عربيا وما حققه نادي الاتحاد عربيا واسيويا يعطينا الدليل البارز على التفوق السعودي على مستوى الوطن الكبير والقارة الاكبر.
وعن استضافة المغرب لكأس العالم قال سموه - رحمه الله - دعمنا للمغرب العربي لاستضافة مونديال 2006 مسألة مبدئية وسيجتمع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب قريبا جدا وسنعمل جاهدين لكسب الوقت كي تربح المغرب شرف استضافة هذا المونديال لاننا كأمة عربية همنا الآن ينصب باستضافة كأس العالم للرجال بعدما نجحنا في المملكة باستضافة كأس العالم للشباب.
وحول توقعات سموه لنجاح الدورة الرياضية العربية التاسعة قال سموه نجحت قبل ان تبدأ واستطيع ان اقولها وانا مرتاح الضمير وهي بالمناسبة دورة التحدي والدليل انها حققت اكبر حضور عربي وصل الى 21 دولة.
وعن اقامة (دورة المحبة) في لبنان قال حينما جئت الى بيروت عام 97 خلال الدورة العربية الثامنة وشاهدت مدينة رياضية عملاقة (مدينة كميل شمعون الرياضية) تولدت لدي فكرة اقامة (دورة المحبة) على ارض لبنان وسنستدعي منتخبات البرازيل والارجنتين والمانيا وايطاليا والدنمارك مع التركيز على هذه الاخيرة اي بمعنى انها ستكون شبيهة بكأس القارات وانا على الوعد واحب ان اوضح انني احب مشاركة تلك المنتخبات وكلنا يعلم ان لهذه المنتخبات ظروفا وارتباطات دولية وتربطنا ولله الحمد علاقات جيدة بتلك الدول وسيتحمل الاتحاد العربي للالعاب الرياضية كل نفقات الاستضافة وسيتركز تفكيرنا منذ الآن على استقدام تلك المنتخبات.
وتحدث سموه رحمه الله عن المساعدات السعودية للاتحادات العربية للالعاب الرياضية فأكد ان جميع ما تقدمه المملكة العربية السعودية هو واجب علينا الايفاء به والله يعلم مدى الصدق الذي نتحدث به عن تلك الاعانات التي تستحقها العديد من الدول العربية ولا اكتم سرا ان الكثيرين من الناس كانوا يتوقعون الفشل الاداري والتنظيمي للبنان على ان الدول العربية لن تشارك في هذا التجمع لكن الله سبحانه وتعالى وفقنا فشاركت الدول العربية جميعها واستطيع ان اقول دون مبالغة ان الدورة الحالية في الاردن نجحت بتوفيق الله عز وجل ثم بارادة الرجال.
وسئل هل لديكم دلائل ملموسة على مدى النجاح للدورة العربية التاسعة.
فأجاب: هذه الحقيقة لن اقولها انا لان شهادتي بالدورة وبمنظميها مجروحة فقد اعلنها كبار الشخصيات الرياضية العالمية الذين شاهدوا الافتتاح بان الدورات العربية تتقدم من جيد الى ممتاز ومن محطة نجاح الى اخرى.