قبل وفاته - رحمه الله - بأيام قلائل,, كان قد حضر دورة الحسين , دورة الألعاب الرياضية العربية التاسعة بالعاصمة الأردنية، وألقى كلمته وسط (25) ألفا من الحضور، وبمشاركة (21) دولة عربية.
كان فرحا وهو يشارك في هذا العرس الرياضي، ومسروراً وهو يؤكد اهتمامه بالشباب العربي، والسعي لتحقيق تطلعات قادة الأمة العربية.
وهناك توهج - رحمه الله - نشاطا وإنسانية,, فزار المركز السعودي لتدريب الكفيفات، وسطر كلمة حانية في سجل الزيارات، كما زار دار البر للبراعم البريئة واحتضن الأطفال الأيتام، وتحسس آلامهم، ومسح أحزانهم، وغرس الأمل في قلوبهم.
وفي سجل أعماله الخيرة سطر آخر صفحة ذهبية,, بتبرعه لتلك الدار بمليون دولار.
ذلكم هو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحادين العربيين لكرة القدم والألعاب الرياضية الذي جاءت وفاته - وسط هذا التوهج - صدمة عظيمة، تردد صداها في حزن وألم.
لقد فقدت الرياضة علماً ورمزاً، وفقد الشباب رائداً وسنداً، وفقد المثقفون والمفكرون مشجعاً وعضداً، وفقدت الإنسانية يداً ممدودة بالخير والعطاء، وقلبا يتسع كثيراً للآمال والآلام.
اختصر - رحمه الله - المسافات، وحقق بالطموح والمثابرة العديد من الإنجازات الرياضية على كافة المستويات، ورفرف علم التوحيد فوق منصات التتويج، وتناغمت بجهوده وتعاونه الملاحم الرياضية في شتى بقاع الأرض العربية، وحصل على أعلى الأوسمة، وأغلى الأوشحة,.
مات أبو نواف أما أعماله الجليلة فلن تموت، وستظل رصيداً ثرياً في العقول والقلوب.
رحمه الله رحمة واسعة، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته، وألهم والدنا الحبيب رب الأسرة السعودية الكبيرة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني وجميع أهله الصبر والسلوان,لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار.
عبدالرحمن بن سعود العجاجي
مدير عام مدارس الرياض
رئيس الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية