* جاكرتا- رويترز
اجتمع ممثلو اندونيسيا والبرتغال والامم المتحدة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا امس الخميس لبحث مستقبل تيمور الشرقية بعد الاستفتاء المقرر يوم 30 اغسطس آب.
ويختار سكان تيمور الشرقية المستعمرة البرتغالية السابقة التي غزتها اندونيسيا عام 1975 ما بين الاستقلال التام عن جاكرتا او التمتع بحكم ذاتي واسع النطاق.
وقال سليمان عبدالمنان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية الاجتماع يستهدف مناقشة موقف ما بعد الاستفتاء,,الاجراءات المطلوب اتخاذها وما الى ذلك .
وحضر الاجتماع جامشيد ماركر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى تيمور الشرقية وعقد بمقر وزارة الخارجية الاندونيسية في جاكرتا.
وشهد الاقليم اعمال عنف في مرحلة الاعداد للاستفتاء وفي احدث واقعة قالت الامم المتحدة ان طالبين قتلا خلال هجوم للقوات الاندونيسية والميليشيا الموالية لها على بلدة فيكيوكيو جنوب شرقي ديلي عاصمة الاقليم.
وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم الامم المتحدة الهجوم وقع ضد جمع من الطلبة,, وقتل طالبان, احدهما اصيب بطلق في الرأس واخر اصيب في صدره .
وهناك مخاوف من الا تقبل الميليشيات الموالية لجاكرتا بنتائج الاستفتاء اذا جاءت لصالح الاستقلال.
على صعيد آخر قال شهود ان المئات من القوات الاندونيسية وصلت الى جزيرة امبون المضطربة امس الخميس بعد تجدد اعمال العنف الطائفي في المنطقة الاسبوع الحالي.
وساد الهدوء وسط مدينة امبون لكن المتاجر والمكاتب اغلقت ابوابها بعد ثلاثة ايام من المصادمات بين المسلمين والمسيحيين والتي سقط خلالها ما لا يقل عن 17 قتيلا من بينهم جندي.
واضرمت النيران في عشرات المنازل خلال اعمال العنف وقال شهود ان عمليات الاحراق العمد استمرت امس خارج وسط المدينة وان عصابات مسلحة تسد قطاعات من الطريق الواصل بين المطار والمدينة.
وقال شاهد عيان اعمدة الدخان تتصاعد من قرية عند مشارف المدينة .
وقال آخر ان المئات من الجنود الاندونيسيين وصلوا الى المنطقة, وقال وصلت كتيبتان قوامهما نحو 900 فرد من وسط وشرق جاوة امس .
وقال احد السكان مالا يقل عن 50 منزلاً احرقت على مدى ثلاثة الأيام الماضية .
وتجددت اعمال العنف يوم الاثنين الماضي في شرق مدينة امبون حيث تلتقي ضاحية تقطنها اغلبية مسلمة واخرى يعيش فيها المسيحيون واستمرت المصادمات حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
وقتل جندي اندونيسي امس الاول اثناء محاولة السيطرة على المصادمات بين المسلمين والمسيحيين.
وسقط خلال مصادمات الشهر الماضي 34 قتيلا.
وامبون هي عاصمة جزر البهار حيث تسببت الاشتباكات الطائفية في مقتل 450 العام الحالي.