عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
إشارة الى ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد 9809 وتاريخ 20/4/1420ه الموافق يوم السبت وذلك في صفحة تحقيقات تحت عنوان اعترافات جريئة حول مطالب العروس وتقليدها الأعمى نود ان نشكركم على طرح هذه المواضيع الهامة والهادفة في نفس الوقت.
في الحقيقة عندما يقرأ احد منا هذه القصص فإنه يتعجب من هذه الأفعال.
فمثلا تلك المرأة التي أرادت ذكر القصة دون ذكر اسمها وكانت تجهز لها فستانا لمدة ستة شهور واخذت تتجول في شوارع الرياض, والذي كلفها كما تقول 80,000 ريال مع العلم انه لا يلبس الا في تلك الليلة بل لمدة 4 ساعات ثم بعد ذلك يعلق في الدولاب بقية العمر.
إن من يقرأ هذه القصة وامثالها يواجه أمامه عدة اسئلة:
لماذا اصبحنا نعبر عن سعادتنا عن طريق الماديات؟ لماذا نبتعد عن الواقعية والمنطقية في التفكير؟ لماذا اصبحت الشهرة والموضة هي التي تتحكم فينا؟ لماذا,, لماذا,, لماذا,, الخ؟؟ ثم نأتي الى مشكلة اخرى,, وهي مشكلة تهم الناس جميعا لا يختلف منهم اثنان في طلب حلها وزوال مشكلها ألا وهي مشكلة الزواج، فقد اصبحت ذات تعقيد من أهمها مشكلة المهر اعني (الجهاز) الذي اصبح في شكل خطير وارتفع في الزيادة الى حد يصعب على أكثر الناس مجاراته، وكل ذلك بسبب المغالاة فيه والمفاخرة والمباهاة التي لا داعي لها ولا موجب فليست المرأة سلعة تعرض للبيع ويقصد فيها ثمنها وإنما هي امرأة حرة كريمة اهم شيء لها ان تتفق مع زوج يكون قرة عينها وسعادة حياتها وعونا لها على طاعة الله ومثالا تقتدي به في الأخلاق الفاضلة فاعتقد ان هذا هو غرض المرأة وعين مصلحتها,, أما المال فإنه عرض يزول ولا ينظر إليه إلا اصحاب الجشع من الاولياء او ضعيفات العقول من بعض النساء واشباههن من الرجال فنتمنى زوال هذه الظاهرة ان شاء الله,, هذا وبالله التوفيق.
سعود بن عبدالله العنقري
محافظة الحوطة