* واشنطن- القدس - الوكالات
توقعت مصادر دبلوماسية مطلعة في واشنطن ان تبدأ وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت جولتها المؤجلة الى الشرق الاوسط في الثاني من سبتمبر المقبل وتشمل زيارة كل من مصر وسوريا والاردن واسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية.
وتستهدف جولة وزيرة الخارجية الامريكية حث الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني على التوصل الى اتفاق حول سبل تنفيذ اتفاق واي ريفر والمضي قدما نحو مفاوضات الوضع النهائي وبحث سبل استئناف مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل المتوقفة منذ ثلاث سنوات.
وكان من المقرر ان تبدأ اولبرايت جولتها في المنطقة يوم غد السبت ولكنها قررت تأجيلها لاعطاء الفرصة للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني للتوصل الى حل للنزاع الناشب بينهما حول تنفيذ اتفاق واي ريفر للسلام حيث يحاول ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل اقناع الجانب الفلسطيني بتغيير الاتفاق وتأجيل ثالث واخر مراحل الانسحاب الاسرائيلي المنصوص عليها في هذا الاتفاق وتشمل سبعة في المائة من الاراضي المحتلة,, حتى يتوصل الطرفان الى اعلان مبادىء حول التسوية النهائية.
وقالت مصادر امريكية إن الولايات المتحدة وهي طرف موقع على اتفاق واي ريفر ترفض تعديل الاتفاق مالم يوافق الطرف الفلسطيني على التعديل وان اولبرايت تسعى الى تحاشي التورط في مهمة وساطة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على امل ان يتمكن الطرفان من التوصل الى حل وسط بشأن المطالب الاسرائيلية قبل ان تتوجه اولبرايت الى المنطقة في اوائل سبتمبر القادم.
وقال روبرت ساتلوف مدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى المتأثر والمتعاطف مع وجهة النظر الاسرائيلية عادة: ان اولبرايت تريد ان تصل الى المنطقة مع اعلان الطرفين بداية المرحلة الثانية من الانسحاب المقررة في اتفاق واي ريفر واعلان تاريخ لبداية مفاوضات التسوية النهائية.
واضاف ساتلوف في لقاء حول عملية السلام نظمه المعهد الليلة قبل الماضية ان الولايات المتحدة استجابت لرغبة اسرائيل وقررت لعب دور اقل في عملية السلام لتترك المفاوضات المباشرة للطرفين.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قد جمد تنفيذ الاتفاق في شهر ديسمبر الماضي بعد مرحلة الانسحاب الاولى من اثنين في المائة فقط من اراضي الضفة الغربية وتشمل المرحلة الثانية نحو 4,5 في المائة من اراضي الضفة والثالثة قرابة سبعة في المائة.
وحول المفاوضات السورية الاسرائيلية ذكر مصدر دبلوماسي في واشنطن ان الادارة الامريكية باتت اقل تفاؤلا حيال امكانية استئنافها قريبا في ضوء اصرار دمشق على ان يكون هدف المفاوضات هو انسحاب اسرائيل حتى حدود الرابع من يونيو 1967.
وكان الرئيس الامريكي بيل كلينتون قد توصل مع رئيس وزراء اسرائيل الشهر الماضي الى صيغة اعلان حول استئناف المفاوضات السورية الاسرائيلية المتوقفة منذ عام 1996 ثم ارسل كلينتون خطابا يضم فحوى هذه الصيغة الى الجانب السوري الذي رفض التخلي عن المطالبة بان يجري استئناف المفاوضات من حيث توقفت بما يعني من وجهة النظر السورية ان تقر اسرائيل بانها تعهدت قبل تعليق المفاوضات بان تنسحب من كل هضبة الجولان بعد التوصل الى ترتيبات امنية مقبولة للطرفين.
وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيمس روبن واضحا في سعيه لتقليل التوقعات عندما اعلن للصحفيين هذا الاسبوع انه لا ينبغي انتظار تحولات درامية اثر زيارة اولبرايت لدمشق قائلا انها تتطلع للتعرف على تطورات الموقف والوضع في اول زيارة تقوم بها للعاصمة السورية منذ عامين.
من جهة أخرى اغلقت إسرائيل عدة قرى فلسطينية بالضفة الغربية الأربعاء الماضي ودعت الإسرائيليين لتوخي الحذر تحسباً لاحتمال تزايد هجمات حركتي حماس والجهاد.
وقال راديو إسرائيل انه بالرغم من تزايد التوتر فإن من المتوقع ان يجتمع مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون في وقت لاحق للاتفاق على التفاصيل النهائية بخصوص تنفيذ اتفاق واي ريفر للسلام.
وأغلق الجيش الإسرائيلي مناطق محيطة بقرية عرابة في شمال الضفة بعد اصابة إسرائيلي بجروح متوسطة اثر اطلاق النيران عليه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي هجوم منفصل أول أمس اصيب 11 إسرائيلياً عندما دهس فلسطيني بسيارة مرتين مجموعة من الجنود في تقاطع طرق بين القدس وغزة وقتلت الشرطة السائق بالرصاص في مكان الهجوم.
وقالت الشرطة في بيان ان والد السائق حذر الشرطة الإسرائيلية قبل الهجوم بدقائق من أن ابنه يعتزم الحاق ضرر بيهود ووصف سيارة ابنه وهي من طراز فيات اونو حمراء اللون.
|