عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اوجه حديثي هذا الى حواء راجية ان يجد منها الآذان الصاغية.
عزيزتي المرأة,.
احتك قلمي على الورقة ليكتب لك بعض النصائح التي تجعلك قادرة على الحفاظ على بيتك وزوجك ومظهرك وقد كانت قطرة من بحر العلم الواسع الذي لا نهاية له, ولا اعلم ان كانت هذه النصائح قد نالت اعجابك او استطاعت ان تروي عطشك وحاجتك واكمالاً لتلك النصائح احب ان اكتب لك قليلاً مما خطر ببالي ومما شاهدته واستنتجته من هذا العالم العجيب.
اولاً: وفي البداية لتلك الفتاة القابعة بالمنزل تنتظر شريك حياتها,, لتلك الفتاة التي ترفض الزواج بحكم رغبتها في إكمال دراستها او استمرارها بالعمل لفترة من الزمن الى تلك الفتاة التي تقوقع نفسها داخل صدفة العزوبية لأي سبب غير وجيه, اقول لها:
عزيزتي عليك الموافقة على الشاب الصالح ذي الخلق الطيب والمنبت الطيب فور وصوله لان الحظ في هذه الحياة لا يصادف الانسان مرتين وتعليمك او عملك لن يمنعك الزواج ابداً منهما فأنت حقا تستطيعين العمل او الدراسة وأداء الحقوق الزوجية على اكمل وجه بل وبالامكان ان يكون عش الزوجية دافعا لك للتقدم والنجاح في حياتك العلمية والعملية,.
ثانياً: عليك عزيزتي الفتاة ان تعلمي جيداً انك ستعيشين مع زوجك حياتكما المشتركة، لذلك يجب ان تحرصي ان يراك الخاطب وليس اهله,, وان اقتنع هو شخصيا بك فعليك اكمال المشوار دون خوف وقلق لأنه هو من اختار عن اقتناع.
ثالثا: لا تكوني ثقيلة على الرجل وتطلبي منه مهراً فوق ارادته ولا تطلبي شيئا اقل من المعتاد,, فالكثير من المهر يثقل على الرجل ومن الممكن ان يجعله يبحث عن اخرى والقليل يجعل الرجل عديم الاحساس بقيمتك في الغالب ولا يهتم لك بشكل كبير ومن الممكن ان يستغني عنك لأتفه الاسباب فاقصدي العدل والتوسط.
رابعا: عزيزتي كل واحدة منا ترغب في الاستقرار بمنزل مستقل وان كان مكونا من غرفة واحدة ولكن الشعور بامتلاكه يجعلنا في غاية السعادة والحرية, ولكن!!
ايا كان شعورك فعليك كبح جماحه وعدم الاباحة به وجعله شرطا اساسياً للزواج, فالشاب في بداية حياته لا يمتلك في الغالب مصاريف تكفي لزواجه ولتملكه لمنزل الا ان كان سيعتمد بذلك على والده والرجل وحتى المرأة عندما يمتلكان شيئا دون ان يدفعا به شيئا فهنا لن يحسا بقيمته بل وسيعيشان بلا تجارب مما يجعلهما يسقطان عند اصغر مشكلة فعليك عزيزتي الا تفعلي ذلك.
خامساً: الشكوى,, تلك الصفة التي لا تكاد اي امرأة في العالم ان تصمد امامها,, فهي صفة اساسية للمرأة,, فقد تختلق بمخيلتها الخصبة اي دافع يدفعها ويحثها على الشكوى.
ولكن عزيزتي,, احذري من اظهار هذه الصفة امام زوجك وبالذات ان كان الدافع لها اهل زوجك,, فهذا سيدفع الرجل الى واحد من هذه الحلول.
فاما ان يهمل شكاويك هذه ويعتبر نفسه لم يسمع شيئا وهذا من النادر حدوثه، واما ان يقف بصفك وتبدأ المشاكل بينه وبين عائلته التي لا محالة ستنتهي بالانفصال عنهم وهنا سيكون الرجل من الصنف الذي ليس به نفع لأهله وبالتالي لن يكون به نفع لك، واما ان يكون وقوفه بصف اهله وعندها فسيكون دفاعه عن موقفه بأن الزوجة يوجد بديل لها اما الاهل فلن اجد غيرهم وهنا سوف يكون الخاسر الوحيد هو انت,.
سادساً: عزيزتي يوجد مثل قديم يقول قلب الرجل في معدته وللاسف الشديد فالعديد من الفتيات في هذا الوقت لا يستطعن عمل الشاي ولا يعرفن طريق المطبخ,, ويتعذرن عن ذلك بالدراسة والانشغال المستمر,, ولكن على كل ام ان تعلم ابنتها الطبخ وتعتبره شيئا اساسيا في حياتها,, ولك ايتها الطالبة المجتهدة.
اذا رن جرس الهاتف وكان الطالب احدى صديقاتك فلاتمضي معها وقتا طويلا في الكلام الذي يخرج تماما عن الدراسة,, فلماذا لم تقولي ان الدراسة تشغل وقتك ولست فارغة للمكالمة!!
ام ان هذه الاعذار لا تأتي الا عند العمل مع انه لمصلحتك انت.
سابعا: الرجل دائما يبحث عزيزتي عن امرأة لتكون زوجة له يريدها ناعمة، حساسة، رقيقة، تحمل كل معاني الانوثة ولا يريد تلك المرأة المسترجلة,, التي لا تحمل الا جسم انثى فقط,, اما اسلوبها في الكلام وحركاتها وقصة شعرها وتصرفاتها فما هي الا صورة عن رجل,, وللاسف الشديد فنحن نرى مثل هذه الفتاة في مجتمعنا وهذا ناتج عن التقليد الاعمى للمجتمعات الغربية والذي لا يخلف وراءه الا الضرر والرماد.
ثامنا: عزيزتي,, هناك اشياء تجذب العديد من الناس أتعليمن ماهي؟! انها الهدوء,, الرزانة,, العقل,, الرومانسية,, فلم لا تجعليها من صفاتك؟!
لابد عزيزتي انك تعبت من القراءة ولأجل ذلك فسأكتفي بهذا القدر.
فاطمة عثمان الحسن
بريدة