Tuesday 24th August, 1999 G No. 9826جريدة الجزيرة الثلاثاء 13 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9826


ورحل فيصل الخير بعد حياة مليئة بالعطاء الخيري المتدفق
الجزيرة ترصد نماذج واقعية لحالات إنسانية,, احتضنها فيصل وداوى جروحها
اليد البيضاء انتشلت أباً طاعناً وطفلته المعاقة وقدمت 300 ألف ريال
يمني يصرخ: زهراتي الثلاث معاقات والسرطان يداهمني,, وفيصل العطاء يداوي مأساته

*متابعة: محمد العيدروس
تجاوزت انسانية الامير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز حدود الوطن ولم ينعم بها ابناء وطنه فحسب، بل امتدت عبر اكثر من مكان، يشمل الجميع بلمسة وفاء واحتضان وحنان.
وفيصل الراحل كاحد رجالات الدولة البارزين الذين اوكلت إليهم مهام جسام داخل وخارج الوطن,, وانشغاله لفترات طويله خارج المملكة بجوار والدته المرحومة باذن الله,, أبى قلبه الكبير الا ان يشارك من حوله مآسيهم ومصائبهم ليكون قناه خير تتواصل وتمنح بلا حدود.
كم من ام مكلومة امتدت لها يد فيصل,, وكم من اب حزين مفجوع وصل اليه فيصل,, وكم من مريض سارعت له يد فيصل بالعلاج وكم من محتاج ومعسر شملته يد فيصل بالحنان وازالت عنه كربته.
ان فيصل الانسان باعماله الخيرية رحمه الله,, جسّد وبصدق احد النماذج المضيئة لابناء هذا الوطن وعكس بنبل عطائه وسخاء قلبه ان ابناء هذا الوطن وسلالة هذه الاسرة الكريمة هي النبراس المضيء لنا جميعاً وليترجم حقيقة واضحة وضعتها وطبقتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وجعلتها شعاراً في تعاملاتها,الجزيرة وعبر التقارير التالية تقدم نماذج من واحات العطاء الخيري ومساحات الحب الانساني التي قدمها وبادر اليها الراحل فيصل الانسان:
أم عبدالله,, ثلاثة أطفال معاقين,, وديون زوج متوفى ولامنزل!!
حاصرت الظروف المأساوية أم عبدالله من كل جهة,, انتقل زوجها الى رحمة الله تعالى في حادث مروري,, اطفالها الثلاثة الذين تعوّل عليهم للمستقبل (معاقون) طفل متوقف النمو وطفلتان معاقتان عقلياً وجسمانياً، وبالاضافة الى ذلك لاتملك الام من حطام الدنيا شيئاً,, فلم يترك زوجها فلساً واحداً لها,, بل خلف وراءه ديوناً كثيرة.
تكالبت المآسي على ام عبدالله وبدأ المرض والشيب يعرفان طريقهما اليها.
لم تكن ام عبدالله تحلم كغيرها من قريناتها وبنات جنسها,, كان همها الوحيد هو اين تؤوي اطفالها المعاقين,, فهي لاتملك حتى المنزل الذي يحميهم ويضمهم بين جدرانه,, وبدا لها أن مجرد التفكير في المنزل هو ضرب من ضروب الخيال.
اسودت الحياة تماماً في عينيها,, واستسلمت لقدرها وواقعها وظلت تدعو المولى عز وجل,, ليل نهار ان يقف بجانبها ويفرج عنها كربتها.
شراء منزل لأم عبدالله وتسديد ديونها
علم سمو الامير رحمه الله بحالة أم عبدالله ومعاناتها وبعد ان اطلع على حالتها واحتياجاتها، امر بسرعة تحقيق جميع مطالبها ووجه بالبحث عن منزل مناسب لها وشرائه لها وتسديد ديون زوجها.
لم تصدق أم عبدالله بأنها اصبحت تملك منزلاً بعد ان كان ذلك خيالاً لا يمكن تحقيقه,, ولم تصدق انزياح ذلك الكابوس الذي ظل يؤرق مضجعها ويؤثر في صحتها.
