عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
كعادتها عندما تكتب فهي تلم بجميع اطراف القضية التي تناقشها لتقدم لقرائها في النهاية حصيلة مداد يراعها بأسلوب سهل يستسيغه القارىء بسهولة,, تلكم هي الكاتبة صاحبة زاوية ترانيم صحفية اظنكم عرفتموها نعم هي الكاتبة الرائعة الاستاذة نجلاء السويل التي كتبت في عدد الجزيرة 9813 مقالها المعنون ب الد وعلاجك سر,, وهي تقصد بذلك حملة الدال او من اطلقت عليهم لقب الدكترة مجازاً من الأطباء والذي قرأ ذلك المقال للكاتبة آنفة الذكر يجد مقالها يركز على عدة محاور تنبع من قضية ووضعية بعض الدكاترة في الطب البشري, ولاحظوا كلمتي الطب البشري يعني المسألة لا مجال فيها لمن لا يجيدون الخوض في غمار هذا المجال المهم فمجال الطب يحتاج للأكفاء,, هذا الكلام طبعاً ليس طعنا في نزاهة الطبيب او الشك في كفاءته,, ولكن اقول ذلك من منطلق ما يعيشه الواقع الطبي من بعض الهنات كأي واقع آخر بفعل بعض الدخلاء الذين وكلوا انفسهم من غير قدرة للتدخل في رعاية اعز ما يملك الانسان صحته,, والائتمان عليها فلا تكفي غالباً بعض الشهادات التي يعلم الله مصدرها, والتي تخول للبعض العبث بصحة الاوادم دون دراية فالمسألة مرفوعة بوجود شهادة ممارسة الطب, إن الذي نعرفه ان وضع الدكتور او الطبيب كلاهما سيان وضع حساس وله في حياة الناس - بعد ارادة الله - مساس فمن منا من يستغني عن الطبيب ومن منا لا يحتاج لدور الطبيب وقد يكون الطبيب هو اكثر من يثق به الانسان بعد الثقة بالله سبحانه وتعالى ويرمي بكل آهاته وآلامه امام يدي هذا الطبيب لأن هذا الطبيب بمثابة سبب من الاسباب التي هيأها الله للبشرية,وكما ذكرت الكاتبة في سياق مقالها بان مجال الطب فيه الغث والسمين فهذا ولاشك حاصل ولا خلاف عليه,, إن التناقض بين الأطباء في نوعية التشخيصات والعلاجات يكشف مصداقية هذه النظرية,, يؤكد ذلك ان العديد من المرضى اصبحوا كالمسبحة في ايدي بعض الأطباء يشخصونهم كل على طريقته ومزاجه العام كيفما اتفق,, وتبقى المسألة الأساسية هي من من بعض هؤلاء الاطباء من نثق بكفاءته وبصحة تشخيصه ومن من بعض هؤلاء الاطباء استطاع ان يدمغ الاخر بمصداقية هذا التشخيص ووصف العلاج,, فلو قدر لاحدنا ان يطلع على ملفات بعض المرضى عند مراجعتهم لاكثرمن مستشفى من بعض المستشفيات الحكومية او الخاصة وفتح ملفاً عند كل مستشفى فلا شك انه سيجد في كل ملف للمريض الواحد تشخيصاً مخالفاً للملف الاخر لذات المريض, اما فيما يختص بنوعية العلاج فلاشك ان لكل طبيب نظراً مخالفاً للآخر من حيث الشكل وعدد مرات اخذ الدواء وحتى احجام العلاج بالمللي جرام ,, واخيرا وليس اخراً فقد نعرف ان التمايز في الاداء وتباين الكفاءات فيه صالح للانسان ليعرف الصالح من الطالح,,ولكن عندما يتعلق الأمر بوضع حساس كوضع الطب مثلا فلا شك ان ذلك مختلف, والله الموفق.
محمد بن سند الفهيدي
بريدة