بدأت الصحف الاسرائيلية تروج لسيناريو الحل الذي صاغه ايهود باراك والذي يؤكد كثير من المعلومات بأنه لم يكن وحده الذي وضع الصيغة النهائية، فبالاضافة الى دهاقنة الصهيونية شارك عدد من الاستراتيجيين الامريكيين والاوروبيين اليهود منهم والمتعاطفون مع اليهود في وضع هذا السيناريو الذي بدأت الصحف الاسرائيلية تسرب اجزاء منه بهدف تهيئة الرأي العام الاسرائيلي، والضغط على المفاوض الفلسطيني في آن واحد.
تقول الصحف الاسرائيلية: ان ايهود باراك مستعد للسير مع الرئيس ياسر عرفات نحو اعلان مشترك في شباط/فبراير القادم والاتفاق على اطار تسوية دائمة حتى كانون الأول/ديسمبر من العام القادم.
لماذا كانون الاول/ديسمبر من عام 2000؟!!
تذكر الصحف الاسرائيلية، لأن في ذلك الحين تنتهي فترة الخمسة عشر شهراً التي خصصها باراك لغرض دفع المفاوضات.
ولكن ماذا سيتضمن هذا الاتفاق,,؟
تنقل وكالة الأنباء الألمانية عن تلك الصحف ذلك الاتفاق الذي سيسمى اطاراً للسلام الشامل بين اسرائيل والفلسطينيين.
وحسب الوكالة الألمانية سيشمل الاتفاق حلولاً عامة لمعظم المشاكل، ومسألة الحدود ستحل على هذا النحو.
* الفلسطينيون يحصلون من 50 إلى 60 في المائة من الارض ويتم تركيز المستوطنات في كتل والنقاط الاستيطانية المعزولة ستفكك او تنقل,وتحصل اسرائيل على مناطق أمنية اقل من القطاع الأمني الكبير الذي كان يقترحه أرييل شارون .
وتذكر الصحف الاسرائيلية ان الرئيس عرفات لن يرضى بهذا الترتيب، ولكن للاسرائيليين، او باراك ومن وضعوا سيناريو الحل وضعوا لكل شيء تصوراً أو حلاً.
الصحف تقول عن ترتيبات باراك وتفاوضه مع عرفات بأنها اشبه باللعبة.
وإليكم تفاصيل اللعبة كما نشرتها الصحف الاسرائيلية .
(يبقى غور الاردن بين 20-30 في المائة من المساحة، مفتوحا للمفاوضات المقبلة، في هذه الاثناء يتم اعتبارها منطقة ب السيطرة الامنية الاسرائيلية، ادارة فلسطينية مدنية ، وينتشر الجيش على طول الاردن ويفحص الموضوع ثانية في المستقبل (البعيد), هكذا، وفي نهاية الامر يكون لعرفات سيطرة على هذا النحو أو ذاك على نحو 80 في المائة من الارض في حين تبقى 20 في المائة منها تحت السيطرة الاسرائيلية الامنية ).
* مسألة القدس تؤجل، الحل الممكن (الذي عرض هنا قبل عدة اسابيع) يتم بصورة عامة، مسألة اللاجئين تحال للعلاج الدولي, حيث يسمح لجزء (قليل) منهم بالعودة الىمناطق السلطة الفلسطينية، اما الاغلبية فيتم تأهيلهم بتمويل دولي، ستعترف اسرائيل بالدولة الفلسطينية مع باقي العالم .
هذا بعض مما نشرته الصحف الاسرائيلية، وغداً نواصل الحديث ونتناول ما كشفت عنه صحيفة يديعوت احرونوت.