وعقب توقيع عقد شراء المنزل لام عبدالله، اختلطت مشاعر الفرح بالبكاء وانهمرت دموع الأم المكلومة لتتحول من بين حجابها الى بكاء شديد اختلط به دعاء صادق من أم مصابة الى الامير الانسان ,,فيصل .
اختلطت كلماتها بدموعها,, بدعائها,, ولم تعد تقول,, سوى لا اصدق ,, لا اصدق,, هل اصبحت امتلك منزلاً حقاً!!
هل سأنام وانا قريرة العين؟.
هل سيعيش اولادي في منزل صحي بعيداً عن رطوبة البدروم وسوء التهوية؟؟!
حقاً هل سأظهر الى النور ولا اخاف من صاحب المنزل الذي اسكنه ان يطردني واطفالي الى الشارع!!.
ثم عاودت البكاء بشدة.
وبعد ان حقق امير الخير,, امنية ام عبدالله وابنائها: قالت:
نحن نعيش في وطن الخير والعطاء، ووالدنا فهد بن عبدالعزيز,, عين ساهرة وقلب حنون,, وما الامير فيصل بن فهد الا نبع خير من اصل خير, ولا املك سوى الدعاء للامير فيصل الذي حقق لي امنية كانت مستحيلة إلا على مثل الامير فيصل الذي كان متابعاً لقصتي عندما نشرت، ويسأل عن احتياجاتي ويستقصي عن حالي وحال بناتي وابني وحالتي ووعدني خيراً، وأتاني الخير كله على يديه الكريمتين,, منزل من دورين (عمارة) دور اسكن فيه، ومعي بناتي وابني، ودور سيؤجر بالشهر وبهذا يكون سموه -رحمه الله- قد فرج علي كربتي وضيقتي وسد حاجتي، فاصبح الايجار بمثابة راتب شهري اصرف منه على ابنائي وعلاجهم وكسائهم,.
يعول أربعة أطفال وأباً طاعناً وطفلة معاقة براتب متواضع
اسودت الدنيا تماماً امام المواطن س,ع,ك ولم يعد يدري اين يذهب,, وكيف يتصرف!.
فلاتزال ابنته,, تلك الطفلة البريئة تنتظر استكمال علاجها من الإعاقة التي لحقت بها منذ ولادتها، واصبح عاجزاً تماماً عن دفع نفقات علاجها.
يروي الأب مأساته قائلاً:
لقد تكالبت عليّ الديون من كل جانب، فلم اعد قادراً على استكمال علاج ابنتي، وليس لي في هذه الدنيا سوى راتبي الشهري المتواضع.
ولكم ان تعلموا انني اسكن في شقة ايجارها السنوي 14 الف ريال,, وأنتقل بواسطة سيارة على نظام التأجير,, إضافة الى ولدي في مقاعد الدراسة,, ووالدي الذي ناهز عمره المائة عام وزوجته الطاعنة في السن، وجميعهم أنا مطالب بالإنفاق عليهم يومياً.
أين اذهب,,! وإلى من اشتكي,, وهذه حالتي وظروفي.
يد الخير تقدم 300 ألف ريال
قرأ فيصل الخير عن حالة المواطن الذي رمز لاسمه خجلاً ب(س,ع,ك) ووضعه المأساوي الذي يعيش فيه وحالة ابنته المعاقة فبادر باياديه البيضاء الى ضمه وانتشاله من همومه وكآبته التي ابكته طويلاً,, وقدم فيصل الخير تبرعاً سخياً قدره 300 الف ريال له.
وعلم المواطن س,ع,ك بما قدمه فيصل الخير من دعم سخي له ولاسرته، لتنهمر دموعه ويرفع يديه الى المولى عز وجل داعياً لفيصل الإنسان بطول العمر والصحة والعافية على تفريجه كربته وعبر عن شكره وتقديره لسمو الامير فيصل بن فهد على هذه اللفتة الإنسانية من سموه الكريم .
التكفل بعلاج طلال وتقديم منزل له
تعرض الفنان المعروف الاستاذ طلال مداح في وقت سابق لأزمة صحية طارئة وتدهورت حالته الصحية، الأمر الذي استلزم اجراء عملية قسطرة في شرايين القلب في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية (لندن).
