في زاويتها الاسبوعية نوريات في صحيفة البلاد اوردت الاستاذة نورة عبد العزيز الخريجي مقتطفات من بعض مانشر في الصحف المصرية من ردود فعل بعد فوز المنتخب السعودي على المنتخب المصري في بطولة القارات في المكسيك وايضاً ردود فعل اخرى بسبب تشفير البث التلفزيوني لمباريات البطولة.
وكان من ضمن هذه الردود ماكتبه الاستاذ ابراهيم نافع - رئيس تحرير صحيفة الاهرام - بانصاف وبعقلية الكبار حيث هنأ المنتخب السعودي بالفوز واوضح ان الآخرين يتطورون ايضاً, اما غالبية ردود الفعل فكانت انفعالية ومتشنجة جاءت من حظيرة السب والاستهتار بالشعوب منها ماكتبه سليم عزوز صحيفة الاحرار الذي قال وأي مقارنة بين تلفزيون مصر صاحبة السبعة آلاف سنة وبين تلفزيونات الدول التي لم يكن اهلها يعرفون كيف يتعاملون مع نعالهم وهل يضعونها في اقدامهم ام فوق رؤوسهم في الوقت الذي كان تلفزيوننا يبث ارساله وايضا ماكتبه احمد كمال الدين الوفد الذي قال كنا اول دول المنطقة بأسرها تدخل التلفزيون في المنزل العربي وعلمنا الاشقاء كيف يديرون مفاتيحه لتتفتح مداركهم، وفي اول فرصة سمحت لهم ان يحرمونا,, الخ .
لن ندخل في مهاترات والرد على هذين الشخصين اللذين يمكن تصنيفهما في قائمة (المساكين الذين ندعو لهم بالشفاء) ولكن لابد من ايضاح حقيقة يحاول البعض التغاضي عنها والبعض الآخر لايعلم شيئا عنها وهي ان اول تلفزيون بث ارساله في الوطن العربي - من ادناه الى اقصاه - وقبل التلفزيون المصري بسنوات هو التلفزيون الذي بدأ إرساله من مدينة الظهران السعودية عن طريق شركة ارامكو وغطى بثه المنطقة الشرقية من المملكة والبحرين وقيل ان ارساله كان يلتقط في قطر والكويت، اي ان اهل الخليج السعودية والبحرين وقطر والكويت عرفوا التلفزيون قبل ان يعرف اخواننا المصريون هذا الجهاز وشكل مفاتيحه وكيفية تشغيله وشاهدوا الافلام المصرية التي كانت تعرض بواسطته قبل ان يشاهدها المواطن المصري العادي لانها كانت في مصر مقتصرة آنذاك على الباشوات والباكوات وابناء الذوات, وربما اختلط الامر على هذين المسكينين فلم يفرقا بين التلفزيون والسينما فاذا كانا يقصدان السينما وصناعتها فهذه لاجدال في ان المصريين عرفوها قبل اخوانهم العرب بالرغم من ان السينما المصرية لم تكن بيد المصريين حيث كان الاوروبيون وخصوصا الايطاليين هم المتحكمون في صناعتها ولم تصبح بيد المصريين الا قريباً، ونحن لم يشرفنا ان نعرف هذه الصناعة او ندخل مجالها.
ايضاً هناك ردود فعل طالت السيد صالح كامل واستثماراته في مصر منها رسالة خالد سليمان السري صاحب شركة مقاولات التي نشرتها صحيفة الوفد وفيها هاجم صالح كامل ودعا الى مقاطعة استثماراته في مصر وقال (لن تجد منتجاته منا غير الاحتقار) واقول لصاحب هذا الاقتراح شكراً واضم صوتي لصوته ليس للاضرار باستثمارات صالح كامل فهذا الرجل يستحق منا كل تقدير لحبه لبلده ولأعمال الخير ولعصاميته ولكن اتمنى ان ارى هذه الاستثمارات (وهي كثيرة وسبق لمجلة رزو اليوسف ان نشرت تقريراً عنها قبل سنوات وتعتاش منها آلاف الاسر المصرية) في بلادي وهذا الاقتراح قد يساعد علىنقلها الى وطني فتشكل مع استثماراته الاخرى الموجودة في المملكة بعداً اقتصادياً عملاقاً يستفيد منه البلد وابناء البلد فلمَ لا يكون اكثر سمننا في دقيقنا ؟ خاصة وان الذي طالب بمقاطعة المنتجات هو المستفيد منها.
اما بالنسبة للجامعة الاهلية التي كان صالح كامل ينوي فتحها في مصر والتي واجهت معارضة شديدة هناك فلمَ لاتفتح في احدى مناطق بلادنا الغالية التي اصبحت بحاجة الى كل صف جامعي بعد تزايد اعداد خريجي المرحلة الثانوية وعدم قدرة الجامعات العاملة حالياً على استيعاب اغلبهم.
