* القاهرة - أ,ش,أ
دعا تقرير التنمية البشرية للعام الحالي الى ضرورة التركيز على الجوانب الإيجابية للعولمة وتجنب السلبيات التي تؤدي بدورها إلى تهميش الملايين من سكان الارض نظرا لافتقارهم للتكنولوجيات الحديثة ومن بينها شبكة الانترنت.
كما دعا التقرير الذي اعده خبراء برنامج الامم المتحدة الانمائي الى ضرورة احداث التماسك الاجتماعي واتخاذ التدابير لحماية المجتمعات من الاثار السلبية للاقتصاد العالمي
وحث صانعي السياسات على الموازنة بين الحرص على تحقيق الارباح وبين الحرص على الانسان الذي تتسبب اضطرابات الاسواق العالمية في حرمانه من الحياة الكريمة.
واستعرض التقرير الذي يحتفل برنامج الامم المتحدة الانمائي في مصر بالاعلان عنه في الثاني من سبتمبر المقبل الكثير من حقائق الحياة العالمية,, مشيرا الى ان خمس سكان العالم ممن يعيشون في البلدان الاكثر دخلا يحصلون على 86 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و82 في المائة من اسواق صادرات العالم ويحصلون على 68 في المائة من الاستثمارات الاجنبية المباشرة و74 في المائة من خطوط العالم الهاتفية.
وذكر التقرير ان خمس سكان العالم ممن يعيشون في اشد البلدان فقرا يحصلون علىحوالي واحد في المائة فقط من كل قطاع من هذه القطاعات.
وأشار تقرير التنمية البشرية الى ان اسواق العملات في العالم تتعامل يوميا فيما يزيد عن 1,5 ترليون دولار وان الحصة المئوية من السوق لاكبر 10 شركات في كل قطاع في عام 1998 بلغت 86 في المائة في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية و85 في المائة في قطاع مبيدات الآفات وما يقرب من 70 في المائة في قطاع الحواسب الالية (الكمبيوتر) و60 في المائة في قطاع الادوية البيطرية و35 في المائة في قطاع الصيدلة و32 في المائة في قطاع البذور التجارية, وذكر التقرير ان الفجوة في الدخل بين اغنى خمس سكان العالم وافقر خمس سكانه قد ازدادت قياسا بمتوسط نصيب الفرد من الدخل القومي حيث بلغت 74 الى 1 في عام 1997م بعد ان كانت نسبتها 30 الى 1 في عام 1960, واشار الى ان اللغة الانجليزية تستخدم في اكثر من 80 في المائة من مواقع شبكة الانترنت العالمية مع ان ما يقل عن شخص واحد بين كل 10 اشخاص على نطاق العالم يتحدثون الانجليزية, واوضح ان عدد مواقع الاستقبال على شكبة الانترنت ازداد من مئة الف موقع عام 1988م الى ما يزيد على 36 مليون موقع في عام 1998,, مشيرا الى ان خسائر الانتاج الناجمة عن الازمة في شرق آسيا وتداعياتها العالمية تقدر بحوالي ترليوني دولار خلال السنوات ما بين 1998 وعام 2000,وفيما يتعلق بالثروات الشخصية اشار التقرير الى ان اغنى 200 شخص في العالم قد حققوا زيادة في ثرواتهم بأكثر من الضعف خلال السنوات من عام 1995م عام 1998 بحيث بلغت ترليون دولار.
واوضح تقرير التنمية البشرية ان ما بين 130 الى 145 مليون مهاجر مايزالون يعيشون خارج بلادهم,, مشيرا الى ان التجارة غير المشروعة في المخدرات قد بلغت قيمتها 400 مليار دولار في عام 1995م وهو المبلغ الذي يمثل 8 في المائة من تجارة العالم ويتجاوز حصص الحديد والصلب او المركبات من تلك التجارة ويعادل تقريبا قيمة حصص المنسوجات والغاز والنفط على المستوى العالمي.
ومن ناحية اخرى وعلى صعيد عضوية المرأة في المجالس النيابية اشار التقرير الى ان المرأة تشغل اكثر من 30 في المائة من عدد المقاعد البرلمانية في خمسة بلدان فقط من دول العالم اما في 31 دولة فإن نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة تقل عن 5 في المائة.
وذكر التقرير ان قيمة الاستثمارات الاجنبية المباشرة قد بلغت 400 مليار دولار عام 1997 منها 58 في المائة من نصيب الدول الصناعية بينما لم تتجاوز حصة دول وسط وشرق اوروبا التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية سوى 5 في المائة فقط,, مضيفا ان من الاستثمارات الاجنبية المباشرة التي حصلت عليها البلدان النامية و البلدان التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية في التسعينيات بلغت حصة 20 بلدا منها فقط اكثر من 80 في المائة وقد فازت الصين بنصيب الاسد في هذه الاستثمارات الاجنبية المباشرة.
ومن جهة السياحة اشار التقرير الى ان حجمها قد ارتفع من 260 مليون سائح في عام 1980 الى 590 مليونا عام 1996م.
ولم تحقق سوى 33 بلدا نموا سنويا مستديما في نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي والذي بلغ 3 في المائة خلال الفترة من 1980 الى 1990 وقد انخفض نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي بشكل ملحوظ في 59 بلدا معظمها في افريقيا /جنوب الصحراء/ وبلدان الكتلة الشرقية السابقة.