وتواجد الفنان طلال مداح في العاصمة لندن لعدة اسابيع ولم يستطع مغادرتها على الإطلاق بناء علىنصيحة الاطباء الذين منعوه من ركوب الطائرة نظراً لحالته الصحية,, رغم محاولاته الجاهدة الذهاب للقاهرة لحضور حفل تكريمه في الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة الدولي للاغنية.
تابع فيصل الخير,, حالة طلال مداح اولاً بأول,, وحينما علم بتأكيدات الاطباء بضرورة اجراء العملية الجراحية في شرايين القلب، امر سموه الكريم على الفور بعلاج طلال مداح في احد اكبر المستشفيات بلندن على نفقته الشخصية.
من جانبه ثمّن الفنان طلال مداح لفتة الأمير فيصل بالمزيد من الاعتزاز والامتنان، وأكد ان الامير فيصل ظلّ متابعاً لحالته الصحية بصفة مستمرة.
واشار الى ان سموه سبق وقدم له ولاسرته منزلاً.
ويقول طلال:
إذا كان هناك من آلام أعانيها فقد انستني انسانية وطيبة امير الشباب هذه الآلام.
زوجة الحكم السالم إلى رحمة الله وديون علاجها 178ألف ريال
فجع حكم السباحة الاستاذ عبدالله السالم، في وفاة زوجته التي كانت تعاني من مرض مزمن، وبلغت تكلفة علاجها قرابة ال178الف ريال، تمثل ديناً ثقيلاً عليه.
كما يبلغ عدد افراد اسرته ثمانية افراد افتقدوا جميعاً للحنان,وبينت احدى الصحف ان الحكم السالم تلقى تعازي جميع مسؤولي الاتحاد السعودي للسباحة وزملائه الحكام وعدد من الرياضيين، وهو الآن بانتظار وقفة معهودة من صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الذي عود ابناءه الرياضيين على الوقفة الصادقة معهم في كل الظروف.
يد الخير,, تهب لنجدة الحكم السالم
رفع لانظار فيصل الخير ما حدث لحكم السباحة عبدالله السالم وما يعانيه من ظروف قاسية عقب وفاة زوجته.
وقرأ سموه شخصيا عن هذا الحكم,, ويقدم له 300 الف ريال سعودي، ليتمكن من خلالها من سداد جميع ديونه ويعينه ما تبقى على ظروف الحياة وقسوتها ويستطيع تربية ابنائه الذين افتقدوا حنان الام المتوفاة.
واعرب الحكم عبدالله السالم فور علمه بنبأ وقفة فيصل الخير عن عميق شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد على موقف سموه الانساني الكريم.
يمني يعاني السرطان وإعاقة جسدية تجتاح زهراته الثلاث!
لم يكن قاسم محمد سعيد القادري، يمني الجنسية،,, يتوقع ان تقسو عليه الحياة بذلك العنف وتلك الشدة التي لاترحم.
نشأ صغيراً وكبر حلمه في تكوين اسرة صغيرة يرعاها وينفق عليها ويسهر على راحتها.
مرت الايام سريعة ورزق قاسم باول زهرة في منزله,, الا ان مشيئة الله جاءته بابنة معاقة جسدياً ولاتنطق.
لم ييأس ورضي بقضاء الله وقدره لتأتي الزهرة الثانية في اسرته الا انها على نفس وضعية الزهرة الاولى,, معاقة جسدياً وتلحق بهذه زهرة ثالثة بنفس الحالة.
ثلاث زهرات تزين منزل هذا الرجل ولكنها بلا روح ولاحياة ولا امل.
جاهد هذا المسكين ليجمع قوت بناته ويسعدهن بكل ما اوتي من قوة.
عمل ليل نهار في مزرعته,.
فجأة,, وبدون مقدمات اصر الحزن واليأس على ان يرافق هذا الرجل واسرته وزهراته حيث داهمه المرض الخبيث السرطان .
اضطرته ظروف مرضه وحالة بناته الثلاث الى ان يبيع (مزرعته) مصدر دخله,, ويظل وحيدا، يصارع قسوة الحياة ومرارة الظروف.
بحث طويلاً عن عمل يقتات منه دون جدوى,, لانه لم يكن يقوى على اي شيء,.
كيف يعمل وهو مريض؟!
واذا عمل اين يذهب بتلك الزهرات اللاتي يطوقن رقبته على امل العلاج والابتسامة,, ليلحقن بركب نظيراتهن البنات.
