دروس مستفادة حينما نرى المنتخبات المشاركة في كأس الملك فهد للقارات لا نريد هنا ان نتحدث عن تلك النجوم ولكن اخص هنا المدربين الذين اشرفوا على تلك المنتخبات فهناك تميز بين كل مدرب وآخر فلذلك نستثني فقط مدرب المكسيك بلاونتي الذي اثبت للجميع انه مدرب في اختيار اللاعبين وتوظيفهم داخل الميدان ناهيك عن الخطط او الطرق التي ينهجها ذلك المدرب من مباراة لاخرى واوجد لاعبين مدركين لجميع ما يرسمه لهم وتطبيقه ميدانياً,, نقول إن هذا هو الواقع من نجومية هذا المدرب الذي جعل من المكسيك منتخباً صارع به فتحسب البرازيل مع توقعات الجميع بأنها هي الأقدر وهي المتزعمة لمعظم نجوم الكرة في العالم من المهارة والسرعة والتكتيك ولكن فرض بلاونتي ذلك المدرب العجوز واقع الأمر امام تلك الثقة المفرطة لدى البرازيليين مما جعلهم يعيشون في حلم بهذه الكأس وبعد حصولهم مؤخراً على كأس كوبا امريكا,, إذاً الإرادة والإصرار والعزيمة من لاعبي المكسيك وجمهوره وتخطيط المدرب فرضوا واقع الاستحقاق فجعلوا البرازيل منتخباً يعاني من الأمرين الوقوف أمام الهجمات المكسيكية الصعبة ومحاولة تحقيق نتيجة ايجابية فأصبح دفاع البرازيل مسرحاً يتلاعب به ذلك النجم بلانكو الذي يشبه بلاتيني الفرنسي من حيث التحركات وتجهيز الكرات والتلاعب بدفاع الخصم في تسجيل الأهداف فجعل دفاع البرازيل في موقع لا يحسد عليه وخطفت المكسيك الكأس الغالية والتي بالفعل تستحقها.
وتقديم الدرس القاسي الثاني وعلى النهائي حينما هزمت من فرنسا في كأس العالم السابق وتلاه نهائي القارات,, إذاً المكسيك ولدت من جديد في تحقيق الانتصارات أمام ذلك الشبح البرازيلي فمن هنا لا نريد ان تمر تلك الدورة مرور الكرام وخاصة لمدربي منتخباتنا المحلية والعربية وجميع النجوم من اجل ان نستفيد ونصحح الأخطاء مستقبلاً ليس فقط على المنتخب الأول بل الشباب والناشئين وليعرف كل لاعب بأن النجومية بحد ذاتها لا تحقق الفوز بل الإرادة فالكرة لا تعطي إلا من يعطيها ومع ذلك قد لا تخدمه إذاً تلك الأحداث السابقة هي الدروس الحقيقية من تلك النجوم والتي يجب ان تكون عنواناً لتحقيق الأهداف والبناء للمستقبل.
عبدالله عبدالرحمن النفيسة
الرياض