** تتدلل بعض النساء وهن يصفن جهلهن بالأماكن والجهات والشوارع والطرقات,.
ويرين ان ذلك من متممات الأنوثة,, فالرجل هو الذي يعرف يمين الشوارع وشمالها ومسميات الاحياء والمعالم الكبيرة، اما هي فيكفي ان تجلس بكل دلال لتتفرج على الوان السيارات عند اشارات المرور!.
وهذا الجهل الأنثوي العتيق قد يقودها لخسائر فادحة فقد تطلب الاسعاف لأحد اطفالها ولا تستطيع ان تحدد موقع منزلها، وقد تبلغ عن حريق وتعجز عن تحديد الموقع او ما يقاربه من معالم بارزة, وبذلك تخسر الكثير لا سمح الله!.
وتثقيف المرأة واعطائها المزيد من الاحساس بالمسؤولية تجاه بيتها واطفالها يحمي المجتمع من مخاطر شتى,, ويقودها لتجنب مآس كثيرة وليس من كمال الأنوثة ان تعتمد المرأة في مثل هذه الأمور على الرجل وتتنصل هي بمقولة لا تناسب زحام الحياة الله يخلي لنا أبونا لأن ابوهم هذا لن يرابط معهم اربعا وعشرين ساعة، ولن يكون مثل المارد يخرج اليها بمجرد ما تحتاجه فيكفيها ان تعرف زحام الشوارع وكيف يمكن ان يتأخر وصوله عن احد اطفالها المتعبين لو هي احتاجته.
بل إن من المفترض ان تعلم الأم اطفالها على ضغط رقم هاتف المنزل وعنوانه لحالات الضرورة، ومع ان الاسرة في امريكا واوروبا لا تجعل اطفالها يخرجون دون ان تدس في جيوبهم او حقائبهم كرتاً مملوءاً بالمعلومات الضرورية عن الطفل التي تتجاوز رقم المنزل وهاتفه الى التاريخ المرضي للطفل,, فان اطفالنا يخرجون وهم يهابون من شيء اسمه الشرطي فلو تاهوا عن اسرهم لكان اول من يهربون منه هو الشرطي مع انه يفترض ان يفروا اليه ويلجأوا طلباً للحماية.
** والحياة لا تسير دائما بالبركة كما تسيرها كثير من اسرنا والاعتماد على الله والايمان به والتوكل عليه لا يتنافى مع اتخاذ التدابير لمواجهة الأخطار المواجهة التي تقع اكثر تفاصيلها على الأم بحكم مسؤولياتها الأسرية والتصاقها الأكثر بالأطفال,, وهي التي حري بها ان تكون فطنة ونبيهة وقادرة على التصرف في لحظات المآزق.
ويلزم ان تكون المرأة اكثر جسارة وقدرة على التعامل الخارجي مع المرافق التي بإمكانها ان تعينها في مثل هذه المآزق تلك الجرأة والجسارة التي لا تتنافى مع الحياء والاحتشام,, لكن بعض نسائنا يعانين من الضعف وعدم القدرة على اتخاذ التدابير في حالة غياب الزوج او الأب ويتعرضن بذلك لحافة الخطر هن واسرهن,, وعلى الاسرة ان تعلم الفتاة في نشأتها كيف يمكن لها الاعتماد على نفسها والدربة على التعامل مع المرافق المهمة كالاسعاف والدفاع المدني وحتى
طلب النجدة الشرطة او من الجيران كأضعف الايمان!!.
فاطمة العتيبي