* انقرة- رويترز
امتدت المحادثات بين تركيا وايران بشأن امن الحدود الى يوم ثالث امس وسط خلافات بشأن طلبات انقرة ان تمنع طهران ما تقول انه غارات المتمردين الاكراد انطلاقا من ايران.
وكان متوقعا التوصل الى اتفاق واقامة حفل توقيع بعد اليوم الثاني اول امس الاربعاء للمحادثات بين البلدين الجارين في العاصمة التركية لكن الاجتماعات استمرت حتى وقت متأخر من الليل دون اتفاق على ما يبدو,وقال مسؤول بوزارة الداخلية التركية ان المناقشات استؤنفت امس الخميس.
وقال المسؤول للصحفيين المحادثات استؤنفت التاسعة واضاف قوله هناك اختلاف بشأن ثمانية من المواد العشر في اتفاق التعاون الحدودي .
وقال ان الاختلاف يتركز على شكاوي تركيا من تسلل المتمردين الاكراد عبر الحدود مع ايران وطلب انقرة ان يقوم البلدان بعمليات متزامنة ضد المتمردين.
وتقول انقرة ان ثوار حزب العمال الكردستاني الذين يسعون للحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا الذي يغلب الاكراد على سكانه يعبرون الى البلاد من ايران لمهاجمة اهداف تركية.
وكان جنرالات اتراك كبار اتهموا ايران بتدريب ودعم حركة الثوار التي اسسها الزعيم الكردي عبدالله اوجلان, وتنفي ايران هذه الاتهامات.
وقد اودى الصراع بين القوات التركية وثوار حزب العمال بحياة اكثر من 30 الف شخص منذ حمل الثوار السلاح عام 1984, وتصر تركيا على حرمان الثوار من اي ملجأ اجنبي.
وكانت تهديدات بعمل عسكري العام الماضي اجبرت سوريا على الموافقة على منع نشاط حزب العمال الكردستاني في اراضيها,وقد اشتد التوتر بين ايران وتركيا في يوليو تموز حينما اتهمت طهران تركيا بشن غارة جوية على ارض ايرانية قتل فيها خمسة ايرانيين.
وتفاقم النزاع حينما اعتقلت ايران جنديين تركيين واحتجزتهما اكثر من اسبوعين قبل الافراج عنهما يوم الاثنين قبل بدء المباحثات بيوم.
ونفت تركيا مهاجمة ارض ايرانية وقالت ان غارتها الجوية كانت على قواعد لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق, وقالت ان الجنديين عبرا الحدود بطريق الخطأ.
وجولة المحادثات الاخيرة جزء من اجتماعات منتظمة بين البلدين بشأن امن الحدود,وقال رئيس الوفد الايراني يوم الثلاثاء الماضي ان النزاع بشأن تسلل المتمردين الى تركيا تم حله.
وتقول تركيا ان الاجتماعات ايجابية لكنها تريد مزيدا من التعاون من جانب ايران في مكافحة حزب العمال الكردستاني.
ولم يعقب المسؤولون الايرانيون امس الاول على المباحثات, ولكن اثاروا شكاوي بان تركيا تؤوي منشقين ايرانيين,