**حقيقة,, أننا معشر الصحفيين والكتاب والإعلاميين,, بتنا مذهولين من ذلك النشاط والدور - غير العادي- الذي بذله ويبذله رجال الجوازات.
**عمل غير عادي,, ونشاط متجدد,, وحركة دؤوب لم تتوقف لحظة واحدة رغم رهانات البعض,, ان المسألة,, أسابيع أو أشهر بسيطة على الأكثر,, فإذا بهؤلاء يخسرون الرهان خسارة كبيرة,, حيث أن نشاط رجال الجوازات يتضاعف,, والنتائج فوق ماتوقع المتفائلون والمتشائمون,
**في كل جريدة,, وفي كل مجلة,, وفي كل وسيلة اعلامية,, تسمع صوت الجوازات الذي غاب طويلاً.
**تسمع التوجيه والارشادات,, وتسمع الأخبار,, وتسمع النتائج,, وتسمع الجولات,, وتسمع العمل الذي لايتوقف.
**في أي إدارة جوازات,, لاتجد فوضى,, ولازحاما,, ولا لخبطة,, ولاتأخيراً,, بل جدية وانتظام,, ودقة وانجاز,, وشباب متحمس يقظ,.
**جولات في المدن الكبرى,, وجولات في المدن الصغرى,, وفي القرى والأرياف والمزارع,, بل والصحاري وكل مكان,, من أجل بلد نقي خال من العمالة السائبة التي أضرت الأمن والاقتصاد.
**هذا العمل,, خطط له بطريقة دقيقة للغاية,, خطط له مهندس ماهر ذكي يقظ مخلص لايمل العمل,, إنه الفريق أسعد عبدالكريم الفريح,, ذلك الرجل الذي اشتهر عنه,, أنه لايضع يده في شيء,, إلا ويملؤه عدل كما يقول العوام,, ومعنى هذه الكلمة,, أنه يملؤه إنجازا وعملا واخلاصا ودقة وأمانة,, ويكون في مستوى تطلع الجميع,, ولهذا,, يقول العوام لمن أنجز عملاً على الوجه المطلوب مليتها عدل .
**والجوازات اليوم,, لم يكن نشاطها,, ولم يكن نجاحها في تعقب المتخلف وتنظيف البلد من مليون ونصف المليون عامل متخلف,, كان يسبب لنا نزفاً اقتصادياً وجرحاً أمنياً,, وفوضى لامبرر لها,, بل تعدى ذلك الى نجاحات اخرى في مجالات اخرى يعايشها ويلمسها الجميع.
**الجوازات,, تقدم خدماتها في كل مدن المملكة على الوجه الأكمل,, ووفق أنظمة ولوائح جديدة مرنة تجعلك ترتاح لمثل هذا التعامل,, ولاتبحث عن معقب أو مكتب خدمات,, لأن الامور سهلة ميسرة والطريق أمامك واضح,.
**لقد نسينا طوابير وازدحام الصيف,, وفوضى هذه الازدحامات وما يصاحبها عادة من أخطاء وضياع وتأخير.
**لقد تحول رجال الجوازات الى رجال علاقات عامة,, تلمس ذلك منهم في أعمالهم عندما تراجع أي إدارة من إدارات الجوازات,, أو تتعامل مع إحدى فرق التفتيش,, لتجد التعامل المهذب الخلاق المثالي,, وهذا إنجاز عظيم يحسب لقادة الجوازات,, إذ استطاعوا تربية أفراد وضباط الجوازات هذه التربية المثالية.
**ثم إن للجوازات جهودا غير عادية في مجال التوعية والارشاد والاعلام,, وهو دور كنا نفتقده الى سنوات قريبة,, بل كنا لانعرف أنظمة ولوائح الجوازات,, إلا إذا راجعنا إحدى ادارات الجوازات,
**واليوم,, صرنا نحفظها كلنا عن ظهر قلب,, وبهذا,, تكون الجوازات قد وصلت الى غاية اسمها قد أعذر من أنذر .
**لقد غزت الجوازات,, الأسواق الاعلامية والاعلانية,, وأصبحت إعلاناتها وبياناتها وارشاداتها,, ليست في الصحف والمجلات والتلفاز والاذاعة فقط,, بل في اللوحات الارشادية وفي الفواتير وفي الملصقات وفي كل مكان وفي كل ميدان,, وهو حضور لم يتم وفق ضربة حظ,, أو ,, وفق صدفة,, بل كان نتيجة تخطيط دقيق وعمل غير عادي.
**يارجال الجوازات,, نحن كمواطنين,, نرقب بفخر واعتزاز نجاحاتكم وتفوقكم,, وكم يسعدنا حجم ذلك النجاح والمستوى المشرف الكبير الذي وصلتم إليه,, ونقول لكم: مليون ,, مليون شكر,, على جهودكم وانجازاتكم,, وما حققتموه لنا,, ولهذا الوطن العظيم.
**لقد حققتموه بهدوء وصمت,, حققتموه بالعمل والجد والاخلاص والامانة والنزاهة.
**إنه بالرغم من آلاف الجولات التفتيشية التي قمتم بها,, لم يشكُ أي شخص منكم ومن تعاملكم,, بل الكل يشيد وبلسان واحد بكم,, وبتعاملكم واخلاقكم.
**حتى سياراتكم هي الاخرى,, لم تشكل في يوم من الايام ازدحاماً وأزمة,, بل هي من أصغر السيارات وأكثرها وذافِة
**يارجال الجوازات,, سيروا على هذا الطريق,, ولكم منا,, ملايين التحايا لكم,, ولقائدكم الرائع المخلص,, الفريق اسعد عبدالكريم الفريح,, مهندس نجاحاتكم,, الذي أثبت,, ألا شيء مستحيل,, ومن نجاح الى نجاح.
عبدالرحمن بن سعد السماري