يد فيصل تمتد للقادري وبناته المعاقات!
توارد النبأ الى ,, فيصل الإنسان وبلغته مأساة محمد سعيد القادري ومعاناته.
فهب سريعاً لنجدته.
طلب عموم الاوراق ليطلع شخصياً على الحالة,,, لحظات قصيرة وتصل يد الخير الى منزل اليمني محمد سعيد القادري لتقدم له البسمة والامل والخير.
وجّه فيصل الخير سريعاً بتقديم 300 الف ريال سعودي لهذه الاسرة وربها المكلوم.
لم يفرق قلب فيصل بين مواطن ومقيم,, ابت انسانيته إلا ان ينتشل هذا الرجل وزهراته الثلاث ويسعدهن.
وبالفعل,, تحققت أمنية القادري وعادت اليه الحياة مبتسمة بفضل الله ثم بأيادي فيصل البيضاء.
القادري,, صمت رهيب ثم دموع غزيرة
انطبقت حالة صمت رهيب على القادري بعد تلقيه نبأ تبرع فيصل الخير له ودعمه السخي له, ترك الدموع تعبر عن مشاعره واحاسيسه,صمت طويلاً,, مسح دموعه,, ثم قال:صدقوني مهما قلت لن اوفي هذا الرجل العظيم حقه,, لا املك سوى ان ادعو وادعو وادعو له في كل لحظة.
واضاف: باسم بناتي المعاقات الثلاث وباسم كل شيء لي اقول: حفظك الله يافيصل ووفقك واخوتك واسرتك لكل خير,,
تدريب آلاف المواطنين على الإسعافات
اعلنت جمعية الهلال الاحمر السعودي عن برامج تدريبية ضخمة تحت مسمى برنامج سمو الامير نايف للتدريب والتوعية، بهدف تدريب عشرات الآلاف من المواطنين على عملية الاسعافات الاولية.
وكان لزاماً لبرنامج ضخم وبهذه الاهداف التوعوية والإنسانية ان يجد الدعم من محبي العمل الخيري والمخلصين من ابناء هذا الوطن.
يد الخير تساند البرنامج ب300 ألف
ولان يد الخير تأبى دوماً إلا أن تكون أولى الأيادي البيضاء التي تزرع بذور الخير والنماء والعطاء,, فقد قدمت إنسانية فيصل تبرعاً سخياً قدره 300 الف ريال لجمعية الهلال الاحمر السعودي لتمكينها من انجاح برامجها السامية.
وتلقت الجمعية نبأ التبرع السخي من فيصل الخير ببالغ الاعتزاز والتقدير، وأكد رئيسها معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم ان هذه المكرمة السخية جاءت دليلاً جديداً على اهتمام وحرص سموه الكريم على جمعية الهلال الاحمر السعودي ورسالتها الانسانية واهدافها النبيلة.
واكد ان ذلك الاهتمام يعد امتداداً لحرص ولاة الامر حفظهم الله على هذا المرفق الحيوي الانساني.
واوضح د,السويلم ان الجمعية ستستفيد من هذا التبرع السخي في دعم برامج التدريب التي تقدمها للمواطنين.
مركزأمل لتحسين النطق,, بحاجة لدعم
مركز امل للإنماء وتحسين النطق والكلام بمحافظة جدة، احد الصروح الخيرية في بلادنا التي تقدم خدماتها لمحتاجيها ممن حرمهم الله سبحانه وتعالى من نعمة الحديث.
إلا ان استمرارية هذا المركز في تقديم خدماته تحتاج الى المزيد من الدعم.
400ألف تدفع المركز للاستمرار
رفع لأنظار يد الخير وضعية هذا المركز والمهام التي يؤديها لخدمة الفئات المحرومة من هذه النعمة في محافظة جدة.
وتفاعلت انسانية فيصل طويلاً مع مركز كهذا وخدمات جليلة يمكن ان يستفيد منها الكثيرون في جزء غال من بلادنا.
وابت مشاعره الفياضة إلا ان تقرر شيئاً يعين ويدفع مثل هذه الاعمال المباركة، ليقدم تبرعاً شخصياً سخياً قدره 400 الف ريال للمركز.
