يتميز شعر الرأس بأنه من أهم المقومات الخلقية التي حبا الله بها الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة والتي توليه عناية فائقة وتعتبره تاجاً على رأسها ومعياراً حقيقياً لجمالها، وقد اهتم الإنسان منذ العصور الأولى بالعناية بالشعر ونموه ونعومته وظهوره في حالة صحية واستخدم في ذلك الكثير من المواد الكيماوية والصبغات وخلاصة بعض النباتات والزيوت والكريمات.
ويبلغ عدد منابت الشعر في رأس الإنسان البالغ حوالي مائة ألف 100,000 منبت وبتقدم العمر يقل عدد تلك المنابت ويحدث سقوط للشعر، وتبلغ الكثافة العددية لمنابت الشعر في الرأس في الاعمار مابين 20-30 عاما حوالي 615 منبتاً في كل سم 2 تقل بتقدم العمر إلى أن تصل إلى 438 منبت في الأعمار مابين 80-90 عاماً، ويتسبب عن ذلك سقوط الشعر وحدوث حالات الصلع التي استرعت نظر الكثيرين من الباحثين إلى دراسة تكوين ونمو الشعر واسباب نقص منابته وسقوطه ومدى إمكانية علاج ذلك.
بحث جديد
أكدت دراسة طبية حديثة أجرتها الباحثة أمل حسين أحمد بكلية الصيدلة جامعة القاهرة عن الوصفات العلاجية لسقوط الشعر بانه يجب التعامل مع هذه الوصفات بحذر شديد حيث ان سقوط الشعر يعتبر حالة مرضية إذا زاد عدد الشعر المتساقط عن 100 شعرة يومياً، وتنقسم أسباب سقوط الشعر إلى عضوية وغير عضوية وفسيولوجية، فتشمل العضوية الحميات والأمراض الناتجة عن خلل في وظائف الهرمونات والأمراض الخبيثة وبعض أمراض الكبد وأمراض فروة الرأس والأمراض الفيروسية مثل السنط بالاضافة إلى سوء التغذية، أما الأسباب غير العضوية فتتمثل في تناول الأدوية خاصة الأدوية الكيماوية والعلاج الاشعاعي للأورام الخبيثة إلى جانب الامراض النفسية مثل القلق والتوتر العصبي وهي ما تعرف بأمراض العصر الحديث, والأسباب الفسيولوجية تضم الرجيم والحمل والرضاعة حيث تقتسم الأم والطفل الغذاء فتقل التغذية التي تصل الى فروة الرأس ويصاحبها سقوط الشعر بالاضافة لاسباب أخرى عامة وراء سقوط الشعر وهي استخدام مجفف الهواء الساخن وكي الشعر بكثرة واستعمال الصبغات باستمرار وأيضاً عدم العناية بفروة الرأس باستخدام أنواع من الشامبو أو الصابون غير الملائمة لطبيعة الشعر حيث أن الشعر الدهني له الشامبو الخاص به وكذلك الشعر الجاف له نوع آخر كما أن كثرة غسيل الشعر يتسبب في سقوطه ويعتبر أنسب عدد لغسل الشعر هو 3 مرات اسبوعياً أما الأسباب الوراثية والمقصود بها الصلع فهو صفة وراثية يحملها الذكور والإناث على السواء إلا أنها تظهر على الذكور وتخص المرأة في تركيبها الكروموسومي عند هذه الصفة فقط.
تركيبة فعالة
ولكن ماذا عن مستحضرات التجميل والصبغات وبعض الوصفات المحلية التي تتكون من بعض النباتات الطبية وتستخدم في علاج سقوط الشعر؟
- هناك بعض الدراسات العملية التي اجريت على بعض الوصفات المحلية ومنها هذه الدراسة التي اشتملت على بحث ودراسة مرجعية تركيب الشعر ونموه الجيني كذلك دراسة أنواع الشعر ودورات نموه والعوامل المؤثرة عليها خاصة العوامل الهرمونية والوراثية، كذلك دراسة مرجعية عن مستحضرات التجميل التي تستخدم في تقوية ونمو الشعر وايضاً دراسة كيمائية لتلك الوصفات التي يشيع وجودها واستخدامها مثل ما يحدث مع تجار الاعشاب أو بمعرفة الصيدلي.
وما أهم ما توصلت اليه الدراسة؟
- ضرورة التعامل بحذر مع تلك الوصفات الشائعة في الأسواق ولابد من تحليل العناصر المكونة للوصفات المستخدمة حتى يمكن ملاءمتها للبشرة، فالبشرة الدهنية غير الجافة، ويجب ان يتم الاستعمال تحت اشراف طبي بعد عمل التحليلات اللازمة.