Sunday 22nd August, 1999 G No. 9824جريدة الجزيرة الأحد 11 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9824


قدم دليل ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي ببلجيكا
آل الشيخ: الملتقى يهدف للتأصيل الشرعي لمفهوم التربية وإبراز جهود المملكة في نشر الدعوة الإسلامية

* الرياض - الجزيرة
أوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي والثقافي في بلجيكا الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن من أعظم خصائص دين الإسلام - وهو الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده ولم يرض لهم ديناً سواه - الشمولية لكل جوانب الحياة، والعناية بجميع متطلبات الفرد والمجتمع على السواء.
وقال معاليه في تقديمه لدليل ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي والثقافي الذي تنظمه الوزارة في المدة 16-18/5/1420ه: لقد اعتنى الإسلام أبلغ عناية بالجانب التربوي للإنسان منذ ولادته، وجعل مهمة تنشئته الأولى من أعظم واجبات والديه ومسؤولياتهما.
وأكد معاليه أن تربية الفرد المسلم وهو يعيش في مجتمع كهذا المجتمع أشد خطرا وأعظم أثرا وأوجب ما تكون حينئذ للحفاظ عليه من التأثر بهذا المجتمع الفاسد الذي يعيش فيه، ولإحاطته بسياج من معرفة عقيدته الإسلامية الصافية، وفقه دينه الحق، وتوجيهه للالتزام بالأخلاق الإسلامية والتأدب بالآداب الشرعية، ليظل بمنأى عن التأثر بما يحيط به من مفاسد وعوامل انحلال.
وأفاد معالي الوزير آل الشيخ أنه انطلاقا من هذه الأهمية البالغة للتربية الإسلامية في المجتمعات غير المسلمة رؤي أن يكون الموضوع الأساسي لملتقى خادم الحرمين الشريفين في بلجيكا - بروكسل - (التربية الإسلامية ومجالاتها في المجتمع الغربي - الأهداف والوسائل -)، لإلقاء الضوء على هذا الجانب المهم من جوانب التربية، وإبراز عناية الإسلام به في محاولة - أيضا - لمعالجة مختلف الأمور المتعلقة به، وقد اختير لبحث الموضوعات المتفرعة عن محاور الموضوع الأساسي ومناقشتها عدد من الشخصيات العلمية من ذوي الاختصاص والتمكن في هذا المجال، كما حرص على أن تكون المحاور والموضوعات المتفرعة عنها معبرة عن الموضوع الشرعي لهذا المفهوم، وعرض بعض النماذج للتربية العلمية التي يزخر بها التاريخ الإسلامي.
واستطرد معاليه قائلا: وكذلك أثر المؤسسات الاجتماعية، كالمسجد والأسرة والمدرسة في التربية ومسؤوليتها تجاه تربية أبناء المسلمين في الغرب، ومثل ذلك أيضا بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، من صحافة، وإذاعة، ومحطات تلفازية فضائية، وشبكة انترنت دولية.
وأبان معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على الملتقى أن الملتقى سيتناول من خلال جلساته أبرز معوقات التربية الإسلامية في المجتمع الغربي والمشكلات التي تعاني منها وطرق التغلب عليها، إضافة إلى تناول الجهود التي تبذلها الهيئات والمنظمات الإسلامية في مجالات التربية الإسلامية في بلاد الغرب في الوقت الحاضر، وبيان واقع تلك الجهود من جهة، والنظرة المستقبلية إليها من جهة أخرى.
وأشار آل الشيخ إلى أن من أبرز ما يرمي إليه هذا الملتقى التأصيل الشرعي لمفهوم التربية، وربط هذا المجال الحيوي بالعقيدة الصحيحة، وربط الأقليات الإسلامية في بلاد الغرب بالمجتمع المسلم، تعميقا لمبدأ الاخوة الإسلامية، وحثا لتلك الأقليات على المحافظة على القيم الإسلامية، وإعانتها على التمسك بشخصيتا المميزة، وعدم الذوبان في المجتمعات التي تعيش فيها، وبيان كمال منهج الإسلام في التربية، وبيان خطر الأثر الذي تخلفه الوسائل الإعلامية والمؤسسات الاجتماعية في مجال التربية، والوقوف على المشكلات والعقبات التي تواجهها الجاليات المسلمة في الغرب ودراسة كيفية التغلب عليها.
ومضى معاليه في السياق نفسه قائلا أن الملتقى يحرص على إبراز الجهود الخيرة المشكورة التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وخدمة الإسلام والمسلمين.
وقال معالي المشرف العام على الملتقى: وأجدها فرصة مناسبة لأتوجه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالشكر الجزيل على تلك الجهود المتتابعة إعمارا للمساجد وإنشاء للمراكز الإسلامية، ودعما للمسلمين في كل مكان، جعل الله ذلك في ميزان حسناته، واثابه عليه أفضل الثواب وأوفاه، كما أشكر صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، حرصه على قيام هذه الملتقيات ونجاحها، ومتابعته الدائمة لها، واهتمامه بها، فجزاه الله خيرا، وبارك فيه، ووفقه لرضاه.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved