* سنغافورة- سوزان ماكيليوف-رويترز
يسود التشاؤم شركات الملاحة الدولية في مقدرة آسيا على وقف تصاعدالقرصنة البحرية وهجمات لصوص البحر الوحشية,قال مدير ملاحي في سنغافورة :لاعتقد ان الدول المعنية تمتلك الموارد لزيادة عدد الدوريات,وذكرت احصائية للمكتب الدولي للملاحة في كوالالمبور انه من اجمالي 115 هجوما او محاولة هجوم وقعت على مستوى العالم من يناير كانون الثاني حتى يونيو حزيران 68 محاولة وقعت في مياه جنوب شرق آسيا.
وفي الربع الاول من العام الحالي أفاد المكتب أن أكثر من 15 هجوما عنيفا وقع في جنوب شرق آسيا اغلبها في البحر قبالة أندونيسيا,ورغم ان حكومات المنطقة قالت انها ستزيد من عدد الدوريات البحرية فان المدير الملاحي بسنغافورة قال انه لم يحدث شيء.
وعادة ما تقع هجمات القراصنة ليلا في الممرات البحرية المزدحمة ولاتستمر اكثر من نصف ساعة.
ويأتي قراصنة مسلحون بفؤوس أو بنادق آليه في زوارق سريعة ثم يلقون كلابات على جانب السفينة ويتسلقونها بعضهم يهتم فقط بما يحمله البحارة والبعض الآخر يريد البضاعة وفريق يستولى على السفينة بالبضاعة.
وبالاضافة الى مصرع 15 بحارا من طاقم السفينة تنيو قتل القراصنة في نوفمبر تشرين الثاني 23 شخصا على متن سفينة البضائع الصينية - شيونج سون التي كانت تحمل 14 ألف طن من مخلفات صهر المعادن من شنغهاي واختطفت وهي في طريقها الى ماليزيا,وفي مارس آذار استولى 20 قرصانا ملثمين يرتدون بزات عسكرية ومسلحين ببنادق آلية على سفينة البضائع البنامية مارين ماستر ووضعوا بحارتها وعددهم 16 في قوارب نجاة حملتها الامواج الى مياه تايلاند,تم العثور على السفينة في الآونة الاخيرة، ويعتقد ان الصين احتجزت 14 من مواطني ميانمار بورما سابقا لاتهامهم بسرقة السفينة.
ودعت الامم المتحدة الدول المعنية بجنوب شرق آسيا وخاصة اندونيسيا حيث يقع اغلب حوادث القرصنة الى اتخاذ اجراءات فورية لمكافحة هذه الظاهرة.
ولكن القلاقل السياسية والاقتصادية التي ابتليت بها اندونيسيا تعوق جهود مكافحة القرصنة التي يعترف مسؤولون انها تضر باقتصاد البلاد الهش، ومنذ يونيو حزيران توقفت سفن أجنبيه عن استخدام مضيق ملقا الذي تتفشى فيه القرصنة,, وفي تصريح لصحيفة محلية قال اوجوس روديانتو المدير العام للملاحة البحرية في اندونيسيا انه على السفن ان تستخدم طرقا أخرى.
وتبحث الصين والفلبين تكوين دوريات مشتركة في جزر سبراتلي ولكن البعض يقول ان الهدف من الخطوة ان يراقب البلدان كلا منهما الاخر في هذه الجزر التي يتنازعان على ملكيتها,وبينما تأمل شركات الملاحة في تحسن الوضع فانها تتعامل مع المشكلة بنظرة واقعية.
قال نويل شوونج من المكتب الدولي للملاحة انه في ظل الكساد الاقتصادي الذي يهدد آسيا فليس متوقعا ان يكون عام 1999 عاما مختلفا فيما يتعلق بمكافحة القرصنة البحرية في المنطقة.
ويذكر ان وزراء من رابطة دول جنوب شرق آسيا اسيان اقترحوا في يونيو حزيران انشاء مركز للتشاور ومكافحة الجرائم بالمنطقة ولكن الاقتراح لم ينفذ حتى الآن.
|