والاجازة الطلابية على مشارف النهاية ترى ماذا فعل اثناءها الطلاب وكيف قضى الشباب وقت فراغهما.
سألت فأجابني احدهم, فماذا قال:
وجدت ما اسلي به نفسي واقضي به وقت فراغي ففرحت ولم تدم فرحتي طويلاً!! واكمل:
امسك الخط واوسع صدري ولم استوعب فحوى الإجابة فطلبته الإفصاح ووضع النقاط على الحروف فتمتم وقال: احدٍ معه خطه ويناظر الساعة فاستطلعته الأمر في دهشة فلم اعهد هذه هكذا وإنما خبرتها - على قلة متابعتي الفنية - خله فما الذي حولها إلى خطه ولم تطل حيرتي عندما واصل حديثه في كيفية الاستفادة من وقت الفراغ.
حينما قال: هذا الخط الله يسلمك بإمكانه ان يختصر لك الساعات والمسافات دون ان تشعر فهو ينقلك الى ماوراء البحار والمحيطات, عندها عرفت خطه وليس خله وانه ذلك المسمى خط الصداقة الدولي وهو في الحقيقة للحماقة اقرب وللتفاهة أنسب عندها تذكرت ذلك المنولوج الذي يقول:
يالهاتف جتنا النوبة للعالم صرت عقوبة |
مع ان الهاتف لم يكن السبب وانما هو سوء الاستخدام لهذه التقنية الاتصالية!! من شباب يعيش احلام اليقظة وحجج الفراغ متخيلاً نفسه قيس زمانه وكثير عصره!.
كان الافصل لهم - او هكذا نتمنى - ان يغتنموا ذلك الوقت بما يفيد خير من اهداره في خطوط الحماقة والتفاهة، فالتفكير بالالتحاق بالمراكز الصيفية او العلمية او مزاولة الانشطة الرياضية,, او قضاؤها في سياحة داخلية اجدى وانفع وما اقول إلا عساهم من خطهم سالمين .
وسلامتكم,.
ابراهيم الدهيش