* موسكو - قرية تاندو- روسيا- الوكالات
شنت القوات الروسية صباح امس الاثنين هجومها الشامل حول قرية تاندو جنوب غرب داغستان على الحدود مع جمهورية الشيشان حيث تتحصن قوة تقدر بمائة مقاتل من الاسلاميين المسلحين.
واعلنت مصادر وزارة الدفاع في العاصمة الداغستانية محج قلعة ان القرية محاصرة بكاملها من قبل القوات الروسية التي تمكنت ليل الاحد الاثنين من صد محاولة قام بها المقاتلون الاسلاميون لفك الطوق عن القرية.
وأوضحت المصادر نفسها ان المعارك حول القرية اوقعت 28 قتيلاً بين الاسلاميين وذكرت ان معارك نشبت حول قريتي انسالتا وروخاتا سقط فيها عشرات المقاتلين الاسلاميين.
ولاحظ مراسل وكالة فرانس برس الموجود في المنطقة ان هجوم القوات الروسية الاتحادية في منطقة بوتليخ اتسع بشكل لا سابق له منذ اول امس الاحد وان هذه القوات تتقدم على الارض تحت غطاء من القصف المدفعي وقصف الطيران.
واستناداً على العسكريين الروس فان الطيران الروسي قام بثمان وستين طلعة في المنطقة وهو رقم قياسي حتى الآن وكبد الاسلاميين خسائر منذ بدء النزاع تمثلت في سقوط 140 مقاتلاً منهم وفق المصادر العسكرية الروسية.
لكن المصادر الروسية نفسها لم تعد اي ارقام عن خسائر القوات الروسية المهاجمة خلال الساعات الأخيرة.
وقد اعلن المركز الصحافي للاسلاميين المسلحين ان الاسلاميين قتلوا 150 جندياً روسياً خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في المعارك التي تدور للسيطرة على بلدة تاندو في جنوب غرب داغستان.
وأكد المركز ان الاسلاميين اسروا ايضا 14 مظلياً روسيا وهو نبأ سرعان من نفاه الجنرال غيورغي شباك قائد القوات الروسية المحمولة جواً في تصريح وزعته وكالة انترفاكس الروسية.
من جهة اخرى نقلت اذاعة ايخو موسكو في الروسية امس الاثنين عن قائد الثوار المسلمين شامل باساييف قوله ان القوات الروسية منيت بخسائر مفجعة في القتال الدائر في منطقة داغستان الواقعة جنوب روسيا.
وقالت محطة الاذاعة التي تستقبل بثها هيئة الاذاعة البريطانية ان الثوار استولوا على قريتين واضافت ان 14 مظلياً روسياً اسروا في القتال من اجل السيطرة على قرية تاندو.
ويقول المسؤولون الروس ان قواتهم شنت هجوماً ضخماً على تاندو وهي معقل للثوار في قتالهم من اجل انشاء دولة اسلامية مستقلة في داغستان.
وكان باساييف العقل المدبر لهزيمة موسكو خلال حرب الشيشان فيما بين عامي 1994 و1996 وتعهد بطرد روسيا من شمال القوقاز.