Sunday 15th August, 1999 G No. 9817جريدة الجزيرة الأحد 4 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9817


انطلاقاً نحو المشتري
مسبارا كاسيني وهويغينز يحلّقان فوق الأرض على ارتفاع 1166 كلم

* واشنطن - ا,ف,ب
أعلنت وكالة الفضاء الامريكية ناسا امس الاول الجمعة ان المسبارين الامريكي والاوروبي كاسيني وهويغينز سيحلقان الاربعاء فوق الارض على علو ألف و166 كلم لبلوغ السرعة الضرورية للانطلاق نحو كوكب المشتري.
وسيكون المسباران اللذان يتحركان نحو الارض بسرعة 58 ألف كلم في الساعة ظاهرين للعيان في بعض جزر المحيط الهادئ الجنوبية وخاصة في جزيرة باك.
وكان عدد من المنظمات اعترض على تحليق كاسيني حول الارض لانه يحمل بطارية مشحونة بنحو ثلاثين كلغ من البلوتونيوم- 238 .
وحذر كارل غروسمان الاستاذ في جامعة ولاية نيويورك قائلا: إذا اضطر مسبار - كاسيني - الذي لا يملك عازلا حراريا إلى دخول الغلاف الجوي سماكته 120 كلم فجأة فإنه سيتحطم وسينبعث منه البلوتونيوم.
وجاء في تقرير للوكالة الامريكية للفضاء ناسا حول التأثير البيئي لمثل هذا الحادث ان نحو خمسة مليارات شخص سيتعرضون لإشعاعات خفيفة وفي اسوأ الحالات سيصاب بين 120 و2300 شخص بسرطان الرئة او العظم,وأوضحت الناسا انه وخلال تحليق كاسيني حول الارض ستعمل تسع آلات من اصل اثنتي عشرة في المسبار على رصد الارض والقمر خاصة الحقل المغناطيسي المحيط بالكرة الارضية.
يشار إلى ان المسبارين اللذين اطلقا في الخامس عشر من اكتوبر 1997 سينطلقان على متن مركبة واحدة في هذه الرحلة وبعد ان يحلقا فوق المشتري في ديسمبر 2000 سيتمكنان من بلوغ السرعة الضرورية للقيام برحلة طولها حوالي 3,5 مليارات كلم باتجاه كوكب زحل.
وسيحلق كاسيني فوق زحل في العالم 2004 في حين سيحط هويغينز على قمر الجبار (تايتان) أكبر الاقمار التابعة لهذا الكوكب,ومن المتوقع ان تكون الرحلة الى زحل طويلة وسيضطر المسباران إلى استخدام قوة الجاذبية في عدد من الكواكب الاخرى من اجل زيادة سرعتهما.
ومن المقرر ان يدخل المسباران في الاول من يوليو 2004 في مدار زحل، اكبر الكواكب في النظام الشمسي بعد المشتري وسيقوم كاسيني خلال مهمته التي من المفترض ان تنتهي في العام 2008 بنحو 70 دورة حول زحل لدراسة تكوين حلقاته وغلافه الجوي والحقل المغناطيسي المحيط بالكوكب,أما هويغنيز التابع لوكالة الفضاء الاوروبية فسيحط في ديسمبر 2004 على قمر الجبار وسيرسل إلى كاسيني ملاحظاته حول سطح هذا القمر الذي ما يزال مجهولا نظرا لعدم تمكن كاميرات المسبارات الاخرى التي حلقت فوقه من رؤيته بسبب كثافة غلافه الجوي، ويشبه هذا الغلاف المؤلف من غاز الازوت والميثان والأرغون والهيدروجين والمحروقات وبعض المكونات العضوية من الازوت الغلاف الجوي للارض في مراحل التكوين الاولى، إلا انه مايزال مجمدا.
ويأمل العلماء التوصل من خلال هذه المهمة إلى معرفة كيفية نشوء الكواكب ولماذا ظهرت الحياة على سطح الارض.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved