Sunday 22nd August, 1999 G No. 9824جريدة الجزيرة الأحد 11 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9824


بدون ضجيج
السيد (علاقات)
جار الله الحميد

يعتبر ردّ مدير ادارة العلاقات العامة على شكوى منشورة هو (القبر) الذي ستذهب اليه هذه الشكوى! ورده كذلك ينشر وكأن الجريدة تعتبره وثيقة غير قابلة للنقض, فلا تتيح لصاحب الشكوى التعقيب على الرد القاطع والحاسم من السيد (علاقات) هذا بالنسبة الى الذين (يهوون) الكتابة وان يروا اسماءهم مشفوعة بألقابهم الادارية, ولكن هناك من هم اسوأ من ذلك الذين يضعون (إذن من طين وأذن من عجين) ولا يكلفون أنفسهم عناء صياغة قراراتهم بتكذيب الشكوى جملة وتفصيلاً, لأنهم لم يتعودوا ان يتبنى مسؤول اكبر منهم بتبني الشكوى (فهذا عمله الذي ائتمنه عليه الدولة) وهو حتماً سيجد حلاً لها ولا يمارس (غض البصر) عن العيوب التي تحتاج الى حل وليس الى خطاب رسمي ينفيها من السيد علاقات.
إن المثال الأول من (علاقات) ذكي بالتطبع, وماكر, فهو يعلم ان غالبية المواطنين يعتبرون ما ينشر في الجرائد (كلام جرائد) ويمثل لهم المسؤول (علاقات) شخصاً لا يمكن الا ان يكون على حق (ما صار بها المنصب الا لجدارته), (هنا ألفت نظر الزميل المصحح الى ان الكلمات والامثال التي اكتبها لا تحتاج الى تدخله كما يحدث احياناً من ان يعرب كلمة عامية بالنصب لأنها خبر كان! واطمئنه الى انني من افضل السيئين في علم النحو) نعود:
ان الكاتب الذي تصدى للموضوع تهتز مصداقيته لدى القراء لأن ما كتبه اما انه (نفي) او وقع في يد المثال الثاني الذي سقناه آنفاً من اقسام السيد (علاقات), لذلك ترى الجمهور لا يحترمون الصحفي لأنه صحفي! فمن لم يكن له الى جانب الصحافة بمركز مهم, بل يعتبرون ان الصحفي رجل عاطل لما لم يجد من يوظفه ذهب بموهبته التي تبلغ الصفر وادنى ايضا الى بلاط صاحبة الجلالة الصحافة فاذا وظفوه مراسلاً بين الادارات شمر عن ذراعيه وكتب! زيه,, زي الناس الذين يعمل لديهم, (يعني هم على رأسهم ريشة؟) ويؤسفني كمنخرط في الحقل الصحفي منذ سنين بعيدات ان اجد هذا الذي قلته عن (المراسل الذي قرر ان يكون كاتباً) صحيحاً, ويحدث امام عيني, مما يجعلني افقد ولو بارقة امل في ان تتطور صحفنا شكلاً على الاقل فهي مهمة من صميم عمل الصحفي, لأن هناك من صار اذكى فأوصلته الجريدة الى الاذاعة والتلفزيون والقنوات الفضائية!
نعود: كيف إذن تريدون من شبابنا ان يقرأ صحفكم, تملأونها له بالأخبار الذي يدرك سلفاً انها ملفقة, والملاحق الادبية التي يعود بعضها بالانسان الى أزمان سحيقة من عملية التطور الادبي تجعله يتساءل: اي الأدباء أوافق؟ او الى زمن كان شاعر القبيلة يجعلها فوق مستوى الباقين فيعترف هؤلاء الباقون بسبب سحر بيانه وبلاغته بكل كذبه وتزييفه!.
نعود في سطر ونصف الى السيد (علاقات) من اسوأ الناس في التعامل مع الجمهور, لا تفارقه تكشيرته, لانه يعتبر ان كل شكوى ترد اليه تهديد لوضعه الوظيفي مع انه لو فكر بدون المخ (روتين) لأدرك انه لم يرد في مسوغات تعيين السيد (علاقات) بند ينص على ان من مهماته (التكذيب)!.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved