(إنا لله وإنا إليه راجعون),, وكانت وفاة سمو الأمير/فيصل بن فهد بن عبدالعزيز فاجعة كبرى للجميع شيباً وشباباً، فالمرحوم ما كان رائداً للرياضة وأميراً للشباب في بلادنا والوطن العربي فحسب بل كان انساناً يتدفق الخير بين يديه لكل من ضاقت به الدنيا ولجأ اليه.
ولئن ودعته المملكة العربية السعوديةوطناً ودولة وشعباً في رحيله إلى وجه ربه الأعلى فستبقى بإذن الله ذكراه العطرة غرسة في نفوسنا بما قدمه من خير هنا وهناك جزاه الله عن وطنه وعن اسرته كل خير وثواب,, فقد وافاه الاجل المحتوم في ذات الليلة التي كان يسعى إلى منع حادث عظيم لوالد لبناني يرغب بيع ابنته بسبب الفاقة وكان ذلك آخر ما كان يسعى اليه في حياته رحمه الله واسكنه فسيح جناته,, ولقد كان انسانا عطوفا ذا قلب رقيق يعرفه الجميع، واذكر لما توفيت والدته-رحمها الله- واتصلت به في الولايات المتحدة لاعزيه في المصاب الجلل كان يجيب الناس وعيناه تذرفان الدموع وبقي على تلك الحال أياماً وليالي حتى أنزل الله عليه الصبر والسلوان,, وهكذا كان رفيقاً وإنساناً,.
لقد سعدت بالاطلاع على الكلمة التأبينية التي سطرها الصديق العزيز الكاتب الأستاذ/حمد بن عبدالله القاضي في عدد الجزيرة يوم الاثنين 12/5/1420ه وسرني ما قدمه من اقتراح لايجاد مبَّرة خيرية باسم الفقيد وانه لمقترح جميل يقطر محبة خالصة للفقيد وعرفاناً بفضله في أعمال الخير,, فمتى ما أوجدت هذه المبَّرة على أرض الواقع فانها لاشك ستشكل عطاءً من الحسنات- إن شاء الله- يحتسبها الله تعالى للفقيد في آخرته وثواباً له يحتسب في موازين أعماله,.
أرجو الله أن يوفق أبناءه البررة نواف واخوته في كل دروب الخير انه سميع مجيب,.
* سفير خادم الحرمين الشريفين بالكويت