عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله.
في الايام القريبة الماضية كان الحديث في الأوساط التعليمية في محافظة حفر الباطن عن حركة نقل المديرين والتعيينات الجديدة في الوظائف الادارية وبعد صدور الحركة وظهور التعيينات الجديدة التي نشرتها الصحف نسمع الكثير من الشكاوى حول هذا الموضوع وإذا تحققت وجدت ان كثيرا من هذا الشكاوى لها نصيب وافر من الصحة.
فهذا مدير يشكو من كونه نقل من مدرسته فجأة مع انه متميز في عمله ولم يسبق له من الخدمة سوى سنة واحدة مع انه يرى ان زميله المتميز الآخر لم ينقل مع انه امضى في مدرسته السنوات العديدة,, بل ان هناك من المديرين ممن عرف بالاهمال والتسيب لم يدرج اسمه في حركة النقل إلا ان يكون لديه الرغبة في ذلك.
فهذا المدير المسكين لا يدري أهذه مكافأة فهناك من هو اولى منه ام هي عقوبة فالأولى بها المقصر؟ وعلى كلا الحالين تجد التناقض واضحا.
ومن المعلمين من يتقدم للعمل في هذه الوظائف لسنوات عديدة مع توفر الشروط فيه وانطباقها عليه ثم لا يكون له حظ فيها,, وفي نفس الوقت يرى انه قد رشح من هو أقل منه خدمة وأقل تقديرا ولا يدري ما هو السبب في ابعاده.
ولا شك ان هذا التصرف سيوجد شرخا في جدار التعليم ويقتل الطموح لدى العاملين فكيف يتنافس هؤلاء اذا كان لا يوجد من يقدر جهودهم ويحفظ لهم مكانتهم وكيف يتحرك الخامل إذا كان سيصل الى مكان المتميز بدون جهد او عناء؟
ونحن لا نشك في حرص وزارة المعارف على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فقد وضعت الشروط وحددت الضوابط التي تكفل للمجتهد ثمرة اجتهاده وتبث بين العاملين روح التنافس الشريف,لذا نأمل من المسؤولين في إدارة التعليم إعادة النظر في مثل هذه القرارات وتوضيح ضوابط النقل المقنعة للجميع حتى يكون المدير على بينة من أمره.
كما نأمل التعميم عن وجود الوظائف الإدارية الشاغرة وإتاحة الفرصة لجميع الراغبين واجراء المفاضلة بينهم عن طريق المقابلات الشخصية والاختبارات التحريرية ووضع اللجان الخاصة اسوة بإدارات التعليم الاخرى,والله من وراء القصد.
عبدالهادي عبدالله بن عبيد الخالدي
حفر الباطن