يعد الفقيد رحمه الله خسارة كبيرة، فبوفاته خسرت البلاد إنسانا تميز بنشاط غير محدود خدم الرياضة في بلادنا وخدمها خارج الحدود، في كافة أنحاء الوطن العربي كما عمل على خدمة الرياضة السعودية والعربية من خلال نشاطه غير المحدود وتأثيره القوي رحمه الله على المنظمات الرياضية العالمية, برحيله يكون العالم العربي قد فقد رجلاً من رجالات الرياضة وشخصية كبيرة أفنى عمره من أجل الرياضة المحلية والعربية وكذلك العالمية, وفي مجال الخدمات الإنسانية كان صاحب السمو الملكي الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله مثالا في التعامل ورسم الابتسامة على شفاه المرضى الذين شفيوا بعد أن ساهم في صرف كافة تكاليف ما يترتب على علاجهم داخل المملكة وخارجها كما كان لمتابعته المستمرة لهم الأثر البالغ في نفوسهم.
عرف الأمير الراحل منذ نعومة أظفاره بلقب يحب أن يطلقه عليه الجميع وهو (أمير الشباب) وكان يحرص رحمه الله على كل كبيرة وصغيرة كفيلة برفع مستوى الرياضة في المملكة العربية السعودية وكافة احتياجات شباب هذه الأمة وكان يعمل باستمرار على تطوير الرياضة فقد بدأت الرياضة بمستوى بدائي جداً إلى أن وصلت إلى العالمية بفضل من الله العلي القدير ثم بمتابعته المستمرة حيث وصلت إلى العالمية من خلال مشاركة المملكة في العديد من المحافل الدولية وفي بطولتي العالم الأخيرتين وحصول المملكة على كأس القارة ثلاث مرات والمشاركة المشرفة في بطولة القارات كما كان له يرحمه الله التأثير المباشر على تطور كافة الألعاب الرياضية.
شهدت المملكة العربية السعودية في عهده كرئيس عام لرعاية الشباب تطورا هائلا في الحركة الرياضية حيث أقيمت المنشآت الرياضية الضخمة التي تضاهي منشآت عالمية معتبرة منها استاد الملك فهد الدولي واستاد رعاية الشباب ومنشآت رياضية ومجمعات منتشرة في كافة أنحاء البلاد.
من خلال لقاءاتي الكثيرة بسموه يرحمه الله لمست فيه حرصه الشديد على تطور الرياضة في منطقة حائل كما هو حرصه رحمه الله في كافة أرجاء البلاد وكان لمتابعته لأمور عديدة أثرها في تطور الرياضة في منطقة حائل والارتفاع الكبير في أعداد الأندية في منطقة حائل خير دليل على ذلك, وبهذه المناسبة المحزنة لنا جميعا أود أن أرفع أصدق التعازي القلبية وتعازي كافة أبناء المنطقة إلى الوالد القائد مولاي خادم الحرمين الشريفين راجياً المولى جلت قدرته لمولاي طول العمر وأن يسكن الفقيد فسيح جناته كما أرفع تعازينا القلبية لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين وإلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام سائلا الله جلت قدرته أن يحفظ سموهما الكريمين ويمد في عمريهما كما انقل تعازينا القلبية لأبناء الفقيد وإخوانه وكافة أفراد الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي الذي يكنّ للفقيد كل المحبة وصادق الود وأن يسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .