Sunday 22nd August, 1999 G No. 9824جريدة الجزيرة الأحد 11 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9824


شخصيتان إسلاميتان تشيدان بدور المملكة الريادي بنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة في أرجاء المعمورة

* الرياض - الجزيرة
أجمعت شخصيتان إسلاميتان على أهمية الدور الريادي والعمل الإسلامي المتواصل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة من أجل خدمة الدعوة إلى الله تعالى، ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة في أرجاء المعمورة من خلال اقامة وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات الإسلامية.
واتفقتا على أن النهج الذي التزمت به المملكة وقيادتها الرشيدة نابع من تمسكها بكتاب الله الكريم وسنة نبيه المطهرة في جميع شؤون حياتها منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.
جاء ذلك في تصريحين أدلى بهما رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بمصر الشيخ محمد صفوت نورالدين، ورئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا الأستاذ صلاح الدين الجعفراوي بمناسبة تنظيم المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد لملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في بروكسل في السادس عشر من شهر جمادى الأولى الجاري 1420ه ويستمر ثلاثة أيام.
ولفت فضيلة الشيخ محمد صفوت نور الدين رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بمصر إلى الأهمية الكبرى والآثار الإيجابية للملتقيات والمؤتمرات الإسلامية التي تقوم على رعايتها وتنظيمها المملكة العربية السعودية في مختلف المدن والعواصم العالمية ومبديا في الوقت ذاته عظيم امتنانه وتقديره لقيادة المملكة على هذا العمل الإسلامي المتواصل والمبارك.
وشدد على ضرورة تعريف غير المسلمين بدين الإسلام حتى لا ينخدعوا بأقوال المغرضين والحاقدين الذين يريدون تشويه الإسلام وأهله ليصرفوا الناس عن الانتساب إلى هذا الدين، وهذا العمل يظهر له الأثر العظيم إذا أحسن الدعاة القيام به بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأكد أهمية إقامة المؤتمرات والدورات الشرعية, وعقد الملتقيات في بلاد الغرب التي يحضرها الدعاة والعلماء وطلبة العلم حيث تسكن أقليات مسلمة تعاني من تجهيل وتغريب وصرف عن الإسلام بكل الوسائل المعاصرة، مشددا على أهمية أن تتنوع هذه الجهود وأن نستفيد من خبرات السابقين في هذه الميادين، وأن نوحد صف المسلمين على كلمة التوحيد وعلى القرآن والسنة بما كان عليه الخيرة من أهل القرون الفاضلة.
وحث فضيلة الشيخ محمد صفوت نورالدين بمصر على ضرورة أن تتكاتف كل الجهات المعنية -رسمية وشعبية- في ذلك الميدان المهم من ميادين الدعوة إلى الله وأن يبذل فيها من الجهد والمال حتى تؤتي ثمارها بإذن الله رب العالمين.
وقال: إن المملكة العربية السعودية -رحم الله- مؤسسها الأول الملك عبدالعزيز الذي أمن الله به الطريق إلى الحرمين وأعلى به دعوة التوحيد في جزيرة العرب ثم في بلاد المسلمين، ولها دورها الرائد في القيام بهذه المؤتمرات والدعوات أسأل الله تعالى أن يجزي قيادة المملكة وعلمائها على ذلك العمل خير الجزاء، وأن يحفظهم لدعوة التوحيد ويحميهم من كل كيد وأن يرد عنهم كل شر، وجهود صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد -حفظه الله- في ذلك واضحة جلية.
وفي ختام حديثه حمد فضيلة الشيخ محمد صفوت نور الدين الله سبحانه وتعالى على ما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد من الدعوة إلى الله في الخارج،, وحيث توجد الأقليات المسلمة تقوم بهذه الدعوة فتبعث بالرجال وتنفق الأموال وتشيد المراكز الإسلامية وتبني المساجد وتساند المسلمين وتطبع الكتب والرسائل، وتستخدم الكثير من الرسائل الدعوية لتوضيح الدين الصافي للناس، فيثبت الله بذلك المسلمين ويفتح قلوب من يشاء من الكافرين، وقال: واللهم أجزهم خير الجزاء وسدد خطاهم وأرفع قدرهم وأمن بلادهم ووفقهم إلى ما تحب وترضاه.
من جهته نوه رئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا صلاح الدين الجعفراوي بالجهود الإسلامية والثقافية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في مختلف دول العالم.
وقال الجعفراوي في تصريح له بمناسبة تنظيم ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي والثقافي في بروكسل ببلجيكا: إن إقامة هذا الملتقى الكبير للدعاة إلى الله تعالى تترجم اهتمام ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية برفع المستوى الشرعي والثقافي للدعاة في العالم، حتى يتمكنوا من القيام بعملهم الدعوي على خير وجه.
وأشاد الجعفراوي بالنتائج الإيجابية الكبيرة التي حققتها الملتقيات الإسلامية التي نظمتها المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية في تقوية العمل الدعوي، وزيادة ثقافة العاملين فيها، وترشد توجهاتهم خاصة وأن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد تختار نخبة ذات كفاءة وعلم لإدارة هذه الملتقيات، وتكلف من هم أهل لذلك، بإعداد الأبحاث وأوراق العمل,وأشار الجعفراوي إلى أن عقد مثل هذه الملتقيات في الدول الأوروبية يعطي بعدا آخر للاطلاع على أوضاع الأقلية الإسلامية، وبحث أهم مشاكلها للخروج بحلول مناسبة تتماشى والواقع الذي تعيش فيه الأقلية، وكل مسلم يعيش على ساحة أوروبا بقدر تلك الجهود المباركة.
وأكد أن هذه الخطوات المباركة الرائدة التي دأبت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد والمؤسسات الرسمية والشعبية في المملكة منذ زمن أن تأخذ فيها زمام المبادرة، حتى أصبحت مثلا يحتذى به من قبل العديد من المؤسسات الأخرى.
وأكد رئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا أن الاهتمام الخاص الذي يوليه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد والمشرف العام على الملتقى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ لتلك الجهود الثقافية التربوية ليس بغريب عليه، فهو دائم العناية بخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved