في البدء كان السؤال,,في البدء كان السؤال,. لولو بقشان |
(1)
كثيرون هم،
اولئك الذين
يخشون العدوى,.
وكثيراً مانحتاج اليها,.
نحن نحتاج العدوى,.
نعم نحتاج في زمن كهذا
ان نصاب بعدوى
الشهية للحياة دون
إصابة سوانا بالموت,.
نحتاج الى عدوى الفرح،
عدوى الاحساس بالآخرين,.
لم يعجز الكثيرون
عن نقل عدوى فرحهم إلينا؟
لم نعجز عن نقل عدوى الحب اليهم؟
كثيراً ما يتغلب العجز،
وكثيراً ما تنتقل العدوى
التي لانريد،
عدوى الغموض والملل.
(2)
مَن يعلّم مَن
من يعلم من
فلسفة الحياة؟
لمن نترك ابوابنا
مشرعة؟
من سينقل الينا
عدوى المصالحة مع انفسنا،
بعد زمن طويل من الاغتراب؟
نحن لانتعلم الحياة من الآخرين.
نتعلمها من خدوشنا,.
ومن كل ما يبقى منا ارضاً
بعد سقوطنا ووقوفنا
**
(3)
إلى كل من بقي
على قيد الذاكرة,.
الى كل من نسي موته،
ونساهم الموت
في أعيننا,.
وحدكم انتم من استطاع بجدارة
ان ينقل الينا عدوى الخوف,.
(4)
ايها البحر,.
شكراً,.
شكراً لانك علمتني
أنني لست وحدي,.
ولانك استقبلتني
في كل نزف.
وسافرت معي
دون أن تفتش حقائبي,.
شكراً للبحر
الذي نقل إليّ عدوى
الوحدة والسفر,.
(5)
ايها الخفق الحزين.
هم,, كلهم يحاولون ان يغلقوا
عليك منافذ الضوء,, والبوح,.
لانهم يخشونك,.
ولانهم فشلوا ان ينقلوا اليك
عدوى الموت.
**مقطع للروائية (احلام مستغانمي).
|
|
|