الصحف التركية تدعو إلى استقالة وزير الصحة انتشال طفل وامرأة حيين بعد 6 أيام تحت الأنقاض الأمطار تعوق عمليات الإنقاذ,, والأهالي يبحثون عن ذويهم تحت المباني المنهارة |
* أنقرة - اسطنبول - الوكالات
تسببت الامطار الغزيرة في اعاقة عمليات الانقاذ في تركيا وسط توقعات من المسؤولين بالارصاد الجوية التركية باستمرار سقوط هذه الامطار في الايام القادمة.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية امس ان الحكومة التركية تعمل على اقامة الخيام لايواء 200 الف مواطن يعيشون في العراء منذ الزلزال الذي ضرب مدينة ازميت الثلاثاء الماضي.
واشارت الشبكة الى ان المواطنين الذين اضيروا من الزلزال ما زالوا يعانون من ظروف صعبة للغاية على الرغم من مرور حوالي اسبوع على كارثة الزلزال ويقولون ان الحكومة لم تقدم الخدمات اللازمة في مثل هذه المواقف.
وفي الوقت الذي غادرت فيه العديد من فرق الانقاذ الدولية تركيا في اليوم السادس من وقوع الزلزال المدمر في شمال غربي البلاد يصر عدد من الأهالي على البحث عن ذويهم تحت الانقاض بأنفسهم.
ويقوم المواطنون في مدينة (جولتشوك) بحفر الانقاض بأيديهم او بفؤوس بسيطة قائلين انهم يسمعون اصوات اقاربهم احياء بين الانقاض.
يأتي ذلك في الوقت الذي ينعدم الأمل تقريباً لدى المسؤولين عن عمليات البحث تحت الانقاض في العثور على احياء وتشير شبكة سي ان ان الامريكية الى ان السلطات التركية تركز الآن على جهودها في ازالة الجثث المتعفنة اكثر من استخراج احياء من بين الانقاض.
وفي مناطق اخرى ينتظر المواطنون اي كلمة تطمئنهم على مصير اقاربهم سواء كانوا احياء او امواتا.
وبعون الله تم انتشال طفل امس الاثنين في الثالثة من عمره حياً من تحت انقاض المباني المنهارة في بلدة جينارجيك بعد ستة ايام من وقوع الزلزال المدمر كما تم ايضا انتشال امرأة وهما يعالجان في احدى المستشفيات بتركيا.
وقد بدأت السلطات التركية في تركيز جهودها حالياً على توفير المأوى والطعام لعشرات الآلاف من المواطنين الذين شردهم زلزال يوم الثلاثاء الماضي والذين اودى بحياة اكثر من اثني عشر الف شخص ودفن الالاف تحت الانقاض.
وتم تأسيس العديد من مراكز الايواء لتوفير الطعام لهؤلاء المشردين والذين يبلغ عددهم مائتي الف شخص حيث يقوم الفان من عمال الاغاثة الدوليين بالاشراف على توزيع الطعام مشيرة الى ان السلطات التركية كانت قد طلبت من فرق الاغاثة التوقف عن البحث عن المزيد من الاحياء تحت الانقاض بعد ستة ايام من الزلزال الذي اصاب مناطق شمال غربي تركيا.
وفي اسطنبول وجهت الصحافة التركية انتقادات شديدة الى وزير الصحة بسبب ما وصفته بالتقصير في اعمال الاغاثة والتصريحات المهينة حول المساعدات الاجنبية بعد الزلزال.
وقالت صحيفة ليبرال الراديكالية في صفحتها الاولى مخاطبة وزير الصحة عثمان دورموس هذا يكفي,, اسكت وانسحب ووصفته بانه جاهل .
وقد اجمعت الصحافة التركية على مهاجمة وزير الصحة الذي ينتمي الى حزب العمل القومي اليميني المتشدد لانه قلل من شأن الحاجة الى المساعدات شمال غرب البلاد وسخر من المساعدة الأجنبية.
وقالت وسائل الاعلام من الصحف الى محطات الاذاعة والتلفزيون ان الاف المكالمات انهالت عليها من المواطنين الذين استنكروا تصريحات الوزير وطالبوا باستقالته.
|
|
|