* عمان - موفد الجزيرة
بكى الرياضيون العرب المشاركون في دورة الألعاب العربية التاسعة المقامة حالياً في العاصمة الأردنية عمان فقيد المملكة والوطن العربي أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الذي انتقل الى رحمة الله يوم امس الأول حيث استقبل الرياضيون العرب الخبر المفجع وهم في غمرة منافساتهم التي حرص سموه يرحمه الله على إقامتها واستمرارها انطلاقاً من مبادئه العربية السامية الهادفة إلى جمع الشباب العربي في مكان وزمن واحد لتوثيق عرى الأخوة والصداقة بينهم تظللهم المنافسة الشريفة والحب والإخاء.
ومثلما كان وقع خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد قوياً ومؤثراً على الرياضيين العرب كان كذلك على قادتهم من كبار مسؤولي الشباب والرياضة في الوطن العربي حيث قال مدير الدورة العربية التاسعة الدكتور بسام هارون في تصريح خاص لالجزيرة إن فقد الأمة العربية لشخصية كبيرة بحجم الأمير فيصل بن فهد انما هو فاجعة أصابتنا كأمة عربية وخسارة كبرى لن تعوض,ولقد ذهلت وصعقت لدى سماعي الخبر المؤسف ولكن ايماننا بالله وبقضائه وقدره يجعلنا اكثر قوة وثباتاً ولايسعنا إلا ان نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه من الأسرة السعودية المالكة الكريمة والشعب السعودي الصبر والسلوان.
ومضى الدكتور هارون يقول: إن الإنسان في مثل هذه المواقف الصعبة والحزينة لايستطيع ان يعبر عما يختلج في نفسه من مشاعر حزينة, فكم كنا نمني أنفسنا برؤية سموه يرحمه الله وهو يعود الينا في الاردن مرة ثانية ويشاركنا حفل ختام الدورة الرياضية العربية كما شاركنا في الافتتاح ولكن قضاء الله وقدره نفذ فرحم الله هذا الأمير الانسان الشهم رحمة واسعة.
وبكلمات اختلطت بها العبرات تحدث الاستاذ سميح مدلل رئيس اللجنة الاولمبية السورية ورئيس الاتحاد الرياضي العام فيها عن فقيد المملكة والشباب العربي فقال:
كم هي فادحة خسارتنا كعرب بفقد صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد, ان الرياضة العربية اصيبت بوفاته يرحمه الله بكارثة مفجعة فلقد كان لسموه يرحمه الله مكانة في الوسطين الشبابي والرياضي العربي كبيرة نراها اليوم وقد اصبحت فارغة بوفاته وغيابه يرحمه الله وكم سيكون صعباً علينا ان نسد ولو جزءاً من هذا الفراغ الكبير.
ان الدور الذي كان يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد في تطوير مستوى الشباب والرياضة في المملكة العربية السعودية والنهوض بها كان يوازيه دور آخر يقوم به سموه يرحمه الله على المستوى العربي, فلقد استطاع بكفاءته وحكمته ونفاذ بصيرته ان ينقل صوت الرياضة العربية إلى المحافل القارية والدولية ويجعل لها المكانة التي تليق بها بشكل يجعلنا نفاخر بما اوصلنا اليه يرحمه الله من مكانة ورفعة, وفي ختام حديثه المقتضب لالجزيرة سأل مدلل الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الأمير فيصل بن فهد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
كما تحدث لالجزيرة الاستاذ هاني مصطفى مدير إدارة الشباب والرياضة في الجامعة العربية عن المصاب الجلل فقال: لقد فقدنا أخاً عزيزاً علينا وشخصية عربية فذة كانت له مواقف يكتبها له التاريخ بأحرف من نور ويدونها في سجلاته الخالدة, إن لصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد يرحمه الله ايادي بيضاء على تطور ونهضة الحركة الرياضية والشبابية العربية فلقد كان يساهم ويدعم كل الأنشطة الرياضية في الدول العربية من المحيط الى الخليج وكان يبادر الى تقديم دعمه المادي والمعنوي والادبي السخي لكل دولة عربية, ولم يقتصر دعم سموه يرحمه الله للدول العربية على الجوانب الرياضية والشبابية بل تعداه الى الجوانب الانسانية وكانت آخر مبادراته في هذا الجانب اثناء زيارته الأخيرة للأردن وتبرعه بمبلغ مليون دولار لدار الايتام الاردنية جعل الله ذلك في موازين حسناته وندعو العزيز الحكيم ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.