يلتقي في السابعة والنصف مساء اليوم الجمعة فريق النادي الاهلي لكرة القدم بنظيره الصفاقصي التونسي في نهائي دورة الصداقة الدولية الثالثة على كأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل.
وسيرعى اللقاء الختامي والسهرة الكروية العربية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة عسير وأصحاب السمو والسعادة ضيوف الدورة، وقد تأهل الأهلي والصفاقصي لهذه المباراة الختامية بعد فوز الاهلي السعودي على السالمية الكويتي بثلاثة اهداف مقابل هدفين وذلك يوم الاربعاء الماضي فيما تأهل الصفاقصي بعد فوزه بركلات الترجيح على الشباب السعودي 9/8.
يدخل الاهلي هذه المباراة بعد ان قدم مستويات فنية متصاعدة من مباراة لأخرى حيث اتضح التحسن الاهلاوي خلال لقاء نصف النهائي الذي تمكن في الاهلي من اخراج السالمية الكويتي احد أقوى المرشحين لنيل البطولة.
وكان الاهلي قد تأهل كثاني مجموعته خلف منافسه السفاقصي بفوزين وخسارة جامعا ست نقاط حيث فاز على عسير بمستوى مهزوز بثلاثة اهداف سجل له الكاتو وعبدالرحمن سيفين مقابل هدفين لعسير وفي اللقاء الثاني خسر الاهلي امام الصفاقصي بهدف سجله اسكندر السويح وسجل فيها الاهلي ارتفاعا في مستواه الفني خاصة في الشوط الثاني, وفي المباراة الثالثة قدم الاهلي مستوى فنيا افضل من لقاءيه السابقين وتأهل عبر بوابة الرفاع الغربي بهدف سجله عبدالرحمن سيفين وذلك كثاني المجموعة الاولى ويلتقي بالسالمية الكويتي في سهرة كروية خليجية قدم فيها الاهلي مستوى فنيا ممتازا وأدى لاعبوه بروح حماسية عالية وهو ما ساعدهم على كسب اللقاء.
وبنظرة الى خطوط الفريق الاهلاوي نجد ان الحراسة مطمئنة بوجود عبدالمجيد الغامدي الذي قدم في لقاء السالمية مستوى جيدا ولا يسأل عن الهدفين اللذين ولجتا مرماه ويأتي بعد ذلك خط الدفاع الذي يقوده الخيبري مع الكويتي خالد الجارالله وهو اقل خطوط الفريق خبرة، وسيلعب في الظهيرين علي العبدلي أيمن وفي اليسار أسامة برناوي فيما سيعتمد دابو على مازن بصاص كمحور ومن المحتمل ان يعهد إليه بمراقبة اسكندر السويح خصوصا عند اقترابه من منطقة الجزاء، فيما يلعب عبدول في اليمين وحمزة في اليسار، ويبقى المبدع والمتألق في اللقاءين السابقين حسين القوزي خلف المهاجمين أبو سيفين والكاتو.
ومن المتوقع ان يشرك دابو المسعد خلال اللقاء وذلك لتنظيم خط الوسط يبرز من الاهلي أبو سيفين هداف البطولة بأربعة اهداف والصاعد حسين القوزي فيما لم يقدم الكاتو ما يؤمل منه خلال اللقاءات السابقة لميله للعب بعيدا عن منطقة الجزاء.
وسيدخل لاعبو الاهلي هذا اللقاء وهم يضعون امامهم هدفا واحدا وهو الفوز بالبطولة الثالثة خصوصا وهم قد خسروا نهائي البطولة الاولى امام منتخب البرازيل للشباب 2/صفر فيما خرجوا في البطولة الثانية من الهلال بهدف محمد لطف من دور الاربعة وسيواجهون فريقا صعبا يتفوق لاعبوه بالاجسام الجيدة وبالقدرة على الدفاع المحكم وتسيير المباراة حسب خطتهم.
أما فريق الصفاقصي التونسي بطل المجموعة الاولى بسبع نقاط جمعها من فوزين وتعادل حيث تعادل في لقائه الاخير امام فريق عسير بهدف لهدف وكان قد فاز على الاهلي بهدف اسكندر السويح وعلى الرفاع كذلك بهدف ليتأهل لملاقات الشباب ثاني المجموعة الثانية ويخرج فائزا في اللقاء بركلات الترجيح 9/8 ،وكان الشباب قد قدم في الشوط الاول مستوى كبيرا قبل ان يلعب الصفاقصي شوطا ثانيا هجوميا في بدايته أحرز من خلاله هدفه وأضاع الكثير من الفرص، والصفاقصي يجمع جميع المتابعين للدورة انه المرشح لكسب الكأس,, خطوط الفريق تبدو قوية بوجود عدد كبير من الدوليين ولاعبو المنتخب الاولمبي التونسي ففي الحراسة يقف العملاق ناصر البدوي وهو دولي سابق وقد تألق خلال المباريات السابقة فيما يقود الدفاع سامي الطرابلسي صاحب الخبرة الدولية الكبيرة وسجل هدف الصفاقصي في مرمى الشباب ويقف بجانبه رشيد بوعزيز فيما يشكل الظهير الايمن حاتم الطرابلسي مفتاح اللعب لمدرب الفريق الذي يعده مفتاح ومنطلق الهجمات لفريق الصفاقصي وفي الظهير الايسر صاحب الانطلاقات عماد فطاطه فيما يبرز في خط الوسط الدولي اسكندر السويح الذي يعتبر أفضل لاعب وسط في الدورة لما يقدمه من لمسات وتسجيل للاهدف وهو يتحرك في منتصف الملعب بكل حرية بين اليمين واليسار فيما يساعده كل من سفيان الفقيه ووسام مقطوف وجيلان يوسيف ويمثل عماد بن يونس مهاجما خطيرا على الجهة اليسرى مع المهاجم اميس بوجلباب او البرازيلي كاها.
المدرب البرازيلي لفريق الصفاقصي من المرجح انه سيعمد الى تسجيل هدف مبكر وذلك من خلال الضغط على الاهلي في بداية المباراة ومن ثم العودة للدفاع والاعتماد على الكرات الطويلة وسرعة حاتم الطرابلسي في نقل الهجمات وكذلك الاستفادة من الكرات الثابتة من الضربات الركنية والاخطاء التي ستشكل خطورة على مرمى الغامدي.
الاهلي سيعمد الى نقل الكرات السريعة والاستفادة من سرعة لاعبيه في منطقة الوسط والهجوم خصوصا حسين القوزي وعبدالرحمن سيفين ومن المتوقع ان يقوم الكاتو بمنع حاتم الطرابلسي من التقدم لصنع الهجمات فيما سيراقب البصاص او حمزة اسكندر السويح عند دخوله الى منطقة الجزاء فيما تبقى مهمة المدافعين الغاء خطورة اي كرة تصل إلى مهاجمي الصفاقصي.
وستكون مهمة الاهلي صعبة إذا سجل الصفاقصي خصوصا مع طول لاعبي الدفاع الذين سيقتنصون جميع الكرات العالية والعرضية في ظل قصر قامة مهاجمي الاهلي.
ومن المتوقع ان يحضر هذا اللقاء النهائي عدد لا بأس به من الجمهور الذي خيب جميع التوقعات خلال مباريات الدورة واليوم هو مدعو لاضفاء مزيد من القوة والاثارة لهذه المباراة الختامية.
|