رحمك الله أيها الانسان الراحل الكبير يا فيصل المحبة والخير -رحمك الله- يا صاحب القلب المفعم بحب الناس والخير يا أميري يامن فقدنا بفقدك النصح والتوجيه يا مدرسة نتعلم وننهل منها,, خمسة وعشرين عاما من عمر الزمن او تزيد تشرفت بتلقي توجيهاتك وارشاداتك,, كنت المعلم والمرشد، كنت الموجه والناصح.
-رحمك الله- وأسكنك فسيح جناته,, لم تكن رجلا عاديا بل كنت رجلا شاملا جامعا مانعا فأنت الانسان وأنت المثقف وأنت الاديب وأنت الرياضي وأنت الاعلامي وانت قبل هذا وذاك رجل الدولة الامين,, الصورة المشرفة الناصعة لوطنك ومواطنيك,, كنت سيد المتحدثين إن تحدثت وكنت - رائد المثقفين - هل اسجل ما تعلمته منك في مجال الادارة وأنت عميدها ام هل أروي ما يقوله عنك قادة الرياضة العالمية وأنت مقصدهم ام احكي ما فعلته للاعلام الرياضي وهو ما يسجل شاهداً للتاريخ ام اتطرق الى ثقافتك الشخصية وسعة اطلاعك ومتابعتك التي لم ار مثلها لكل ما ينشر ادبا او شعرا ان ما تعلمته منك يا أعز الرجال لا تحصيه المقالات لكنني سأروي يا أميري الراحل بعضا من مواقفك العظيمة وما يقوله عنك الرجال.
* يقول الدكتور هافيلانج: لو كان في العالم العربي رجل مثل فيصل بن فهد لحلقت الرياضة العربية في العالمية.
* يقول سمارانش: عندما قابلته في بودابست قبل شهرين أبلغ الامير اطيب تحية فهو العضو الاولمبي الفاعل.
* جوزيف بلاتر قال: انه يتطلع ان يزور المملكة ليقابل الامير الجليل ويقدم له جزيل شكره على مواقفه معه.
رجالات الرياضة العربية الذين كان لهم سند وعضد خسروا أخاهم الذي بنى الرياضة العربية وشيد اركانها.
* تعلمت منك فيما تعلمت ألا يعرض موضوع إلا مكتمل الجوانب شاملا خلفياته والآراء المتعلقة به، كان لا يقبل -رحمه الله- تردداً في رأي او نصف رأي ثقته - رحمه الله - في العاملين معه لا حدود لها، صادق التعامل نقي السريرة.
يغضب في الحق لأنه -رحمه الله- كان لا تأخذه في الحق لومة لائم، ومع ذلك كانت طيبة قلبه رغم عظمة وقوة شخصيته هي التي تغلب عليه.
* الثقافة والمثقفون يعلمون انك - رحمك الله - رائدهم وعنوان محبتهم في انديتهم الادبية في مجلاتهم الثقافية - أذكر - رحمك الله - عندما سألتك هل اطلعت على العدد الجديد من هذه المجلة وأذكر انها كانت المجلة العربية قلت حرفيا إنك تقرأها من الغلاف الى الغلاف وهي نموذج واحد فقط من فهمك وحبك للقراءة التي تستغرق وقتا كبيرا لديك.
لا أنسى حديثك وأنت الالمعي للمثقفين والادباء في مكة المكرمة قبل شهر رمضان المبارك المنصرم عندما اثلجت صدورهم ورفعت شأن الثقافة في وطنك.
* أما الاعلاميون ومواقف سموك - رحمك الله - تجاههم وأنا القريب جداً منك يا أميري بشأنهم فقد كنت اخاهم تتابع كل شؤونهم.
تشجع عطاءهم,, في آخر اجتماع للاتحاد العربي للصحافة الرياضية في الرياض وكنت في جدة - رحمك الله - وجهت اسكنك الله الجنة بتهيئة كل السبل لراحة الاخوة الاعلاميين الرياضيين اعضاء الاتحاد تابعت قراراتهم دعمت الاتحاد دعما مطلقا لولاه لما قامت لهذا الاتحاد قائمة,.
كل الاعلاميين الرياضيين يبكونك يا رائد الاعلام ويارجل الرياضة,, سيل من الفاكسات انهمر ومكالمات تتوالى وتتواصل يعزون في مصابهم ومصابنا الجلل، وفي مجال الاعلام الرياضي كنت يا سيدي القدوة والسند والمرشد والموجه فخسارتنا فيك فادحة والفاجعة عظيمة.
* في الرياضة تعلمت منك وتعلم غيري كيف يكون البناء,, كيف يكون العمل,, في اجتماعات العمل والمؤتمرات كنت نموذج الادارة الحكيمة تسدد وتقارب تتيح لكل عضو ان يدلي بدلوه لا تستأثر بحديث ولا تفرض رأيا كنت تسمع وتسمع ثم تقرر.
* كيف استطيع ان اتحدث عن كل ما تعلمته منك يا أمير الخير والعطاء ما سطرته نقطة من بحر معارفك وخبراتك ولكنني اختم بما أرى انه افضل ختام وهو جانب الخير فيك لقد واسيت الملتاع وأغثت الملهوف، ورسمت البسمة على كثير من ذوي الحاجات والمساكين ان رحلت يا أمير الانسانية فسيرتك العطرة نموذج يحتذى,, وخيرك وعطاؤك وجودك نبع صافٍ سيستمر ان شاء الله بمتابعة ابنائك البررة.
وعارفي فضلك انني اشيد بالفكرة الخيرية التي طرحها امس الاستاذ حمد القاضي بانشاء (مبّرة فيصل بن فهد الخيرية) لتكون إن شاء الله شلال خير يتواصل ونبع عطاء يتدفق, ولا أخال نجله سمو الامير نواف إلا مبادراً لمثل هذه الاعمال الجليلة الخيرة,, وتكون هذه المبرة صدقة جارية إن شاء الله.
اللهم ارحم أمير النبل والخير وأسكنه جنات النعيم.
منصور بن عبدالعزيز الخضيري