طورت بعض الحيوانات دروعاً للبقاء على قيد الحياة، دروع من نوع خاص، دروع مرنة ذات زرد، فمعظم الاسماك الحديثة لها دروع مزرودة بدلاً من الصفيحة العظمية، توفر لها الحماية وتحتفظ لها بقدر من المرونة ومن ذلك سمك أبو شوكة وهو سمك شائك الظهر له عظام رأس صلبة، غير ان الجسم مغلف بغلاف مرن من القشور المفصلة وله شوك على طول ظهره يشكل بالنسبة له الخط الدفاعي الأول.
والمدرع وهو حيوان ثديي يعيش في أمريكا الجنوبية والوسطى، له مجموعة من الصفائح العظمية والمزرودة فالرأس والاكتاف مغطيتان بحائل غير مرن، ويوجد حائل مشابه يغطي الأطراف الخلفية والكفل, ويتكون كل من هذين الحائلين من صفائح عظمية صغيرة متداخلة سداسية الشكل.
وبين هذين الحائلين توجد أطواق شبه دائرية من الدروع يختلف عددها تبعاً للنوع، وتتيح له قدرا من المرونة، ويستطيع المدرع ذو الثلاثة شرائط أن ينكمش على صورة كرة، إذا ما هوجم أو خشى أذى أو شعر بخطر، غير أن هذه المقدرة لا تشاركه فيها بعض الأنواع الأخرى.
ويغطي جسم البنغول وأطرافه الخلفية وهو حيوان من آكلات النمل قشور بشرية قرنية كبيرة شبيهة بحراشف السمك في حين ان الافيال ووحيد القرن والبوبو تاميوس، وهي عملاقة الأرض في الزمن الحاضر، تحصل على الحماية بسهولة من خلال اكتسائها ببشرة خشنة، صلبة للغاية فبشرة الفيل منيعة لكل شيء تقريباً.
وبشرة وحيد القرن الهندي تتكون من طيات فوق الاكتاف الظهر والكفل، وعلى ذلك ففي هذه الأجزاء المعرضة للأذى يوجد جلد ذو سمك مزدوج.
وتغطي بشرة جميع الزواحف مثل التمساح، والقاطور التمساح الأمريكي والسلحفاة بقشور غريبة، والسلحفاة لها غطاء عظمي اساسي شبيه بالصندوق مفتوح من كلا الطرفين، ويغطي الظهر والبطن، وجزء الصدفة المغطي للجانب السفلي ينثني للأمام والخلف، وعندما تتقهقر الرأس والأرجل، ترتفع الجنيحات الطرفية المتحركة، وبذلك تشكل صندوقاً منيعاً.
والحيوانات المكتسية بالدروع تكون بطيئة الحركة بوجه عام، لكنها في المقابل أطول الحيوانات عمراً، فالأفيال تعيش لستين عاماً، ويصل عمر السحلفاة أيحانا إلى مائة واثنين وخمسين عاماً، ومعنى ذلك أنها ولو لم تستطع ان تنتقل بسرعة كبيرة، فسيكون لديها العمر المديد لكي تمشي كثيراً.