* القدس المحتلة - اسلام اباد - نيودلهي - الوكالات
أوردت صحيفة هآرتس امس الخميس ان اسرائيل اسرعت بعملية تسليم طلبية اسلحة ومعدات عسكرية الى الهند عقب الاحداث الأخيرة مع باكستان في كشمير.
واضافت الصحيفة ان الحكومة الهندية طلبت مؤخرا من اسرائيل تسريع تسليم الاسلحة قبل تصاعد حدة التوتر في كشمير وان المسؤولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية استجابوا لهذا الطلب, الا ان الصحيفة لم تقدم ايضاحات عن المعدات التي تم تسليمها.
وكانت مواجهات عسكرية بين الهند وباكستان زادت في الايام الاخيرة من حدة التوتر بين البلدين بعد شهر على انتهاء النزاع المسلح الدامي الذي دار بينهما في كشمير.
يذكر ان اسرائيل اقامت تعاوناً وثيقاً مع الهند على الصعيد العسكري في السنوات الأخيرة, وقد توجه قائد القوات البرية الهندية الجنرال براكاش مالك في اذار/ مارس 1998 الى اسرائيل، وفي العام الماضي عين البلدان للمرة الاولى ملحقين عسكريين في سفارتيهما في تل ابيب ونيودلهي.
واضافت الصحيفة ان اسرائيل وقعت مؤخراً اتفاقاً لبيع الهند معدات الكترونية متطورة, وكانت هذه الصفقة ارجئت لسنوات عدة بسبب معارضة الولايات المتحدة لها، الا ان واشنطن التي حققت تقارباً مع الهند مؤخراً رفعت القيود التي فرضتها على بيع الاسلحة الى هذا البلد بعد التجارب النووية التي اجرتها نيودلهي في ايار مايو 1998 والتي تلتها تجارب مماثلة في باكستان.
واشارت الصحيفة الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ايهود باراك يؤيد تنمية العلاقات بين البلدين ومن المقرر ان يقوم بزيارة الى نيودلهي العام المقبل بعد الانتخابات الهندية.
وتشير الاحصاءات الاسرائيلية الى ان المبادلات التجارية المدنية بين البلدين تبلغ حالياً 700 مليون دولار سنوياً.
وفي نيودلهي ذكرت التقارير امس الخميس ان الهند قامت بتشديد الاجراءات الامنية في مقاطعاتها الواقعة على الحدود مع باكستان بعد الهجوم الصاروخي الباكستاني على المروحيات التابعة للقوات الجوية الهندية.
وقال تلفزيون ستار نيوز الخاص ان قوات البحرية الهندية وضعت في حالة تأهب في مقاطعة جوجارات الغربية حيث وقعت الهجمات على المروحيات الهندية.
وفي كراتشي قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف امس الخميس ان قيام الهند باسقاط الطائرة الباكستانية غير المسلحة التابعة لسلاح البحرية عقد عملية السلام بين البلدين.
وقد صرح شريف بذلك اثناء مراسم الجنازة التي اقيمت في كراتشي لافراد الطائرة الستة عشر الذين قتلوا في حادث اسقاط الطائرة الذي اذكى نيران الحرب بين الدولتين اللدودتين.
ورداً على سؤال حول تأثير الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي على ما يسمى بعملية لاهور للسلام التي وافق الطرفان على القيام بها في شباط/ فبراير الماضي قال شريف ان الحادث عقد العملية .
وحضر عدة آلاف من المدنيين والعسكريين مراسم الجنازة التي اقيمت في قاعدة مهران التابعة لجناح الطيران البحري.
وقال شريف ان الطائرة الباكستانية لم تكن مسلحة وكانت تحلق في مجالها الجوي عندما اسقطتها صواريخ الطائرة الهندية.
وقال انه ثبت ان مزاعم الهند بان الطائرة اسقطت في الاجواء الهندية كاذبة وذلك عندما اظهر التلفزيون الهندي صوراً للجنود الهنود وهم يفرون حاملين قطع مسروقة من حطام الطائرة من المناطق الباكستانية.
|