لقد تطرق الأستاذ: عبدالرحمن السماري من خلال زاويته المعروفة مستعجل إلى موضوع غاية في الأهمية في مقال بعنوان (الشمال ياوزارة المواصلات)وذلك في العدد رقم 9797 الصادر بتاريخ 13/4 وكذلك تطرق الى الموضوع نفسه كل من الأخوين محمد غازي العنزي في العدد رقم 9800 والأخ: عياده دبشي في العدد رقم 9808,, فهذا الطريق الذي يخدم شريحة كبيرة من ابناء الوطن وخصوصا مواطني منطقة كبيرة مثل منطقة الحدود الشمالية ويستخدمه في كل يوم المئات من السيارات الصغيرة والكبيرة والحافلات هو جزء من شبكة ضخمة من الطرق المقامة على أحدث النظم العالمية التي يفتخر كل مواطن بوجودها في بلاده، حيث يبدأ هذا الطريق الدولي من محافظة رفحاء وينتهي بجمرك الحديثة الحدودي مارا بمدينة عرعر ومحافظة طريف وبعض المراكز الصغيرة ويستخدمه كذلك بالإضافة إلى سيارات المسافرين أهالي المنطقة من الحاضرة والبادية في تنقلاتهم بين المدن والهجر,, فيما يتضاعف أعداد مستخدميه مع حلول فصل الصيف حيث تنشط حركة المسافرين القادمين من داخل السعودية أو من دول الخليج العربي قاصدين منفذ الحديثة الذي يصل المملكة بدول الشام والأردن ولبنان وتركيا ودول آسيوية واوروبية بحيث نستطيع أن نقول عنه إنه نقطة وصل بين الدول آنفة الذكر ودول مجلس التعاون الخليجي وهو طريق قديم وطئته مئات الآلاف من السيارات منذ إنشائه وبحاجة ماسة الآن إلى إعادة تأهيله من جديد فلم تعد تجدي معه أعمال الصيانة والترميم التي تتم كل فترة (فالشق أكبر من الرقعة) وقد أصابه الهرم وبدت عليه أعراض الشيخوخة, فالمسافر الذي ينعم بمسارين قادما من الوسطى أو الشرقية سوف يتفاجأ عند وصوله محافظة رفحاء أن الطريق ينتهي عند هذا الحد ليصبح مسارا واحدا ومليئا طوال 290 كلم بشتى صنوف التعب والمشقة حتى وصوله مدينة عرعر، فطبقته الإسفلتية القديمة تالفة ومليئة بالشقوق والمطبات المتشكلة على هيئة انتفاخات في وسط الطريق والتي تسبب الأضرار لأرضية السيارات وخاصة سيارات المسافرين المحملة عن آخرها بالعفش والحقائب، كما أنها في بعض الأحيان تتسبب في تغير مسار السيارات المسرعة وتؤدي بها إلى الانحراف عن المكان الصحيح,, وقد قامت وزارة المواصلاات مشكورة بسفلتة مسار آخر بجانب هذا الطريق ليصبح مسارين وذلك لمسافة 60 كلم من عرعر شرقا باتجاه رفحاء وآخر بمسافة 20 كلم من مدخل محافظة رفحاء غربا، فيما الأمل يحدو الجميع بتكملة هذا المسار الهام الذي يخدم الكثير من المسافرين العرب والأجانب والذين أتمنى ألاينقلوا عن هذا الطريق صورة سيئة يعتقدون فيها أن كافة الطرق بالمملكة على هذا الحال.