Tuesday 24th August, 1999 G No. 9826جريدة الجزيرة الثلاثاء 13 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9826


الإعلام التربوي أثلج الصدور
لنجعل حبال الوصل ممدودة بين المواطن والمسؤول

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
اطلعت كما اطلع غيري من القراء على ما نشر في صفحة عزيزتي الجزيرة في العدد رقم (9823) بعنوان (الاعلام التربوي بوزارة المعارف: قلوبنا مفتوحة لتقبل الرأي والرأي الآخر) والذي عقب فيه الاستاذ يوسف بن محمد القبلان المشرف العام على العلاقات العامة والاعلام التربوي بوزارة المعارف على ما كتبه الاخ الفاضل محمد بن علي القضيبي في العدد (9818) تحت عنوان (أجيبوا عما يثار في الشأن التربوي) وحقيقة لقد سرني ذلك التعقيب الذي اثلج صدور المعلمين والمربين والمثقفين والكتاب، حيث بيّن ان وزارة المعارف ترحب بكل مفيد وان قلبها مفتوح لتقبل كل رأي ونقد بناء وقد أشار الاستاذ يوسف إلى ان مسؤولية التربية والتعليم ليست مسؤولية المعنيين بوزارة المعارف فقط بل هي أمانة في اعناق المجتمع عموما بكافة فئاته فعلى الجميع ان يبدوا ما لديهم من مقترحات وملحوظات كما بين ان ما ينشر في الصحف عن التربية والتعليم مصدر فخر واعتزاز وسعادة,,, الخ.
فعلا كم هو جميل هذا الكلام، وكم كان المعلمون وأصحاب الفكر والرأي بحاجه إليه، لان ما تضمنه التعقيب من ترحيب الوزارة بالنقد الهادف والرأي السديد والنصيحة المحضة والفكرة الصائبة هو عين العقل والصواب وهو سبيل من يقصد النجاح، ويسعى إلى الكمال، ولقد فتح هذا التعقيب افاقا جديدة وأعطى دفعة معنوية كبيرة لمن يريد مناقشة بعض القضايا التربوية والتعليمية، إذ ان الكاتب لم يقتطع جزءاً من وقته وجهده لمناقشة مسألة من المسائل التربوية والتعليمية او غيرهما إلا بدافع المصلحة وعلاج القصور يحثه على ذلك حبه لبلده ولابنائه، فإذا احس بأن ما يكتبه يذهب ادراج الرياح ولا يجد ادنى اهتمام من الجهات المختصة اصيب بالملل وتملكه الاحباط، ومن ثم يقلع عن مناقشة ما يراه من سلبيات او يلحظه من ملحوظات ولا يبدي ما لديه من افكار ومرئيات، والعكس صحيح, لقد كنت اشارك الاخ محمد القضيبي رأيه بعدم اهتمام الوزارة بما ينشر عن القضايا التعليمية والتربوية مع كثرتها حيث مضت شهور عديدة لم نر فيها تعقيبا او تعليقا واحداً حول ما كتب ولكن في الفترة القصيرة الماضية بدأت العلاقات العامة والاعلام التربوي تتفاعل مع بعض ما يكتب ثم جاء هذا التوضيح مؤذنا - بمشيئة الله تعالى - ببداية تفاعل جاد واهتمام كبير, أيها الاعزاء : بقدر سعادتنا بهذا البيان والتوضيح من العلاقات العامة والاعلام التربوي بالوزارة الا اننا نتمنى الا يكون الاهتمام مقصوراً على مجرد التعقيب والردودالصحفية دون البحث والدراسة الفعلية الجادة لكل ما يكتب، كما نتعشم الا تقتصر التعقيبات والتوضيحات على بعض ما يكتب دون البعض الآخر، لان وجود كل ذلك يلغي اهمية تلك الردود والتعقيبات، ويجعلها عديمة الفائدة,وختاماً أؤكد بأن حبال الوصال بين المواطن والمسؤول يجب ان تكون قوية، لانهما عينان في راس واحدة وكلاهما يسعيان لمصلحة واحدة الا وهي مصلحة المجتمع والوطن وابنائه، فعلى المواطن ألا يبخل على المسؤول بما يراه من ملحوظات ومقترحات وعلى المسؤول ان يتعامل مع ما يكتب بكل شجاعة وحضارة، وليعلم ان الصحافة مرآته التي تعكس مدى نجاحه وشدة تفاعله، كما انها عينه التي ترى مالا يرى واذنه التي تسمع مالا يسمع، وتوصل إليه ما خفي عنه، ،الله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أحمد بن محمد البدر
الزلفي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved