مر الوقت مترقباً نهار الاربعاء الفائت بعدما وجهت معظم شعوب العالم انظارها للسماء مباشرة او عبر القنوات الفضائية متأملة حالة الكسوف الكلي للشمس,, تلك الاعين المشدودة للأعلى كانت محملة ببعض المرجعيات التي نحترم جزءاً منها ونستوقف الجزء الآخر! فمثلاً مادخل تعثر او حل قضية السلام في الشرق الاوسط بالكسوف او عدمه وهل فعلاً يحتاج الوضع في الاراضي المحتلة لمعجزة إلهية كونية حتى يتحرك جموده!!، أم انها الرغبات المجهولة تقحم نفسها بكل شيء لترسل الينا نداءها البغيض:ان لا فائدة ، وطبعاً لايمكننا القول بأن هذا التوقع الذي طالعنا به الإعلام العربي والغربي معاً غريب ومستنكر! أو أنه مخطط استراتيجي صهيوني كالعادة، ويكفي مفردة صهيون ما حملناها وكأنها شماعة نلقي اليها بأخطائنا ومجمل مايصعب علينا تفسيره او إدراكه!,, لأننا ببساطة شديدة وواضحة نعاني ازدواجاً يطال مواقفنا العربية تجاه القضايا المصيرية فلا نكاد نتفق حتى نختلف بعدها مباشرة بل وبسرعة الضوء!! أحياناً، والنكات بدون شك لاتحلو إلا بالمصائب، ثم نحن لانحتاج أبداً لعرّاف او خبير تنجيم ليبلغنا محذراً سوء طالع احلامنا الصعبة مردداً وراء عبدالحليم :وطريقك مسدود مسدود,, ياولدي! فقد تقبلنا كسوف شمسنا منذ زمن بعيد وبعيد جداً.
بدر بن سعود بن محمد آل سعود