* بلغراد- أ,ش,أ
وجهت الكنيسة الارثوذوكسية الصربية صفعة قوية إلى المعارضة باعلانها مقاطعة مسيرة المليون الحاشدة المناهضة لحكومة بلغراد في الاسبوع القادم.
وذكر راديو لندن ان الكنيسة اتخذت قرارها خلال اجتماع للاساقفة نوقش خلاله المدى الذي يمكن ان تذهب اليه الكنيسة في الانضمام إلى حملة المعارضة للاطاحة بالرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش من السلطة.
واضاف انه على الرغم من ان قرار الكنيسة خيب امال المعارضة الا ان البيان الصادر عنها امس طالب ميلوسيفيتش مجددا بالاستقالة والسماح بتشكيل حكومة انتقالية تخرج صربيا من الازمة الراهنة.
وقال الراديو ان قرار الكنيسة النأي بنفسها عن الصراع بين المعارضة والحكومة حرم المعارضة من فرصة لتوحيد القوى تحت قيادة معنوية لها.
على صعيد آخر في بلغراد ذكرت وكالة بيتا اليوغوسلافية ان اربعة الاف معارض تظاهروا مساء امس الاول في بيرو جنوب شرق صربيا كما تظاهر مئات آخرون في ليسكوفاتش جنوب وفالييفو وسط ضد نظام الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش.
وتجمع المتظاهرون في بيرو 240 كلم جنوب شرق بلغراد بدعوة من التحالف من اجل التغيير، وهو ائتلاف يهيمن عليه الحزب الديمقراطي بزعامة زوران دينديتش.
وقال دينديتش ان السنوات العشر الاخيرة لحكم ميلوسيفيتش سنوات بؤس وفقر وحروب خاسرة .
واضاف ان شرط الخروج من العزلة التي فرضها علينا ميلوسيفيتش هو رحيله ، ودعا الذين يهددون المعارضة ويتهمونها بانها مأجورة للخارج الى الانضمام الى التحالف اذ لا مستقبل للبلاد طالما بقي ميلوسيفيتش في الحكم .
وكان المتظاهرون يرفعون لافتات كتب عليها سلوبو سلوبودان ميلوسيفيتش وحده يمكن ان ينقذ الصرب باستقالته او سلوبو ارحل ولا تقلق على صربيا .
وفي ليسكوفاتش التي تعد 170 الف نسمة، تظاهر نحو 400 شخص ضد الرئيس ميلوسيفيتش لليوم السابع والثلاثين على التوالي.
وذكرت وكالة بيتا ان منظمي التظاهرة قرأوا رسالة وقعها 748 اشتراكيا اعضاء في الحزب الاشتراكي بزعامة ميلوسيفيتش يشعرون بخيبة امل لم تذكر الوكالة اسماءهم .
وفي فالييفو، تظاهر نحو مئة شخص مساء امس الاول لليوم الثلاثين على التوالي احتجاجا على النظام كما تظاهر 500 شخص في كراغوييفاتش 140 كلم جنوب بلغراد للمرة العشرين حسبما اضافت الوكالة نفسها.