وسارع وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون المالية الاستاذ عبدالله بن محمد العذل بتنفيذ توجيهات يد الخير وسلم الشيك لمدير عام المركز.
وبين الاستاذ العذل في هذا الصدد: أن هذا التبرع الشخصي من سمو الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز يأتي ضمن اهتمام سموه في دعم ومساندة البرامج والانشطة التي تنفذها الجمعيات الخيرية والمراكز الاجتماعية في المملكة،.
شاب ,, تعثرت بي الدروب
نشرت احدى الصحف قصة محزنة لاحد شباب هذا الوطن,, وعرضت حالة الشاب ع,ص,م الذي يعاني من الإعاقة الكاملة والبؤس والفقر.
واستعرضت مأساة هذا الشاب في رسالته التي بعث بها الى امير الانسانية فيصل بن فهد والتي قال فيها:
(هذه محاولة ضمن الف محاولة ذهبت ادراج كل شيء الا الرياح.
هذه الرسالة ليست لتزيين المفردات ولا للضرب على الوتر السابع والعشرين وليست للاستجداء او استدراراً للعطف وانما هي كآبة الواقع, البداية معروفة لانني مبتدىء من نهاية القسوة غلافها البؤس والفقر والطموحات التي انعدمت في مهدها,, وخلفها جميعاً تجلس الإعاقة,, حلمت ان أكون عظيماً,, وليتني لم اتجرأ فمنذ صغري صحوت على اعاقة، ولم تعقن هذه الاعاقة وجاهدت للحصول على شهادة جامعية,, وبحثت عن عمل واردت الزواج,, ففوجئت ب100 الف ريال,, أما المهر فجزى الله خيراً من فزع معي فيه,والزواج يحتاج الى سيارة ,, الخ,, وبدأت الاقساط تتهافت علي,.
كان حلمي ان احصل على بكالوريوس إعلام وادخل مجال الصحافة ولكني تذكرت ان الصحفيين لديهم وسائل اتصال واقدام يسيرون بها!! فدفنت احلامي واشعاري وكتاباتي في مكتبي واصبحت احلامي مسح ديون ناء بها كاهلي.
لقد تاثرت كثيراً بندائكم لامير الإنسانية فيصل بن فهد عند وفاة زميلكم في القسم الرياضي وازددت تأثراً وفرحاً بتجاوب سموه الكريم الذي طالما كان السباق لهذه المكرمات,والآن هل احظى بندائكم لسموه الكريم,, انني شاب معاق وفقير ومدان,, ديوني ليست طرباً ولاترفاً وانما كي اعيش.
هل يقتل في مشروع الشاعر والكاتب والمثقف والصحفي والمواطن لينجح مشروع المتسول,, ولماذا؟ هل لانني معاق؟!
وهل في هذه الإعاقة ادنى ذنب؟!
لقد تعثرت بي الدروب للوصول الى المحسنين واجد دونهم الف باب وحارة,, والمصيبة ان ابواب السجن مشرعة امامي لانني مطارد والناس تريد حقوقها وانا عاجز!!).
اليد البيضاء تبعث الحياة في المثقف وتقتل مشروع المتسول
كعادتها تستمر يد العطاء والخير ممدودة في حنان دفاق، تمسح دموع الآخرين في صمت ومن غير من، وهذه اليد الحانية لم تعرف التردد في مثل هذه المواقف الانسانية النبيلة، ولم تعرف العزوف عن انقاذ المحتاجين الذين ابتلاهم الله بمصيبة او فاجعة مريرة.
وتعلن الصحف نبأ وقفة فيصل الخير مع الشاب المعاق,, وتقول:
وفي بادرة ليست غريبة على صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد,, تبرع سموه ب 300,000ريال الى معاق بعث بندائه لامير الانسانية عبر (الاسبوعية)، وجاءت مكرمة امير الشباب بلسماً شافياً لمعاناة هذا الشاب الذي فضل ان نرمز لاسمه ب ع,ص,م والذي يعاني حسب رسالته من البؤس والفقر والاعاقة .
