وقوفاً بها محمد العلي ممن,,؟ |
هل هناك أجمل من الحياة؟
هل هناك أثمن من العمر؟
وهل هناك أقصر منه؟
هذا العمر الذي شبهه المتنبي بما تهب اللئام,, هل بقي لك كاملا؟
لا, لم يبق.
لقد تناهبته قوى كثيرة:
1- التربية.
2- المجتمع.
3- النظم.
4- الفلسفات.
5- النظام العالمي الجديد.
هذه القوى كلها زحفت إليه، وأخذت كل واحدة منه (إربا) غير مرئي.
التربية سلبته (إرادة المعرفة) أو حرية الوعي، وأخذت في صياغته كما تشاء.
والمجتمع وضع على عينيه غشاوة من الأعراف الميتة، وكبل حريته في الاختيار، وصادر أي مبادرة تصدر منه.
والنظم أرغمته على السير في الطرق التي تريد، وشلت توقه إلى ارتياد طرق جديدة.
والفلسفات سجنته في تصوراتها الهائمة، وأقامت الفواصل بينه وبين الأشياء بحيث أصبح يعيش في عزلة قاتلة، وفقد بذلك عفويته الطبيعية، وفهمه الحر.
أما النظام العالمي الجديد فقد سلبه إنسانيته، وشيأه كأي بضاعة في السوق.
وإذن ممن نقتص من هذه القوى التي سلبت عمرك هذا القصير الثمين؟
ومن ينفذ القصاص؟
وكيف؟.
|
|
|