عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
اسعدني الاهتمام الكبير بالجانب الإيماني في كسوف الشمس الذي اولته المملكة وبعض الدول الإسلامية للظاهرة، واثلج صدري وصدر كل مسلم التنادي لصلاة الكسوف والحث على استشعار الخوف تذكيراً للعباد بقدرة الله وعظمته وقوته جل وعلا,,كما سعدت ايما سعادة بالاهتمام الإعلامي العلمي والصحي والتثقيفي الذي صاحب الظاهرة من خلال أجهزة الإعلام السعودية،وكان للتلفزيون جهد مميز في تغطية الكسوف الشمسي الجزئي في الرياض وإجراء الحوار المفيد حول الظاهرة إبان حدوثها,,أما الصحف المحلية وعلى رأسها (الجزيرة) فقد اولت الظاهرة الكونية ما تستحقه من متابعة، ولم تغفل الجوانب الدينية والعلمية والصحية والتوعوية المرتبطة بهذه الظاهرة.
وعلى الرغم من ان الكسوف الجزئي اضعف اثراً في جذب الاهتمام من نظيره الكامل، إلا أن الاهتمام المحلي كان متسقاً مع اهمية الظاهرة باعتبارها الاخيرة في القرن الميلادي الحالي، ولعل ما خفف من رغبة البعض في مشاهدة الكسوف الكلي ما قامت به القنوات الفضائية من متابعة مراحل الكسوف ، بل وتغطية لحظات الكسوف الكلي في بعض دول العالم، فتمكنا - في منازلنا - من رؤية النجوم تظهر في كبد السماء رغم أنف النهار الذي توارت شمسه خلف القمر.
الكسوف كان ظاهرة تستحق الرصد والمتابعة، ولقد أفلحت حملات التوعية المصاحبة له محلياً في تجنيب صغارنا واهلينا - بعد فضل الله - أي مخاطر قد تنتج عنه، وبقي علينا ان نجعل مشاعر العظة والاعتبار نشطة في قلوبنا، ماثلة امام اعيننا، حتى يظل الإيمان متقداً في قلوبنا,, فنكسب خيري الدنيا والآخرة,.