*الرياض-عمر اللحيان
اشارت الاحصائيات المستندة الى تقديرات عقود الانكحة لدى المحاكم بالمملكة الى ان نسبة حالات الطلاق بلغت 24% من مجموع حالات الزواج وذلك طبقاً لما ورد في الدليل الاحصائي لوزارة العدل.
واشار الدليل الى ان مجموع عقود الزواج بالمملكة بلغ عام 1417ه 64339 يقابلها 15697صك طلاق الامر الذي يعني ان كل ثلاث حالات زواج تقابلها حالة طلاق واحدة.
وحسب هذه الاحصائية فقد لوحظ ان منطقة مكة المكرمة قد جاءت في المرتبة الاولى من حيث عدد حالات الزواج (18046)تليها الرياض (10920) فالمدينة المنورة (5325)فمنطقة عسير(5123)وفي المرتبة الخامسة منطقة القصيم 4343 فالمنطقة الشرقية 3557، فيما جاءت محافظة الافلاج في المرتبة الاخيرة بمجموع 368حالة فقط,, الا انه بالنسبة لحالات الطلاق فقد جاءت محافظة القنفذة في المرتبة الاولى حيث بلغت 489 حالة طلاق بنسبة 48% فمحافظة القويعية 113 بنسبة 35% فالمنطقة الشرقية 1343 بنسبة 34% فيما جاءت منطقة الرياض في المرتبة الرابعة حيث بلغت حالات الطلاق 3664بنسبة 33% في حين سجلت منطقة الباحة ونجران والدوادمي اقل نسبة في حالات الطلاق على التوالي 12%،10%، 7%.
غير ان اختصاصيين اجتماعيين اشاروا الى ان المعدلات الحالية في المجتمع السعودي لاتعكس الصورة الحقيقية نظراً لافتقارها للدقة في التوثيق الاحصائي, فيما اوضح استاذ الاجتماع الدكتور ابراهيم الجوير ان الطلاق في بعض حالاته ظاهرة صحية لحل مشكلات مستعصية بين الزوجين مؤكداً أن ادراك الزوجين لحدود واجباتهما وحقوقهما يضيق فجوات الخلاف الاسري، بينما نادى عدد من المتخصصين بضرورة تعيين اختصاصي اجتماعي او اكثر من الجنسين لدى المحاكم، اذ ان ذلك سيخفض من نسب الطلاق المسجلة,.
وتطرق عدد من الباحثين وعلماء الاجتماع وعلماء الدين الى اسباب الطلاق التي تحدث بين الزوجين وفروعها المتعددة وما يترتب على الطلاق من تشتت اسري وآلام نفسية للمطلقين وابنائهم وما يحدثه الطلاق من شرخ اجتماعي,.
آراء وافكار هؤلاء العلماء والمختصين نقرؤها جميعاً في ثنايا التحقيق الخاص بهذا الموضوع المنشور في طيات هذا العدد.
التفاصيل ص تحقبقات