* بلانتير - د,ب,أ:
اعلن مسلمو مالاوي انهم يحتاجون الى 600 الف دولار على الاقل لاعادة بناء مساجدهم ومساكنهم التي دمرت بفعل اعمال العنف التي اجتاحت البلاد في اعقاب الانتخابات العامة والرئاسية التي اجريت في الخامس عشر من حزيران/يونيو الماضي وهي الانتخابات التي ثار حولها الكثير من الخلاف.
ووصف السكرتير العام لاتحاد مسلمي مالاوي نور الدين كاوندو في تقرير من 12 صفحة تناول اعمال العنف، وصف عمليات إحراق المساجد والمساكن في شمالي البلاد في اعقاب الانتخابات بانها تطهير عرقي وعمل آثم وبدائي .
وطبقا للتقرير فقد تم إحراق 18 مسجدا وثمانية بيوت خلال اعمال العنف.
وقال كاوندو: شهدت المنطقة الشمالية من البلاد في اعقاب الانتخابات اعمال عنف متعمدة استهدفت المسلمين ومساجدهم وممتلكاتهم.
واظهرت دراسة لاتحاد المسلمين ان هناك دلائل كافية على ان اعمال الاحراق جاءت كلها نتيجة لخطة منظمة وضعها حزب التحالف من اجل الديمقراطية.
إلا ان الحزب المتهم والذي كان قد شكل تحالفا في الانتخابات الماضية مع جزب مؤتمر مالاوي اكبر احزاب المعارضة في البلاد، اكد انه ليس مسئولا عن اعمال العنف التي القي مسئوليتها على المشاحنات الداخلية بين صفوف المسلمين.
إلا ان كاوندو قال في تقريره ان الدراسة التي اجراها اتحاد المسلمين تظهر ان ما وقع من اعمال عنف كان وسيلة للتطهير العرقي يطرد بها الجنوبيون ولاسيما المسلمين من الشمال تماما فنظرا لكون الرئيس باكيلي مولوزي مسلما فقد افترض حزب التحالف من اجل الديمقراطية وحلفاؤه ان المسلمين يؤيدون الجبهة الديمقراطية المتحدة.
واضاف التقرير ان الصليب الأحمرلايزال يوفر المأوي لعدد من المسلمين في مدينة مزوزو الشمالية بينما يظل بعض الضحايا بلا حيلة او وسيلة توفر لهم الطعام والمأوى.
وفي اول تعليق له على اعمال العنف, قال مولوزي انه سيتم تعويض الضحايا.
وقد اندلع العنف في البداية في منطقة رمفي الجبلية مسقط رأس زعيم حزب التحالف من اجل الديمقراطية شاكوفوا شيهانا بمجرد إعلان تفوق مولوزي على مرشح المعارضة جواندة شاكوامبا الذي اشرف على تحالف حزبي مؤتمر مالاوي والتحالف من اجل الديمقراطية, وكان شيهانا هو المرشح المعارض الآخر.
وسرعان ما امتدت اعمال العنف لتصل الى مناطق اخرى في شمال البلاد واستهدفت ارواح وممتلكات المسلمين وغيرهم ممن يعرف عنهم تأييدهم للجبهة الديمقراطية المتحدة.