مواقع بعض جامعاتنا على الانترنت لا زالت بكل أسف دون المستوى المطلوب والمتوقع, نتمنى أن يكون التسجيل والقبول في الجامعة من خلال شبكة الانترنت دون أن يتحمل الابن والأب مشقة السفر إلى مقر هذه الجامعة أو تلك, نتمنى أن يكون بمقدور ولي الأمر والطالب الاطلاع على نتائجه أولاً بأول من خلال الانترنت ونتمنى أن يكون بمقدر من لم يلتحق بالجامعة أو من تخرج منها متابعة الجديد في مجال تخصصه أو الحقل الذي يرغب في معرفة المزيد والجديد عنه.
هل سيأتي الوقت الذي نعرف فيه آخر البحوث في كل التخصصات في جامعاتنا من خلال الانترنت, وإذا كان بمقدورنا الآن وعبر شبكة الانترنت الاتصال والتخاطب مع جامعة في أقصى القارة الأمريكية لمعرفة شروط القبول ولتعبئة نموذج القبول ولتسليم هذا النموذج إلكترونيا فلماذا لا يتم ذلك مع جامعاتنا ومن خلال الانترنت.
وإذا كان باستطاعتنا طلب كتاب معين من الكتب التي تنشر عن طريق مطابع أي جامعة أمريكية فلماذا لا نستطيع طلب مجلة علمية أو بحث علمي نشر في إحدى جامعاتنا عن طريق هذه الشبكة.
وماذا عن المؤتمرات والندوات,, المطلوب أن يكون الإعلان عنها والإعلام بها والتسجيل لحضورها والمشاركة بها عن طريق شبكة الانترنت.
هل تشارك جامعاتنا ومن خلال مواقعها على الانترنت في تحويل مفهوم المجتمع حول شبكة الانترنت من وسيلة ترفيهية فقط إلى وسيلة ترفيه وتسلية.
لا زالت بكل أسف مواقع بعض - وأؤكد هنا على كلمة بعض - جامعاتنا على الانترنت دون المستوى المطلوب والمتوقع.
لماذا لا يستفاد من كليات واقسام الحاسب وعلومه والمعلومات على الانترنت ولماذا لا يشارك وبشكل ملموس اساتذة وطلاب هذه الكليات والاقسام في كل خطوات هذه المواقع من التصميم الى التنفيذ الى التحديث.
نريد ان تتحول مواقع جامعاتنا على الانترنت الى وسيلة اعلانية عن مستوى الطلاب المتخرجين في كليات واقسام الحاسب الآلي والمعلومات وعلومها,, نريد ان تقول مواقع جامعاتنا على الانترنت للقريب والبعيد: هذا الموقع هو انتاج طلاب كليات واقسام علوم الحاسب والمعلومات في جامعاتنا.
اذا رأى اصحاب شركات الحاسب و المعلومات والشركات المزودة للخدمة النجاح الكبير والتفوق الرائع لمواقع جامعاتنا والاقبال الكبير من المستقبلين على هذه المواقع واذا كانت هذه المواقع من تصميم واعداد وتحديث المتخرجين من جامعاتنا حينها ليس لهم عذر في استقدام عمالة اجنبية للعمل في مجالات الانترنت.
د, محمد بن سليمان الاحمد