عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توقفت عند كاريكاتير الخنيفر المنشور في الجزيرة بتاريخ 28 ربيع الآخر 1420ه، وسبب توقفي انه اشار الى امرين: الاول ان الجهل باللغة العربية السليمة امر شائع حتى بين المتعلمين، اذ ان شكوى الرجل من تصحيح زوجته المدرسة لكل ما ينطق به دليل على سوء ثقافته اللغوية، مما جعل الزوجة تمارس الاستاذية عليه في المنزل مثلما تمارسها وهي تدرس اللغة العربية لتمليذاتها في المدرسة, الامر الآخر - والاكثر طرافة - ان الرجل الثاني في الكاريكاتير بادر بالشكوى ايضاً من زوجته المتخصصة في علم النفس، وجاءت شكواه وكأنه يقول لصاحبه اشكي لي ابكي لك ، وكان مصدر معاناته ان زوجته اذا سوّلت لي نفسي اعمل شيء عرفته واذا حدثتني نفسي بشيء سمعته كما قال.
والحقيقة ان مصيبة الثاني اكبر بأضعاف المرات من مصيبة الاول، فما يوحيه الرسم الكاريكاتيري ان الرجل الثاني -مثل الكثيرين- يفكر بخبث، ويميل الى هوى النفس، وقد تسول له شياطينه اللعب بذيله ، وهي امور لا تؤخذ عليه طالما كانت محبوسة في دماغه، لكن زوجته الماكرة تستطيع بالتحليل العلمي لنفسيته -حسب تخصصها- ان تصل الى مافي ذلك الدماغ من تهاويم وهواجس وانفلاتات، وما اصعب ان تصل الزوجة الى ما يفكر فيه الزوج في كثير من الاوقات!!الكاريكاتير حمل الكثير من الطرافة، وكشف عن حالة تتكرر وتتواتر، وفضح احاسيس وأفكارا قد تعتمل في قلوب الكثيرين,وقانا الله مكر الزوجات,, وحمانا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا.
صالح إبراهيم الزيد
الرياض