*برشتينا- محمد الاسعد
بدأت لجنة الاغاثة العامة المنبثقة عن المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة فعاليات اجتماعاتها الحادية والعشرين صباح امس الاول الاربعاء في العاصمة الكوسوفية برشتينا لمناقشة المستجدات ودراسة احتياجات الشعب الكوسوفي واعادة تأهيله واعمار بلاده وذلك تحت شعار اعادة اعمار كوسوفا ضرورة انسانية وواجب حضاري.
وقد بدأت فعاليات الاجتماع بجلسة افتتاحية افتتحها معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الامين العام لرابطة العالم الاسلامي ونائب المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة ورئيس مجلس ادارة هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية ، وشارك في الاجتماع ممثلون لعدد من المنظمات والهيئات الاسلامية المشاركة في المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة بالاضافة الى اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة شعب كوسوفا ممثلة برئيسها معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، كما شاركت المنظمات الدولية الاغاثية, وحضر جلسة الافتتاح ممثل وزارة الاعمار في كوسوفا السيد رشدي سيفا وفضيلة رئيس المشيخة الاسلامية في السنجق الشيخ محمد زكر ليتش وعدد من الشخصيات السياسية والاسلامية في كوسوفا والبانيا.
وفي كلمة ألقاها معالي الدكتور العبيد اكد ان اهتمام ومتابعة المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة - ومقره في القاهرة- لقضية شعب كوسوفا في مرحلة التأهيل والاعمار وقدم شكر المجلس باسم رئيسه سماحة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الازهر للمنظمات الاسلامية والهيئات الدولية التي قدمت العون لشعب كوسوفا وخص بالشكر الهيئات المنبثقة عن هيئة الامم المتحدة، كما وجه الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة الامارات العربية وحكومات العالم الاسلامي التي ساهمت في اغاثة الشعب الكوسوفي ودعا الجميع الىمواصلة تقديم العون لهذاالشعب الذي دخل في مرحلة التأهيل والاعمار.
بعد ذلك القى رئيس نقابة الكوسوفيين السيد حيا الله قراني كلمة شعب كوسوفا مقدماً شكره لجميع الدول الاسلامية و الهيئات التي ساهمت في اغاثة شعبه، ثم تحدث معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم وهنأ باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله شعب كوسوفا بمناسبة عودته الى بلاده، وهنأ حكومة كوسوفا.
وحيا شعبها الصابر ووجه الشكر الى جميع الهيئات والمؤسسات الاسلامية والدولية التي ساهمت في انقاذ شعب كوسوفا من العدو الصربي، وبين معاليه انه كان لحكومة المملكة العربية السعودية تواجد سابق على الاحداث وذلك منذ شهر رمضان الماضي الذي شهد قدوم طائرات الاغاثة السعودية لتقديم العون لشعب كوسوفا، واشار معاليه الى ان حكومة المملكة شكلت اللجنة السعودية المشتركة من قطاعات سعودية مختلفة رسمية وشعبية بعد ذلك تحدث السيد رشدي سيفا ممثل وزارة الاعمار الكوسوفية الذي اكد ان نجاح شعب كوسوفا مرهون باستمرار المساعدات الاسلامية, ثم القى فضيلة الشيخ محمد زكرليتش رئيس المشيخة الاسلامية في السنجق كلمة اعرب فيها عن تقديره للتضامن الاسلامي مع كوسوفا ودعا الى التضامن مع مسلمي السنجق، بعدها تحدث سعادة المهندس وائل جليدان المدير الاقليمي للجنة السعودية المشتركة موضحاً مهام هذا الاجتماع وموجهاً شكره للجميع واوضح الجليدان باعتباره ممثلاً لرئيس لجنة الاغاثة العامة في المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة والتي ترأسها هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية ان المنظمات الاسلامية المشاركة في اللجنة ماضية في تقديم العون لشعب كوسوفا في مرحلة التأهيل والاعمار ووجه الشكر لممثلي هذه المنظمات التي شاركت في الاجتماع الحادي والعشرين للجنة مبنيا ان فعاليات الاجتماع تشمل تشكيل لجان عمل ميدانية الىجانب الجلسات التي ستتضمن خلال يومين عدة موضوعات منها لمحة تاريخية وواقعية للقضية الكوسوفية، برنامج اعادة التأهيل، برنامج اعادة التعمير، البيان الختامي للاجتماع متضمنا القرارات والتوصيات,وقد انبثقت عن الاجتماع عدة لجان هي:(لجنة للشؤون الاجتماعية والاغاثية - لجنة التعمير- لجنة الشؤون الصحية- لجنة الدعوة والتعليم والاعلام) وفي نهاية جلسة الافتتاح تجول المشاركون في المعرض الذي اعدته اللجنة واطلعوا على الكتب والصور التي شخصت مشكلة كوسوفا, من جهة اخرى قامت الوفود المشاركة في الاجتماع الحادي والعشرين للجنة الاغاثة العامة بزيارة ميدانية لعدد من المدن التي اصابها التدمير وهي متروفيتسا -يا- جاكوفا- بريزرن، وقد التقت الوفود في الفترة المسائية برئيس بلدية مدينة بريزرن الذي أقام مأدبة عشاء لممثلي الهيئات والمنظمات المشاركة في الاجتماع.