وتضيف قائلة:
وتأتي هذه اللفتة النبيلة من سموه الكريم امتداداً لمواقفه الانسانية وعطفه المستمر وتأكيداً على حرص سموه على فعل الخير ومسح دمعة المحتاجين من ابناء هذا الوطن, وابناء الامة العربية والإسلامية، حيث ظل - حفظه الله- سنداً قوياً بعد الله عز وجل لكل نفس دارت بها النوازل ونائبات الدهر فقراً او مرضاً او غدراً ليسارع الى رسم ابتسامة على الشفاه المتعبة التي يبسها الألم,, ينزع يأساً ليزرع املاً، وفي سبيل ذلك لايأخذه امر ولا يلهيه مال ولاتنتهي عزيمته .
وفي سجله الحافل بالخيرات,, تقف عظمته النابعة من انسانيته شاهداً على قيمنا الإسلامية السمحة التي تدعونا إلى التآزر ونصرة المحروم وإغاثة الملهوف.
ما أروعك يا فيصل,, وما احسنك وانت في ركضك الدائم لفعل الخيرات والطيبات,, وما اجملك وانت تمد اليد الحانية لكل من اشتكى من غم او حزن او هم!!.
موقف بطولي لسائق مصري قاد ناقلة نفط مشتعلة وأبعدها عن العمران
تعرضت إحدى ناقلات البنزين في مدينة جدة الى حريق هائل اثناء تفريغها حمولتها من البنزين، في محطة المحبرة بشارع فلسطين امام نادي الاتحاد.
وقد سجل سائق الناقلة السيد سمير محمد عبدالحليم جواد موقفاً بطولياً نادراً عندما اشتعلت الناقلة في تلك المحطة الواقعة في حي سكني، وقادها على الفور لمسافة تقدر بحوالي 5 كم من المحطة وحتى خارج النطاق العمراني في نهاية شارع فلسطين متجاوزاً اربع اشارات مرورية ليسير بها وهي مشتعلة ليوقفها في منطقة فارغة من العمران قرب حلقة الغنم، فتحترق الناقلة عن آخرها هناك، وينجو ولله الحمد سائقها وتنجو معه ارواح كثيرة كادت ان تتعرض للخطر في حالة توقف الناقلة في مكانها بالمحطة.
وبين مدير العمليات في الدفاع المدني بمدينة جدة ان هذا السائق قد قام بعمل بطولي جداً حيث قطع مسافة بالناقلة كبيرة لاخراجها من النطاق العمراني الى منطقة فضاء وسهل عملية الاطفاء من قبل الدفاع المدني، والأهم من ذلك انه انقذ الكثير من الارواح البريئة ولله الحمد التي كانت ستتضرر من الدخان وليس من النار فقط.
ويقول سائق الناقلة وصاحب الموقف البطولي سمير عبدالحليم: ان له أكثر من عشرين عاماً يقود مثل هذه الناقلات ولهذا فقد تولدت لديه خبرة في معالجة هذا الوضع.
وحول تصرفه السريع لحظة الحريق قال: إن هذا التصرف لايحتاج الى تفكير، بل انه على الفور عندما اندلعت النيران قمت بالصعود للشاحنة وقدتها الى المنطقة المحددة واوقفتها هناك وخرجت منها على الفور في الوقت الذي كانت النيران مشتعلة في الصهريج الخلفي ولم تصل بعد الى مقصورة القيادة,واوضح انه لو لم يتصرف ذلك التصرف لكانت النيران قد اشتعلت في المنطقة المحيطة بالمحطة بكاملها.
وعندما سئل عما اذا كان خائفاً في تلك الاثناء؟ قال,, لا لم اكن خائفاً على الإطلاق.
يد الخير تكافىء السائق ب200 ألف ريال
قرأ فيصل الخير تفاصيل النبأ الذي نشر في الصحف المحلية وسمع عما قام به هذا المقيم المصري من عمل بطولي، من خلال قيادته بشجاعة شاحنة الوقود المشتعلة والابتعاد بها من امام مقر نادي الاتحاد الى خارج العمران, وقدم فيصل العطاء مكافأة مالية سخية قدرها 200 الف ريال لهذا السائق الشجاع,ويأتي هذا التكريم تقديراً لما قام به هذا السائق من عمل بطولي انقذ به منشآت النادي والاحياء الاخرى المجاورة من كارثة كادت تحدث لولا عناية الله ثم شجاعة
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved