* صنعاء - أ,ف,ب
افادت مصادر قبلية امس الاثنين ان المحادثات التي يجريها وجهاء من القبائل مع خاطفي اثنين من الفرنسيين العاملين في السفارة الفرنسية في صنعاء للافراج عنهما لا تزال تراوح مكانها.
واضافت هذه المصادر ان المحادثات التي يجريها وجهاء من قبيلة الاشرف مع الخاطفين الذين ينتمون الى قبيلة الجابر لم تحرز اي تقدم .
يشار الى ان الفرنسيين ايرينيه هيربيه مسؤول تعليم اللغة الفرنسية الملحق بالقسم الثقافي الفرنسي وزوجته تارا ستيمر هيربيه خبيرة الآثار خطفتهما يوم الجمعة الماضي قبيلة شرقي اليمن تطالب السلطات اليمنية بالحصول على تعويضات مالية.
وذكرت المصادر نفسها ان هيربيه رفض الرضوخ لمطلب الخاطفين بان يكتب رسالة الى السفارة الفرنسية يؤكد فيها انه يتمتع بصحة جيدة ويلقى معاملة حسنة.
وقد حاصرت الشرطة منطقة سرواج (140 كلم الى الشرق من صنعاء) وهي منطقة جبلية وعرة تخضع لسيطرة القبائل حيث يحتجز الفرنسيان.
واوضح مصدر قبلي ان المجموعة التي نفذت عملية الخطف كانت بقيادة فيصل جزيلان وهو من اعيان قبيلة آل جبر التي تطالب مقابل الافراج عن الرهائن بان تدفع لها الدولة تعويضات عن السيول التي اجتاحت المنطقة التي تسكنها القبيلة في العام 1996م مما ادى الى انجراف التربة وقد تعهدت السلطات آنذاك بمنحهم اربعة جرارات زراعية لكنها لم تف بالتزامها بحسب هذه المصادر.
وكان الفرنسيان امضيا عطلة نهاية الاسبوع لدى افراد من قبيلة الاشرف تلبية لدعوة من هؤلاء,, وقد خطفا خلال عودتهما الى صنعاء عندما كانا برفقة احد افراد قبيلة الاشرف.
وقد اطلق الخاطفون سراح المرافق بعد بضع ساعات وقام هذا الاخير بإبلاغ الشرطة بعملية الخطف على الفور.
واشارت مصادر قبلية الى ان الخاطفين اعتقدوا انهم خطفوا الملحق التجاري الفرنسي في صنعاء وزوجته لكن املهم خاب.
وقد درجت قبائل يمنية على خطف السياح الأجانب للضغط على السلطات وعادة ما تنتهي عمليات الخطف هذه بشكل سلمي.
لكن في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي اختطفت عناصر مسلحة 16 سائحاً غربياً قتل اربعة منهم (ثلاثة بريطانيين واسترالي) خلال الهجوم الذي شنته قوات الامن لاطلاق سراحهم.
وقد اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس الاثنين ان السلطات اليمنية تعرف هوية خاطفي الزوجين الفرنسيين وان لا داعي للقلق على مصيرهما.
ورأى الرئيس اليمني في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء ان خطف الزوجين الفرنسيين على ايدي قبيلة شرق اليمن يأتي في اطار الاعمال التي تستهدف الاساءة الى اليمن وضرب السياحة .
وبعد ان اعتبر ان لا قلق عليهما اوضح ان الخاطفين اشخاص لهم سوابق ملاحقون من قبل الشرطة ويوجد اثنان منهم ضالعان في محاولة اغتيال عمر الجاوي امين عام التجمع الوحدوي اليمني عام 1992 حيث قتلوا احد رفاقه, يذكر ان الجاوي من المعارضة اليمنية توفي العام الماضي.