وعن تشفير الاشقاء قال احمد كمال الدين واصبح لهم مخالب تستطيع ان تطولنا في منازلنا ومشاعرنا ألا تعلم ياهذا ان التشفير طال حتى المواطن السعودي ام انك تتغابى وينطبق عليك المثل المصري عبيط والاّ شكلك كدا .
* نورة الخريجي,, شكراً
ارفع يدي تحية للاستاذة نورة الخريجي التي رصدت بغيرة المواطن المحب لبلده ردود الافعال هذه وقالت بألم معجون بالمرارة (هم يذكرونا بأفضالهم علينا قبل البترول ولايذكرون افضالنا عليهم بعد البترول، وان كان قبل البترول فضلهم المادي لايوازي شيئا بجانب سخائنا معهم دون منة وخاطبت السيد صالح كامل بلهجة بنت الوطن العاتبة على أخيها بقولها ولكن كما كتبت سابقا اننا كالبقرة الحلوب حليبها لغير اهلها وان اعطت اهلها القليل منه، واتمنى ان يكون هذا درساً ليعود معظم خيرك لنا وختمت مقالها بنداء وبصوت حال كل مواطن عد ايها الطير المهاجر .
* نقاط ساخنة
* للذين استغربوا تشنج وانفعال بعض الصحفيين المصريين بعد فوز المنتخب السعودي على المنتخب المصري في بطولة القارات نقول لهم ان هذا الامر مألوف ويفضح مافي نفوسهم من حقد دفين قد تظهره - مع الأسف - نتيجة مباراة كرة قدم بين شقيقين وعودوا بالذاكرة الى احداث قريبة جدا منها ماحدث بعد فوز فريق الشباب السعودي على فريق الاهلي المصري في بطولة النخبة الاولى وماحدث بعد فوز فريق الهلال السعودي على فريق الاهلي المصري في بطولة الصداقة الدولية الثانية في ابها وماصاحب ذلك من تأثر الاشقاء لدرجة اتهامنا بما ليس فينا وعملوا هليلة واقاموا مناحة خاصة بهم وقرروا الانسحاب من البطولات العربية.
* نظريةاعلامية جديدة ابتكرها بعض الصحفيين المصريين وهي اذا فزت علينا رياضياً فسنقوم بسبك وشتمك فهل كان على السعوديين ان يهزموا انفسهم امام المصريين حتى لايتعرضوا للتجريح.
* الصحافة المصرية اتهمت السيد صالح كامل بتنفيذ مخطط قديم لخطف الريادة من الاعلام المصري لحساب السعودية، كما اتهمته ايضا بمحاولة اختراق نظام التعليم المصري.
* حتى وانت تتقدم بطلب فتح جامعة - نعم جامعة - لم تسلم منهم با اباعبد الله.
* قال كثيرون ان صالح كامل خسر اكثر مما ربح في بطولة القارات وقد صدقوا في ذلك.
* إيضاح
* سعدت بالتعقيب الذي كتبه صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود ولامني فيه على ما اسماه بالهجوم على الاعلامي البارز - الحارس القديم الذي اعتزل واتجه للتعليق الرياضي - لان هذا الاعلامي انتقد محمد الدعيع, واود اوضح ان مايحز في النفس هو تصيد اخطاء حراس المنتخب فقط ولازلنا نذكر ذلك من واقع تعليقه السابق على بعض مباريات المنتخب وانتقادي له لايشطب تاريخه الرياضي المؤطر بخبرة كروية كلاعب وكمسئول وهذه لها تقدير خاص, اما ماذكره عن محمد الدعيع مؤخراً فلا يدخل ضمن الانتقاد فقط ولكنه اتهمه تهمة كبيرة عندما قال اربعة عشر هدفا دخلت مرمى المنتخب برعاية - او مباركة - الدعيع وهذه الجملة في ثناياها اتهام صريح وكبير للدعيع بالتخاذل، وياليت هذا الاعلامي ذكر اسباب انخفاض مستوى الدعيع وانه بحاجة لمدرب حراس (اوضح المدرب ناصر الجوهر في جريدة عكاظ انه مساعد المدرب وليس مدرب الحارس وان من يقوم بتدريب الدعيع هو ماتشالا ومساعده وذلك في وقت التدريب العادي).
* هاتفني من اعرف خبرته وصدق معلوماته مصححاً ماورد في هذه الزاوية في الاسبوع الماضي حيث اوضح ان المدرب محمد الخراشي لم يكن ضمن الطاقم التدريبي (ايفو والسلوة والخاتم) الذي اشرف على منتخب ناشئي المملكة في نهائيات آسيا في تايلاند والتي بعدها تأهل المنتخب الى نهائيات كأس العالم في اسكتلندا وان مدرب الحراس حمد الخاتم هو من فرض محمد الدعيع على التشكيلة الاساسية للمنتخب بعد اقناعه للمدرب ايفو بتحمل مسئولية ذلك.
عبيد الضلع